المزيد من الأخبار






الشروع في صرف منح الطلبة يخلق طوابير طويلة أمام وكالات "بريد بنك"


ناظور سيتي ـ متابعة

شرع الطلبة الذين يتابعون دراستهم في مختلف الجامعات المغربية في سحب منحهم للموسم الحالي، بعد أن وعدتهم الوزارة الوصية بالشروع في صرفها، ابتداء من يوم الاثنين 15 نونبر الحالي.

وتعرف وكالات “بريد بنك” ازدحاما شديدا وغير مسبوق، بسبب توافد أعداد كبير من الطلبة على سحب الشطر الأول من منحة السنة الجامعية الجارية، بداية من الأسبوع الحالي.

وقد تحولت وكالات “بريد بنك” إلى طوابير من الطلبة الراغبين في استخراج منحهم للموسم، في ظل الوضع المادي الصعب، وتردي الأوضاع الاجتماعية لأسر عدد من الطلبة المغاربة.


ويأتي صرف هذه المنحة الجامعية للكلبة في ظل تردي أوضاع عدد من أسرهم، بسبب أزمة جائحة “كورونا”، التي أدت إلى فقدان معيليهم للعمل.

كما هو الشأن بالنسبة إلى عدد ممن كانوا يشتغلون في المجال السياحي، قبل فقدانهم للعمل بعد أن أوقف الفيروس الحركة الاقتصادية، ودفع بالعديد من المؤسسات السياحية إلى إغلاق أبوابها.

ووسط هذا الوضع، أصبح عدد من الطلبة لا معيل لهم سوى وزارة التعليم العالي، بعد أن فقد أبائهم الشغل، وصاروا جالسين في المنازل.

وتبلغ قيمة المنحة حوالي 1900 درهم في الشطرين الأول والثاني، و2533 درهما في الشطر الثالث بالنسبة إلى الطلبة غير القاطنين، والنصف بالنسبة إلى الطلبة القاطنين داخل المدن الجامعية.

ويشار إلى أنه يعاني الآلاف من الطلبة من المغاربة من ظروف اجتماعية صعبة، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي يتفشى في المغرب منذ أزيد من سنة، زاد من مفاقمتها تأخر صرف المنحة الدراسية، التي يعول عليها عدد كبير من الطلبة، لدفع إيجار الكراء، وشراء الكتب والمطبوعات الدراسية.

وزاد استمرار إغلاق الأحياء الجامعية من معاناة الطلبة، سيما الآفاقيين منهم، بعدما اضطرّوا للبحث عن منازل لاكترائها من أجل الاستمرار في متابعة الدراسة، على أمل أن تصرف الوزارة المنحة، في مواعيدها المعتادة، غير أن التأخر في صرفها يضاعف من أتعاب هذه الفئة.

يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، برئاسة سعيد أمزازي، سبق لها أن تأخرت في صرف المنحة في أكثر من مناسبة، ولم تصدر أي توضيح بشأن التأخر الحالي، أو إعلان عن موعد الشروع في صرفها.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح