المزيد من الأخبار






المحامون يطالبون بتحقيق شفاف بعد تسجيل أثار صدمة داخل الوسطين القضائي والإعلامي


المحامون يطالبون بتحقيق شفاف بعد تسجيل أثار صدمة داخل الوسطين القضائي والإعلامي
ناظورسيتي: متابعة

في تطور مثير أعاد النقاش حول أخلاقيات المهنة وحدود الخطاب المؤسساتي، طالبت الجمعية الوطنية للمحامين بالمغرب بفتح بحث مستقل وشفاف لتحديد المسؤوليات بخصوص ما ورد في التسجيل المنسوب لاجتماع لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية التابعة للجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر، والذي تضمن – وفق الجمعية – عبارات “تمس بكرامة المحامين وتحط من مكانتهم الاعتبارية”.

الجمعية عبّرت، في بيان صادر يوم الجمعة 21 نونبر 2021، عن رفضها القاطع لما ورد في التسجيل، معتبرة أن خطورة الأمر تكمن في صدور مثل هذه العبارات من اجتماع رسمي مرتبط أصلا بمؤسسة يفترض فيها حماية قيم المهنة واحترام ضوابطها.


وأكد البيان أن استقلال المحامي جزء لا يتجزأ من استقلال القضاء، وأن أي إساءة موجهة لهيأة الدفاع لا تمس أفرادها فقط، بل تضعف الثقة العامة في العدالة وتمس المبادئ الدستورية والمعايير الدولية التي تؤطر حقوق الدفاع.

وحذرت الجمعية من خطورة استعمال خطاب الإهانة داخل الأطر المؤسساتية، مؤكدة أن مثل هذه الانزلاقات تقوّض الدور الدستوري للمؤسسات المهنية، وتفتح الباب أمام ممارسات تضرب في العمق صورة المهن القانونية والإعلامية معاً.

وفي السياق ذاته، دعت الهيئة إلى احترام قواعد المسؤولية والمحاسبة حتى لا تتكرر مثل هذه السلوكات، معتبرة أن حماية صورة المؤسسات المهنية مسؤولية مشتركة تتطلب تقديرا أكبر لرمزية أدوارها.

كما أعلنت الجمعية تضامنها مع الصحافي حميد المهداوي بخصوص ما ورد في التسجيل من تصريحات “تمس بحقوقه”، مؤكدة ضرورة احترام المواثيق الدولية في حماية الصحافيين وضمان عدم استغلال أي مساطر في اتجاه التشويه أو الانتقام.

واختتمت الجمعية الوطنية للمحامين بالمغرب بيانها بالتأكيد على أنها تتابع الملف بدقة، وتحتفظ باتخاذ كل الخطوات القانونية والمؤسساتية اللازمة دفاعا عن كرامة المحامين وصونا لاستقلال العدالة، بما يضمن استمرار الثقة في المؤسسات والالتزام بروح القانون.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح