
نورالدين الطريسي_مصطفى تلاندين
نظم اتحاد كتاب يوم أمس السبت 23 يناير 2016 م لقاء ثقافيا وفكريا مع المفكر المغربي الدكتور فريد لمريني وذلك بمقر الأعمال الاجتماعية.
استهل اللقاء بكلمة مسير الجلسة العلمية والفكرية الناقد الدكتور محمد أمحاور عضو الاتحاد تمحورت حول مفهوم المثقف الذي يفترض أن يقوم بالتغيير من الزاوية السسيولوجية. ثم أحال الكلمة مباشرة إلى ضيف اللقاء الذي تمثلت كلمته في مداخلة فكرية مطولة تناول فيها مجموعة من المحاور التي تمس ملامح المثقف المغربي وتعدد أنماط هذا المثقف ليطرح سؤالا عميقا هل هناك فعلا أزمة خاصة بالمثقف المغربي؟ وأشار بعد ذلك في معرض تفصيله للموضوع عن أن الحديث عن وجود المثقف المغربي تكتنفه مجموعة من الصعوبات المتعددة. فالمثقف في علم الاجتماع يتحدد انطلاقا من مفهوم النخبة والتغيير دائما يرتبط بها داعيا في نفس الوقت إلى وجوب الحذر من استعمال هذا المصطلح بدون حذر إبستمولوجي ذلك أن المثقف مثل غيره من الناس تسيطر عليه مجموعة من الإكراهات والضغوط مثل: الوصاية الإديولوجية وانغلاق المجتمع المدني وارتباطه السلبي بالحقل السياسي وعدم استقلاليته عنه، إذ أن المجتمع المدني عليه أن يكون مستقلا عما هم سياسي أضف غلى ذلك ضرورة توفر حق الفردانية للإنسان والمثقف معا الذي لا يعني الضرورة مفهوم حق المواطنة. وفي غياب كل هذه الشروط المذكورة سابقا يبقى الحديث عن مفهوم المثقف مجرد ضرب من الخيال. ثم انتقل بعد ذلك إلى محور آخر يتعلق بملامح وتجليات المثقف المغربي التي تبقى ملامح ضعيفة وغير مؤثرة نظرا لمجموعة من العوامل التي تتمثل في غيابه عن الساحة الإعلامية إلا ناذرا ثم الطابع التقليدي للحقل السياسي المغربي الذي هو حقل رتيب ممل ميت غير منتج وهذا ما يقتل المثقف أضف إلى ذلك كله العلاقة الهشة والضعيفة بين الجامعة المغربية والمجتمع ثم ضيق نطاق سوق القراءة في المغرب الذي يؤشر على أزمة عميقة وظاهرة مزمنة.
وأخيرا كان الانتقال إلى محور آخر يتعلق بتصنيف أنماط المثقفين وذلك حسب انتماءاتهم الفكرية والثقافية وهذه التصنيفات قسمها الباحث إلى ستة مجموعات: 1- المثقف العضوي 2- المثقف الديني 3- المثقف الأمازيغي 4- المثقف الفركفوني 5- المثقف التكنوقراطي 6- المثقف المدني، راسما في الوقت نفسه ملامح وتفاصيل كل صنف على حدة.
وانتهى هذا اللقاء الثقافي بمناقشات مستفيضة تواصلية بين المفكر الدكتور فريد لمريني والجمهور من الحاضرين والمثقفين.
نظم اتحاد كتاب يوم أمس السبت 23 يناير 2016 م لقاء ثقافيا وفكريا مع المفكر المغربي الدكتور فريد لمريني وذلك بمقر الأعمال الاجتماعية.
استهل اللقاء بكلمة مسير الجلسة العلمية والفكرية الناقد الدكتور محمد أمحاور عضو الاتحاد تمحورت حول مفهوم المثقف الذي يفترض أن يقوم بالتغيير من الزاوية السسيولوجية. ثم أحال الكلمة مباشرة إلى ضيف اللقاء الذي تمثلت كلمته في مداخلة فكرية مطولة تناول فيها مجموعة من المحاور التي تمس ملامح المثقف المغربي وتعدد أنماط هذا المثقف ليطرح سؤالا عميقا هل هناك فعلا أزمة خاصة بالمثقف المغربي؟ وأشار بعد ذلك في معرض تفصيله للموضوع عن أن الحديث عن وجود المثقف المغربي تكتنفه مجموعة من الصعوبات المتعددة. فالمثقف في علم الاجتماع يتحدد انطلاقا من مفهوم النخبة والتغيير دائما يرتبط بها داعيا في نفس الوقت إلى وجوب الحذر من استعمال هذا المصطلح بدون حذر إبستمولوجي ذلك أن المثقف مثل غيره من الناس تسيطر عليه مجموعة من الإكراهات والضغوط مثل: الوصاية الإديولوجية وانغلاق المجتمع المدني وارتباطه السلبي بالحقل السياسي وعدم استقلاليته عنه، إذ أن المجتمع المدني عليه أن يكون مستقلا عما هم سياسي أضف غلى ذلك ضرورة توفر حق الفردانية للإنسان والمثقف معا الذي لا يعني الضرورة مفهوم حق المواطنة. وفي غياب كل هذه الشروط المذكورة سابقا يبقى الحديث عن مفهوم المثقف مجرد ضرب من الخيال. ثم انتقل بعد ذلك إلى محور آخر يتعلق بملامح وتجليات المثقف المغربي التي تبقى ملامح ضعيفة وغير مؤثرة نظرا لمجموعة من العوامل التي تتمثل في غيابه عن الساحة الإعلامية إلا ناذرا ثم الطابع التقليدي للحقل السياسي المغربي الذي هو حقل رتيب ممل ميت غير منتج وهذا ما يقتل المثقف أضف إلى ذلك كله العلاقة الهشة والضعيفة بين الجامعة المغربية والمجتمع ثم ضيق نطاق سوق القراءة في المغرب الذي يؤشر على أزمة عميقة وظاهرة مزمنة.
وأخيرا كان الانتقال إلى محور آخر يتعلق بتصنيف أنماط المثقفين وذلك حسب انتماءاتهم الفكرية والثقافية وهذه التصنيفات قسمها الباحث إلى ستة مجموعات: 1- المثقف العضوي 2- المثقف الديني 3- المثقف الأمازيغي 4- المثقف الفركفوني 5- المثقف التكنوقراطي 6- المثقف المدني، راسما في الوقت نفسه ملامح وتفاصيل كل صنف على حدة.
وانتهى هذا اللقاء الثقافي بمناقشات مستفيضة تواصلية بين المفكر الدكتور فريد لمريني والجمهور من الحاضرين والمثقفين.













