المزيد من الأخبار






السوسيولوجي الناظوري الورياشي يدعو للانخراط في مبادرة توجيه قوافل إنسانية إلى الجماعة الأكثر فقرا وعزلة بالمغرب


السوسيولوجي الناظوري الورياشي يدعو للانخراط في مبادرة توجيه قوافل إنسانية إلى الجماعة الأكثر فقرا وعزلة بالمغرب
ناظورسيتي - بـدر .أ


أطلـق السوسيولوجي الريفي، قيس مرزوق الورياشي، مبادرة تحت مسمى "قوافل التضامن ريف - أطلس"، دعا خلالها كافة الجمعيات الملتزمة بالطابع التضامني والإنساني في كل المدن المغربية، إلى الإشراف على تنظيم حملات واسعة لجمع التبرعات العينية حسب ما هو منصوص عليها قانونيا، لفائدة المعوزين والفقراء من سكان جبال الأطلس والريف الذين يعانون من قسوة البرد والصقيع أثناء فصل الشتاء.

واقترح في هذا الصدد، الأستاذ الجامعي الورياشي، ضمن منشورات فايسبوكية داعية إلى الانخراط بكثافة في المبادرة الإنسانية التي جعل يوم 20 سبتمبر القادم موعدا لأولى محطاتها، (اقترح) توجيه قوافل التضامن إلى الجماعة الأكثر فقرا والأكثر عزلة بمنطقة الريف، كـ"جنوب الحسيمة، أو شمال تاونات أو جنوب الشاون"، موازاة مع توجيهها إلى الجماعات المماثلة بـ"منطقة بومية أو إملشيل أو تنغير أو أزيلال" بمنطقة جبال الأطلس.

وفي أولى الاستجابات للنداء الإنساني، أعلنت جمعية "سيكوديل" بمدينة الناظور، عن انخراطها في هذه المبادرة وعزمها الإشراف على حملة جمع التبرعات التي من شأنها التخفيف من معاناة المعوزين بجبال الأطلس والريف، قبل توالي استجابة جمعيات أخرى في مختلف المدن المغربية، بحيث عبرت عـن استعدادها للمشاركة في الحملة المعنية بجمع التبرعات العينية، كـ"الأفرشة، الملابس الشتوية والأحذية، وكذا المواد الغذائية"، كمرحلة أولى قبل انطلاق القوافل إلى المناطق الباردة والمعزولة لإغاثة سكانها.

وقـال قيس مرزوق الورياشي بهذا الخصوص، إن التضامن قيمة كونية ذات طابع اجتماعي وإنساني، بحيث لا يخلو مجتمع يتضامن فيه أعضاؤه في السراء والضراء في تقاسم الخير والاستجابة لطلب الغوث أثناء الكوارث، مضيفا أن التضامن تربية وقناعة، وحتى يتحول التضامن إلى قناعة، تضطر المجتمعات إلى تربية أجيالها وتنشئتها تنشئة اجتماعية، كما أن التربية على التضامن والتطوع يتحول إلى ثقافة مميزة لمستوى تطور ورقي المجتمعات.

وحول ما إذا كانت مثل هذه المبادرات حلاّ لما تعانيه الفئات المعوزة بهذه المناطق المعزولة من فقر وفاقة وتهميش وإهمال، أجاب الورياشي بالقول "الجواب على هذا السؤال لن يسمعه واضعه، بل سيراه المتضامنون، أصحاب الحس الإنساني الراقي، عندما يرون الفرحة والابتسامة تعلو وجوه الأطفال وآبائهم في جبال الريف والأطلس، تماماً كما تعلو الفرحة والابتسامة أبناء المدن المرفهين في حفل عيد ميلادهم الدافىء".





تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح