المزيد من الأخبار






العفو الدولية تحذر من انتهاكات محتملة بحق المهاجرين في مراكز سبتة ومليلية المحتلتين


العفو الدولية تحذر من انتهاكات محتملة بحق المهاجرين في مراكز سبتة ومليلية المحتلتين
ناظورسيتي: متابعة

حذّرت منظمة العفو الدولية “أمنيستي إنترناسيونال” من انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان داخل مراكز الإقامة المؤقتة للمهاجرين في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، داعية الحكومة الإسبانية إلى الإسراع بنقل الأشخاص في وضعية هشاشة خاصة نحو شبه الجزيرة، وضمان توفير حماية فورية لهم.

وأفادت صحيفة إلفارو دي سبتة أن المنظمة الحقوقية شددت على ضرورة إيلاء عناية عاجلة للفئات الأكثر عرضة للخطر، وفي مقدمتها الأشخاص في وضعية إعاقة، والنساء الحوامل، والأسر التي تضم أطفالًا في سن التمدرس، إضافة إلى ضحايا العنف والاتجار بالبشر، محذّرة من أن استمرار بقائهم داخل هذه المراكز في ظل أوضاع غير ملائمة يطرح إشكالات حقوقية خطيرة.

وسجّلت العفو الدولية وجود اختلالات بنيوية في تدبير مراكز الاستقبال بسبتة ومليلية، من بينها غياب الشفافية وتفاوت المعايير الإدارية، وهو ما يؤدي، بحسب المنظمة، إلى معاملة غير متكافئة للمهاجرين وطالبي اللجوء، ويزيد من هشاشة أوضاعهم القانونية والإنسانية.


وأشارت الصحيفة في سبتة إلى أن غالبية المقيمين داخل مراكز الإيواء ينحدرون من دول إفريقية جنوب الصحراء، ويصلون في ظروف قاسية وبدون موارد، في حين يواجه مهاجرون من المغرب والجزائر عراقيل إضافية في مساطر طلب اللجوء، بسبب اشتراط تقديم الطلبات عبر تطبيقات رقمية وُصفت بالمعقدة.

كما وثّقت المنظمة، وفق المصدر ذاته، شهادات تتحدث عن عمليات صد فوري في البحر، وغياب معايير واضحة تحدد مدة الإقامة داخل مراكز الإيواء أو توقيت نقل المهاجرين نحو شبه الجزيرة، ما يخلق حالة من الانتظار وعدم اليقين، ويؤثر سلبًا على أوضاعهم النفسية والاجتماعية.

وحذّرت العفو الدولية من أن الاكتظاظ المتكرر داخل هذه المراكز، خصوصًا خلال فترات الضغط، يعكس فشلًا في تدبير ملف الهجرة، داعية السلطات الإسبانية إلى اعتماد مقاربة تحترم حقوق الإنسان، وتضع حماية الفئات الهشة في صدارة السياسات العمومية المرتبطة بالهجرة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح