المزيد من الأخبار






المجلس العلمي يشرف على تنظيم محاضرة بمسجد "أولا إبراهيم" بتأطير متخصصين بالناظور


المجلس العلمي يشرف على تنظيم محاضرة بمسجد "أولا إبراهيم" بتأطير متخصصين بالناظور
إلياس حجلة
أطر المجلس العلمي بالناظور، يوم السبت 27 جمادى الأولى 1438هـ الموافق لـ: 25 فبراير 2017م، مباشرة بعد قراءة الحزب الراتب بمسجد "أولاد إبراهيم" محاضرة بعنوان "التغذية وأثرها على سلوك الإنسان"، بمشاركة الدكتورمحمد محمود طعيمة المتخصص في الطب التكميلي الذي انطلق في معالجة الموضوع من آيات قرآنية هي قوله تعالى «وَالْأَرْضَبَعْدَذَٰلِكَدَحَاهَا، أَخْرَجَمِنْهَامَاءَهَاوَمَرْعَاهَا، وَالْجِبَالَأَرْسَاهَا، مَتَاعًالَّكُمْوَلِأَنْعَامِكُمْ» وقوله سبحانه:

« فَلْيَنظُرِالْإِنسَانُإِلَىٰطَعَامِهِ، انَّاصَبَبْنَاالْمَاءَصَبًّا، ثُمَّشَقَقْنَاالْأَرْضَشَقًّا، فَأَنبَتْنَافِيهَاحَبًّا، وَعِنَبًاوَقَضْبًا، وَزَيْتُونًاوَنَخْلًا، وَحَدَائِقَغُلْبًا، وَفَاكِهَةًوَأَبًّا، مَّتَاعًالَّكُمْوَلِأَنْعَامِكُمْ »
مبينا أنواع واصناف الطعام الذي ينبغي ان يكون غذاء الانسان حتى يحفظ لنفسه جسما سليما متوازن القوى، منسجم الأعضاء، معافى الأجهزة. فالعقل السليم لا يمكن ان يعيش الا في الجسم السليم.

وحث الدكتور المحاضر على التزام السنة في الاكل والطعام. فالرسول صلى الله عليه وسلم سن لنفسه ولأصحابه ولأمته جمعاء آداب الأكل والطعام، سواء تعلق الامر في النوع أو القدر أو غير ذلك.

فما جمع صلى الله عليه وسلم قط بين ادمين في طعام واحد، لأن الاكل عبادة مثله مثل سائر أنواع العبادات الأخرى كالصلاة والصيام وغيرها. فالإنسان ليس بهيمة يزدرد ويلتهم كيف ومتى وأين يشاء، بل الانسان له نظام أكل يجب أن يتبعه في حياته فعليه ان يتعلم كيف ومتى وماذا وكم وأين يأكل.

وهذا النظام هو الذي يجعل من الأكل عبادة تغفر بها الذنوب وتكسب الحسنات وتمحى السيئات، فقد ثبتت اقوال للرسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى كقوله: «نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع» وهو دواء عظيم، وحمية جيدة للإنسان.

وفي تقديم المحاضرة أشار السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور الى ان الانسان كائن هو عبارة عن بناء داخلي وخارجي، وهذا البناء يتكون من أصلين اساسين:

• الأول: مادي محض يرجع الى أصل التراب، وهو ما عبرت عنه آيات قرآنية كثيرة إما بلفظ: التراب، أو الطين

« يَاأَيُّهَاالنَّاسُإِنكُنتُمْفِيرَيْبٍمِّنَالْبَعْثِفَإِنَّاخَلَقْنَاكُممِّنتُرَابٍثُمَّمِننُّطْفَةٍثُمَّمِنْعَلَقَةٍثُمَّمِنمُّضْغَةٍمُّخَلَّقَةٍوَغَيْرِمُخَلَّقَةٍلِّنُبَيِّنَلَكُمْ»

«هُوَالَّذِيخَلَقَكُممِّنطِينٍثُمَّقَضَىٰأَجَلًاۖوَأَجَلٌمُّسَمًّىعِندَهُۖثُمَّأَنتُمْتَمْتَرُونَ».

• الثاني: هو جوهري، ويرجع أصله الى خالقه الغيبي الذي هو الروح: ويقول الله تعالى:

«وَيَسْأَلُونَكَعَنِالرُّوحِۖقُلِالرُّوحُمِنْأَمْرِرَبِّيوَمَاأُوتِيتُممِّنَالْعِلْمِإِلَّاقَلِيلًا». «فَإِذَاسَوَّيْتُهُوَنَفَخْتُفِيهِمِنرُّوحِيفَقَعُوالَهُسَاجِدِينَ».

وأضاف فضيلته الى أن شخصية الانسان تتشكل من هذا الثنائي الذي لا يمكن ابدا ان تنفك عن أحدهما او ان يستغنيأحدهما عن الاخر، فالإنسان كائن حي من مادة وروح.

وبين الأستاذ بريسول في هذا التقديم على ان لكل من الاصلين المذكورين طاقة تشحنه وتحافظ على توازنه ليؤدي دوره المنوط به، فغذاء الروح هو العبادات بجميع أنواعها، وغذاء الجسد القوت الذي تنبته الأرض. وبقدر تقرب الانسان الى ربه تزداد روحه قوة وجمالا ونورا.

وأما غذاء الجسم فلابد فيهمن اتباع النظام الذي بينه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور الذي يقول فيه: «ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه؛ حسب ابن آدم لقمات يقمن صلبه، فإن غلبته نفسه فثلث طعام، وثلث شراب وثلث للنفس»

وهو الميزان الحقيقي الدقيق الذي يبين النظام الغذائي المفيد للجسم، وهو ما بينه بتفصيل الدكتورطعيمة الاخصائي والباحث في الطب البديل.

وبالمناسبة فقد شكر السيد رئيس المجلس العلمي السيد المحاضر على تفضله بهذه المشاركة الطيبة ونوه بأنشطته التي يسهم بها من حين لآخر ضمن البرامج التي ينظمها المجلس العلمي بالناظور. وقد وعد فضيلته بالمزيد من المشاركات وفق تخصصه الذي يرغب في افادة الناس به.















































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح