المزيد من الأخبار






المفارقة في الناظور.. منازل تحصل على "رخصة السكن".. وتبقى في "ظلام" انتظار الكهرباء


المفارقة في الناظور.. منازل تحصل على "رخصة السكن".. وتبقى في "ظلام" انتظار الكهرباء
ناظورسيتي: متابعة

تعيش فئة واسعة من المواطنين في منطقة عاريض بالناظور على وقع استياء متصاعد وغضب موجه نحو الشركة الجهوية متعددة الخدمات الشرق، وهي المؤسسة العمومية المكلفة بإدارة وتوزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير السائل بالجهة. ويأتي هذا الغضب على خلفية ما يصفه المتضررون بـ "التماطل غير المبرر" في تنفيذ عملية ربط مساكنهم بشبكة الكهرباء، رغم استيفاء الشروط القانونية.

ويتعلق الأمر بمشروع سكني كبير في منطقة عاريض، حيث اكتملت الأشغال وأصبح الملاك جاهزين للانتقال إلى مساكنهم التي طال انتظارها. لكن المفارقة تكمن في أن هذه المساكن قد تحصلت بالفعل على رخص السكن من الجهات المختصة، وهو الإجراء الذي يؤكد قانونية وسلامة البناء وجاهزيته للعيش.


يجد الملاك أنفسهم اليوم في وضع حرج يثير الاستغراب، ففي الوقت الذي تثبت فيه رخصة السكن قانونية عقاراتهم وتفرض على المرافق العمومية ربطها بالخدمات الأساسية، تتعثر عملية ربط هذه المساكن بالتيار الكهربائي الحيوي.

هذا التلكؤ من قبل الشركة الجهوية متعددة الخدمات الشرق يخلق حالة من الشلل المعيشي، حيث يحرم المواطنون من الانتقال إلى بيوتهم، ويجبرون على تحمل تبعات التأخير المادي والمعنوي، في انتظار تحرك الإدارة العمومية.

ويرى مواطنون أن تماطل شركة عمومية كهذه، حتى بعد استكمال كل الوثائق والمساطر القانونية، يطرح علامات استفهام كبرى حول كفاءة الإدارة المحلية في تدبير المشاريع الحيوية وحسن استجابتها لمتطلبات الساكنة. فإذا كانت رخصة السكن هي الضوء الأخضر الرسمي لإطلاق الحياة في هذه المساكن، فما الذي يبرر إبقاءها تحت رحمة الظلام والانتظار؟

المتضررون يناشدون الجهات الوصية والمسؤولين المركزيين بالتدخل العاجل لفك هذا الحصار البيروقراطي وإنهاء حالة الجمود التي تعاني منها المنطقة، مطالبين الشركة الجهوية متعددة الخدمات بضرورة التعجيل بتسوية ملف ربط مشروع عاريض بالكهرباء، ليتمكن الملاك من ممارسة حقهم المشروع في الاستفادة من مرافق السكن اللائق واستئناف حياتهم بشكل طبيعي.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح