محمد الشرادي -بروكسل
يواصل المغرب ترسيخ موقعه كقوة إقليمية صاعدة وفاعل محوري في منظومة الأمن الدولي، وهو ما أكدته نجاحه البارز في تنظيم أحد أكبر المؤتمرات الأمنية على الصعيد العالمي، الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، التي احتضنتها مدينة مراكش بين 24 و27 نونبر 2025، بمشاركة وفود ممثلة للدول الـ196 الأعضاء في المنظمة.
لم يكن هذا الحدث مجرد محطة بروتوكولية أو مناسبة عابرة، بل تجسيدا حيا للتحولات العميقة التي شهدتها المملكة خلال العقد الأخير، والتي جعلت منها شريكا موثوقا في مجالات متعددة، ووجهة مفضلة لاحتضان فعاليات دولية ذات حساسية أمنية عالية.
إن اختيار المغرب لتنظيم مؤتمر بهذا الحجم يتجاوز البعد الشكلي، إذ يعد شهادة مباشرة من منظمة الإنتربول على مستوى الجاهزية الأمنية التي بلغتها المملكة، فقد أثبت المغرب، عبر سنوات من التعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين، امتلاكه منظومة أمنية متطورة مبنية على مقاربات استباقية في مكافحة الإرهاب، وعمل استخباراتي عالي الدقة مكن من تفكيك شبكات متطرفة وإجرامية، إلى جانب بنية تحتية أمنية وتقنية تستجيب لأعلى المعايير الدولية، وكفاءات بشرية مؤهلة لإدارة المخاطر العابرة للحدود.
هذا التراكم جعل من المملكة شريكا إستراتيجيا موثوقا، وجاء اعتمادها لاستضافة المؤتمر تتويجا لمسار طويل من العمل المؤسساتي الجاد.
وقد تميز المؤتمر بتنظيم فائق الاحترافية يعكس مستوى جاهزية المغرب لاحتضان أحداث كبرى تتقاطع فيها الأبعاد الأمنية والتقنية واللوجستية، فقد وفرت المملكة محيطا آمنا ومراقبا بأحدث وسائل التكنولوجيا، وفضاءات مجهزة لاستقبال وفود دولية، إلى جانب خدمات لوجستية دقيقة تضمن انسيابية الحركة واحترام المواعيد، مع اتخاذ إجراءات احترازية صارمة للتصدي لأي تهديد محتمل.
وأشاد المشاركون بقدرة المغرب على فرض بيئة عمل آمنة ومنضبطة تستجيب للمعايير العالمية، ما يعزز سمعته كبلد موثوق في إدارة الأحداث الأمنية الحساسة.
ويمثل نجاح تنظيم مؤتمر الإنتربول محطة جديدة ضمن المسار الاستراتيجي الذي عرفته المملكة بين 2015 و2025، إذ انتقل المغرب من دولة تعد مستفيدة من الأمن الدولي إلى فاعل منتج ومساهم فيه، من خلال تطوير منظومة استخباراتية متقدمة أصبحت مرجعا لدول أوروبية وإفريقية، والانخراط في شبكات التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وإطلاق إصلاحات عميقة شملت التكوين والتحديث والرقمنة، وتعزيز الدبلوماسية الأمنية باعتبارها أحد أعمدة السياسة الخارجية، فضلا عن توسيع التعاون الإفريقي وجعل الرباط مركزا للتدريب وتبادل الخبرات الأمنية.
وقد جعلت هذه الدينامية من المغرب طرفا مؤثرا في المعادلات الأمنية الإقليمية، ما يعزز مكانته داخل المنظمات الدولية.
ولا يقتصر نجاح تنظيم المؤتمر على البعد الأمني فقط، بل يمتد إلى أبعاد سياسية ودبلوماسية مهمة، من بينها تعزيز موقع المغرب داخل الهيئات الدولية، وترسيخ علاقاته مع العواصم المؤثرة في مجال مكافحة الإرهاب، وتوطيد شراكاته مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى، والتأكيد مجددا على دوره كقوة استقرار في منطقة تعرف اضطرابات متزايدة، كما يشكل دعما لتموقعه الاستراتيجي في إفريقيا باعتباره مركزا للتعاون والتكوين الأمني، ويتيح هذا الرصيد الدبلوماسي للمغرب استثماره في ملفات أخرى ذات أهمية جيوسياسية، خصوصا في ظل التحديات الأمنية التي تعرفها المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل، من تمدد الجماعات الإرهابية وتصاعد أنشطة شبكات الاتجار بالبشر والسلاح، إلى التوترات السياسية المؤثرة على الأمن الإقليمي، وفي خضم هذه الأوضاع المعقدة، يبرز المغرب كقوة استقرار قادرة على لعب دور إيجابي وتنسيقي.
إن نجاح المغرب في تنظيم المؤتمر العالمي للإنتربول لا يشكل مجرد إنجاز تقني أو لوجستي، بل هو محطة جديدة تؤكد المسار التصاعدي لمكانته الدولية في مجال الأمن والتعاون الدولي، فقد أثبتت المملكة أنها ليست فقط بلدا آمنا، بل بلدا يسهم بشكل فعال في أمن الآخرين، ما يجعلها اليوم شريكا موثوقا وفاعلا محوريا في مواجهة التهديدات العالمية.
وبهذا الحدث، يواصل المغرب تعزيز حضوره في الخارطة الأمنية العالمية، ويفتح آفاقا أوسع لدبلوماسيته الأمنية خلال السنوات المقبلة.
يواصل المغرب ترسيخ موقعه كقوة إقليمية صاعدة وفاعل محوري في منظومة الأمن الدولي، وهو ما أكدته نجاحه البارز في تنظيم أحد أكبر المؤتمرات الأمنية على الصعيد العالمي، الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، التي احتضنتها مدينة مراكش بين 24 و27 نونبر 2025، بمشاركة وفود ممثلة للدول الـ196 الأعضاء في المنظمة.
لم يكن هذا الحدث مجرد محطة بروتوكولية أو مناسبة عابرة، بل تجسيدا حيا للتحولات العميقة التي شهدتها المملكة خلال العقد الأخير، والتي جعلت منها شريكا موثوقا في مجالات متعددة، ووجهة مفضلة لاحتضان فعاليات دولية ذات حساسية أمنية عالية.
إن اختيار المغرب لتنظيم مؤتمر بهذا الحجم يتجاوز البعد الشكلي، إذ يعد شهادة مباشرة من منظمة الإنتربول على مستوى الجاهزية الأمنية التي بلغتها المملكة، فقد أثبت المغرب، عبر سنوات من التعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين، امتلاكه منظومة أمنية متطورة مبنية على مقاربات استباقية في مكافحة الإرهاب، وعمل استخباراتي عالي الدقة مكن من تفكيك شبكات متطرفة وإجرامية، إلى جانب بنية تحتية أمنية وتقنية تستجيب لأعلى المعايير الدولية، وكفاءات بشرية مؤهلة لإدارة المخاطر العابرة للحدود.
هذا التراكم جعل من المملكة شريكا إستراتيجيا موثوقا، وجاء اعتمادها لاستضافة المؤتمر تتويجا لمسار طويل من العمل المؤسساتي الجاد.
وقد تميز المؤتمر بتنظيم فائق الاحترافية يعكس مستوى جاهزية المغرب لاحتضان أحداث كبرى تتقاطع فيها الأبعاد الأمنية والتقنية واللوجستية، فقد وفرت المملكة محيطا آمنا ومراقبا بأحدث وسائل التكنولوجيا، وفضاءات مجهزة لاستقبال وفود دولية، إلى جانب خدمات لوجستية دقيقة تضمن انسيابية الحركة واحترام المواعيد، مع اتخاذ إجراءات احترازية صارمة للتصدي لأي تهديد محتمل.
وأشاد المشاركون بقدرة المغرب على فرض بيئة عمل آمنة ومنضبطة تستجيب للمعايير العالمية، ما يعزز سمعته كبلد موثوق في إدارة الأحداث الأمنية الحساسة.
ويمثل نجاح تنظيم مؤتمر الإنتربول محطة جديدة ضمن المسار الاستراتيجي الذي عرفته المملكة بين 2015 و2025، إذ انتقل المغرب من دولة تعد مستفيدة من الأمن الدولي إلى فاعل منتج ومساهم فيه، من خلال تطوير منظومة استخباراتية متقدمة أصبحت مرجعا لدول أوروبية وإفريقية، والانخراط في شبكات التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وإطلاق إصلاحات عميقة شملت التكوين والتحديث والرقمنة، وتعزيز الدبلوماسية الأمنية باعتبارها أحد أعمدة السياسة الخارجية، فضلا عن توسيع التعاون الإفريقي وجعل الرباط مركزا للتدريب وتبادل الخبرات الأمنية.
وقد جعلت هذه الدينامية من المغرب طرفا مؤثرا في المعادلات الأمنية الإقليمية، ما يعزز مكانته داخل المنظمات الدولية.
ولا يقتصر نجاح تنظيم المؤتمر على البعد الأمني فقط، بل يمتد إلى أبعاد سياسية ودبلوماسية مهمة، من بينها تعزيز موقع المغرب داخل الهيئات الدولية، وترسيخ علاقاته مع العواصم المؤثرة في مجال مكافحة الإرهاب، وتوطيد شراكاته مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى، والتأكيد مجددا على دوره كقوة استقرار في منطقة تعرف اضطرابات متزايدة، كما يشكل دعما لتموقعه الاستراتيجي في إفريقيا باعتباره مركزا للتعاون والتكوين الأمني، ويتيح هذا الرصيد الدبلوماسي للمغرب استثماره في ملفات أخرى ذات أهمية جيوسياسية، خصوصا في ظل التحديات الأمنية التي تعرفها المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل، من تمدد الجماعات الإرهابية وتصاعد أنشطة شبكات الاتجار بالبشر والسلاح، إلى التوترات السياسية المؤثرة على الأمن الإقليمي، وفي خضم هذه الأوضاع المعقدة، يبرز المغرب كقوة استقرار قادرة على لعب دور إيجابي وتنسيقي.
إن نجاح المغرب في تنظيم المؤتمر العالمي للإنتربول لا يشكل مجرد إنجاز تقني أو لوجستي، بل هو محطة جديدة تؤكد المسار التصاعدي لمكانته الدولية في مجال الأمن والتعاون الدولي، فقد أثبتت المملكة أنها ليست فقط بلدا آمنا، بل بلدا يسهم بشكل فعال في أمن الآخرين، ما يجعلها اليوم شريكا موثوقا وفاعلا محوريا في مواجهة التهديدات العالمية.
وبهذا الحدث، يواصل المغرب تعزيز حضوره في الخارطة الأمنية العالمية، ويفتح آفاقا أوسع لدبلوماسيته الأمنية خلال السنوات المقبلة.

الشرادي يكتب: مراكش تخطف الأضواء..مؤتمر الإنتربول يرسخ ريادة المغرب ويعزز مكانته الدولية