المزيد من الأخبار






الشرطة الهولندية تشيد بجهود الآباء المغاربة لتأمين ليلة رأس السنة


الشرطة الهولندية تشيد بجهود الآباء المغاربة لتأمين ليلة رأس السنة
ناظورسيتي: متابعة

تعود هولندا مجددا لتدابير احترازية صارمة، بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، في الوقت الذي شهدت فيه ارتفاعا لمؤشر الإصابة بالفيروس، الإجراءات التي شملت إقفال فضاءات عمومية، كالمتاحف والمسابح والنوادي الرياضية.

هذا وأصدرت الحكومة الهولندية، قرارات تمنع كافة أشكال التجمعات، وحظرت احتفالات رأس السنة ليلة الجمعة 31 دجنبر 2021، الليلة التي ما فتئت تشهد أحداث شغب، حيث مرت مسفرة هذا العام، عن مقتل طفل بالألعاب النارية، وإحراق منشئات سكنية.

وما فتئ الإعلام في الأراضي المنخفضة، يصوّر المهاجرين المقيمين بأبشع الصور، خصوصا وأنهم يشكلون أكثر سكان البلاد، خصوصا المغاربة منهم.


وخرج العديد من الشباب إلى الشوارع احتفالا بالعام الجديد، في ظل منع الاحتفالات، واستعملوا الألعاب النارية بكثافة بعاصمة هولندا.

وعلاقة بذات العنوان، فقد تطوع آباء وأمهات مغاربة مع عناصر الأمن الهولندي، من أجل تأطير وتوعية الشباب الهولنديين ذوي الأصول المغربية، خلال الاحتفال برأس السنة 2022، حتى لا يشاركوا في أعمال شغب، ما جعل تواصل الشرطة مع الشباب سلسا.

عملية التوعية التي انتشرت في الكثير من الأحياء بأمستردام خفضت اندفاع الشباب، وحدت من المشاكل التي يسببونها، خصوصا عبر التواصل المباشر معهم من طرف الآباء والأمهات.

وقال الحسن فرخ، نائب رئيس مسجد الأمة بأمستردام وهو مغربي تطوع لإرشاد وتوعية الشباب ومساعدة الشرطة الهولندية ليلة الاحتفال برأس السنة، -قال- بأن “كل شيء مر بخير وعلى خير ولله الحمد" وأضاف: “بذلنا مجهودات كبيرة لتجنب حدوث أي اصطدام محتمل بين الشرطة والشباب، وتوفقنا في ذلك".

من جهته، أكد محمد ديبة وهو ناشط مدني، بأن المجهود الذي بذله متطوعون من المغاربة، “مكن من تفادي وقوع مناوشات بين قوات الأمن والشباب المهاجرين من أصول مغربية".

أما رئيس شرطة إقليم فليفولاند الهولندي بناصر بوعياد، وهو شرطي مغربي بقوات الأمن الهولندية، فقال لمصدر إعلامي بأن "الأمور مرت بسلم وسلام، وهذا ما كنا ننتظره”، واصفا ما قام به المتطوعون بأنه “شيء رائع يستحق الشكر والتنويه".

وكان رئيس الوزراء الهولندي "ماروك روته"، قد أعلن العام المضي، بأن هولندا ستعرف فرض الإغلاق مجددا، ابتداء من يوم الأحد 19 دجنبر 2021، إلى غاية يوم الخميس 14 يناير 2022، وذلك بسبب انتشار متحور "اوميكرون".

وقال رئيس الوزراء، إن هولندا ستفرض الإغلاق وهذا أمر لا مفر منه، وذلك بعد انتشار الموجة الخامسة من الفيروسات التي تأتي مع المتحور "أوميكرون".

وأضاف "ماروك روته"، أن جميع المحلات التجارية غير الأساسية والمطاعم والحانات، بالإضافة إلى دور السينما والمتاحف والمسارح يجب أن تُغلق.

وأكد رئيس الوزراء الهولندي حينها بأن قرارات الإغلاق شملت أيضا المؤسسات التعليمية التي سيتم إغلاقها، موضحا أنه ستفتح أبوابها في وجه المتمدرسين ابتداء من الأحد 9 يناير المقبل على أقرب تقدير.

وبخصوص استقبال الضيوف بالمنازل سيما وأن قرار الإغلاق يتزامن مع الاحتفال برأس السنة الجديدة، قال رئيس الوزراء، إنه سيتم تخفيض الزوار المسموح باستقبالهم في منزل واحد من أربعة إلى اثنين، باستثناء يوم عيد الميلاد في 25 دجنبر2021.

وتابع رئيس الوزراء الهولندي"ماروك روته" قائلا:"إنه أمر لا يمكن تجنّبه مع الموجة الخامسة (من التفشي) ومع تفشي أوميكرون بأسرع مما كنا نخشى، علينا ان نتدخل الآن احترازيا".

ومن جهته، قال رئيس هيئة مكافحة تفشي الوباء في هولندا "ياب فان ديسل" إن المتحورة أوميكرون ستتخطى المتحورة دلتا وتصبح هي المهيمنة في هولندا بحلول نهاية العام.

ومن جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية، السبت، إن 89 دولة رصدت إصابات بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، مضيفة أن عدد الإصابات تضاعف خلال ما يتراوح بين يوم ونصف وثلاثة أيام في المناطق التي تشهد تفشيا محليا.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح