المزيد من الأخبار






الطلبة القاعديون بسلوان يستضيفون وفد ألماني لمناقشة كتاب ينذر بكارثة بيئية


الطلبة القاعديون بسلوان يستضيفون وفد ألماني لمناقشة كتاب ينذر بكارثة بيئية
ناظورسيتي: مراسلة

في إطار أنشطته العلمية الهادفة إلى تعميم النقاش حول القضية الايكولوجية والتدهور الكارثي للبيئة الطبيعية التي يشكل الإنسان جزءا منه، استضاف فصيل الطلبة القاعديين بموقع سلوان يومه الجمعة 08 ماي 2015 وفدا ممثلا للحزب الماركسي اللينيني الألماني لتقديم قراءة في كتاب " إنذار بالكارثة: ما العمل في مواجهة التدمير الإرادي لوحدة الإنسان والطبيعة" للكاتب اليساري الألماني "ستيفان انجل".

فبعد تقديمه لاعتذار "ستيفان انجل" عن عدم قدرته على الحضور لتقديم الكتاب بنفسه بسبب وعكة صحية تعرض لها في آخر لحظة، انطلق الوفد في مناقشة مضمون الكتاب الذي اعتبره صرخة مدوية، وانذارا أحمرا بخصوص تسارع سيرورة التدمير الارادي لوحدة الانسان والطبيعة، بمعنى التدمير التام لشروط الحياة فوق كوكبنا الارضي، حيث اصبح الانسان والحيوان والنبات مهددون نتيجة تسارع التدمير بإبادة أسس الحياة الطبيعية. حيث تطرق لمختلف الواجهات التي تتعرض للتدمير البيئي بأسلوب علمي راق وحقائق موثقة بالمصادر والمراجع الدامغة، ووجه الاتهام بدون لف أو دوران الى المسؤول الرئيسي عن سيرورة التدمير الكارثي القائم وهو نمط الانتاج الرأسمالي تحت ادارة القوى الامبريالية المهيمنة بدون شريك.

واعتبر الكتاب بأن حدوث التحول نحو الكارثة الايكولوجية الكوكبية ليست قضاء حتميا لا يمكن احتوائه ! فمع تطور قوى الانتاج المعولم، ومع التقدم الهائل في العلوم الطبيعية والتقنية، فإن القواعد المادية من أجل معالجة القضية البيئوية قد وصلت مرحلة النضج. فاليوم، يمكن للإنسانية بشكل واسع أن تتفادى أن يحدث نمط إنتاجها وحياتها آثارا غير متوقعة. المشكل الرئيسي يتمثل في واقعة كون الرأس مال المالي الدولي المهيمن بدون شريك يتجرأ متعمدا تقريبا في كل مغامرة، يضع الانسانية والطبيعة فيها في خطر ويدفع الانسانية نحو الخراب بهدف تحقيق مصالحه في السلطة والربح. الثورة الاشتراكية الدولية والتحضير لها يعني احداث انقلاب اجتماعي ضخم .

وبعد الانتهاء من تقديم قراءة في الكتاب الذي تضمن معطيات في غاية الأهمية، سجل الحاضرون مداخلات في الموضوع وطرحوا تساؤلات حول مضمون الكتاب وسياق انتاجه والأهداف المتوخاة منه، حيث تفاعل الوفد مع المداخلات والتساؤلات وأكد على أن الكتاب هو تتويج لدراسات جماعية ساهم فيها عشرات الخبراء والباحثين في شتى العلوم، والهدف الأساسي منه هو دق ناقوس الخطر الذي يهدد البشرية بسبب جشع الشركات العالمية الكبرى التي يقدر عددها ب 500 شركة احتكارية تقتسم العالم وتستنزف ثرواته وتتحكم في السياسات العامة للدول بما يضمن مراكمتها للارباح دون اكتراث للنتائج البيئية المدمرة للانسان والطبيعة. ليختتم الوفد كلمته بالدعوة إلى النضال الأممي على الواجهة الايكولوجية من أجل وقف تدمير وحدة الانسان والطبيعة وربط ذلك بالنضال العام من أجل الاشتراكية.












تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح