المزيد من الأخبار






الريفية ملكة جمال المغرب لناظورسيتي: لن أتعرّى وأرتدي البيكيني في مسابقة جمال الكون


الريفية ملكة جمال المغرب لناظورسيتي: لن أتعرّى وأرتدي البيكيني في مسابقة جمال الكون
حاورها: بدر أعراب

فاطمة فائز سليلة مدينة الحسيمة، أحرزت لقب ملكة جمال المغرب إبّان سنة 2011، كما حظيت بلقب وصيفة ملكة جمال المغرب لسنة 2013، فضلا عن حصولها على ألقاب عديدة منها لقب سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، كما جرى إستدعاؤها أخيراً للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون.. فاطمة فائز تفتح قلبها لقراء موقع ناظورسيتي، إذ بعد الترحاب اُستهل الحوار بالسؤال التالي:

هلاَّ أمكن زوار موقعنا معرفة متى ستقام مسابقة ملكة جمال الكون، وفي أيّ قُطرٍ بالضبط؟

مسابقة ملكة جمال الكون ستُنظّم بروسيا آواخر شهر غشت من السنة الجارية.

وستشاركين طبعا، مثلما أعلنتِ مؤخراً؟

أجل، لقد تمّ إستدعائي رسميا للمشاركة، حيث جرى إختياري الوحيدة من المغرب والعالم العربي، وسأحرص على تمثيل بلدي أحسن تمثيل، وأتمنى أن يكون اللقب مغربياً، كما أني بالموازاة سأدافع عن مشروعي الخيري الذي أتبناه من خلال خطابي الذي سألقيه باللغة الإنجليزية، سواء تلك الأعمال التي أباشرها داخل المغرب أو خارجه.

ماذا تعتزمين تحقيقه إذا لقي خطابك الذي ستلقينه أمام العالم، صدًى؟

سأسعى إلى جمع العديد من الأموال من خلال التبرعات، بغرض الإهتمام ومساعدة الأيتام والعجزة بالمغرب لكونه هذه الفئة هشّة وضعيفة جداً وتحتاج كلّ العناية والرعاية حقاً، وهذا يمثل الجزء الأهم من مشروعي الخيري الكبير.

وما حكاية "البيكيني" الذي ترفضين إرتداءه كما صرّحتِ مؤخراً لوسائل إعلام دولية؟

البيكيني أو لباس البحر لن أرتديه بكل ثقة، وهذا شرطٌ أمليْتُه قبل قبولي المشاركة ضمن المسابقة العالمية، إذ سأحترم التقاليد المغربية وسأحرص على إرتداء القفطان المغربي.

أليس مشربك الفكري حداثي وتقدمي آنسة فائز؟

نعم، لكن العري على مرأى الجمهور وأمام لجنة التحكيم، لا يدل إطلاقاً على التقدم وليس من تمظهراته قطّ، وإنما هو إنحطاط وخزي، والأمر برمته في نهاية الأمر إنتقاصٌ من قيمة المرأة ليس إلـاّ.

حتى وإنْ كانت معايير مسبقة وضعتها مجتمعات تختلف عندها المفاهيم عمّا نتبناه نحن، ما يستلزم الإذعان لها؟

لستُ الوحيدة من ستتخذ هذا القرار بشكل فردي، بل أغلب ملكات جمال دول المعمور المشاركات ضمن المسابقة الكونية لهذه السنة الجارية، ستتخليْن عن مسألة عرض أجسادهن بواسطة "البيكيني".

هل جرى بإتفاق ضمني بين ملكات جمال العالم؟

بالنسبة إلي، تحدثت مع الرئيسة والمشرفة العامة عن المسابقة الكونية، وشرحت لها أسبابي ودواعي الإمتناع عن إرتدائي "البيكيني"، فوافقت دون إبداء أيّ إعتراض أو تلكـؤ.

لو تسمحين بطرق أبواب حياتك الخاصة، كيف تقضي الحسناء المغربية نهارها؟ وبصيغة أخرى ما برنامجك اليومي؟

اعتدتُ القيام بأنشطة مكثفة عديدة، ففي حال لم تكن هناك رحلة سياحية أو سفر عملٍ ما، أزاول الرياضة التي أبدأ بها نهاري، وإلى جانب عملي أٌقوم أيضاً بقراءة الكتب ومطالعة الصحف، علاوة على ذلك أقوم بشكل شبه يومي بإلقاء نظرة عبر التيليسكوب للإطلاع على أحوال النجوم.

غالبا ما تستفسر غالبية الناس عن مواصفات الشاب الذي يمكن أن يستميل ملكة الجمال ويظفر بقلبها، ما المواصفات التي تشترطينها في فارس أحلامك؟

ليس هناك مواصفات محدّدة لا على سبيل الحصر ولا العدّ، بل يكفي أن يكون شاباً يقدّر المرأة ويحترمها فعلاً، وأن يكون على حدّ التعبير بالعامية "ولـد الحـلال".

هل لديك مانع أن تقترنين بشابّ غير ذي أصول ريفية؟ أم تفضلينه إبن ريفنا؟

بالـتأكيد ليس لدي مانع، فشخصياً لا أؤمن بالأصول، باعتباري لا أميّز بين الناس على أساس عرقي، بل الإنسانية وحدها ما أؤمن بها وأنشدها على الدوم.

أتعتقدين أنك أخذتِ نصيبك من الحياة بعد كلّ ما نلتيه من شهرة وجمال ومال وأسفار...؟

لا.. أنا لم أبدأ بعد.

إذن، ما الذي ينقص فاطمة فائز؟

ينقصني أن أرى السلام يعّم الشعوب إلى آخر خريطة، أن أرى نشر الخير في مجتمعاتنا إلى آخر نفر، أنْ يسود العالم الحب والحب وحده إلى آخر شارع، وهذا ما أشتغل عليه صِدقاً بوصفي سفيرة النوايا الحسنة والسلام.

هل تتميزين بمواهب أخرى مثلا غير هبة الجمال؟

أنا إنسانة محبة للخير وكثيرا ما أقف بجانب المحتاج، هذه هبة أو موهبة أو صفة لا أدري لمحبة الخير إسماً سوى أنها أمر محمود ونبيل وإنساني صرف.

يلاحظ عنك، كونك لا تبتسمين في كلّ الصور التي تطلقينها للمشاهدة؟ فهل تتوّجسين من التبسّم؟

(تضحك) لا أبدا، أنا دائمة الإبتسام، ولديّ صورٌ لا تُحصى أبتسم خلالها، أما عن التوّجس والخوف فـلا أخاف أحداً سوى اللـه.

ما حكاية إنسحابك فجأة من حزب الاصالة والمعاصرة؟

لم أنسحب من السياسة نهائيا، وإنما مؤقتا وحسب، من أجل الاهتمام بمشاريعي الخيرية التي أصرف فيها الكثير من وقتي، والسياسة في حاجة إلى من يتفرغ لها.

ألم يحز في نفس صديقتك لبنى أمغار، قرار إنسحابك من الحزب الذي تنضوي تحت لوائه وتعتبر فيه إحدى القياديات البارزات؟ ما ردّة فعلها؟

على العكس تماما، فهي قبلت بكل روح رياضية، ودعتني كالعادة إلى مشاركتها في الأعمال الخيرية للقيام بها سويا وكأن شيئاً لم يحصل، وأنا قريبة من لبنى لهذا أعرف أخلاقها جيداً، فهي سيدة ذات أخلاق عالية ولا يهمها الإنتماء السياسي بقدر إصطفافها مع الحق دائما أينما وُجد.

ما الذي قدمتِيه للريف، مسقط رأسك ومسقط قلبك حتماً؟

لنترك هذا السؤال إلى الأيام كما يُقال، فهي الكفيلة لتجيب عنها على أرض الواقع.

من يحاربك أو بالأحرى من هم أعداء نجاحك تحديداً؟

من يحاربونني هم أولئك الفاشلون، المعقدّون، لا يجيدون صنعةً سوى إرسال الشتائم والسباب عن طريق حسابات مزورة على جدران الفيس بوك، وأنا أعذرهم لأنها الوسيلة الوحيدة التي تمكنهم من بثّ غلّهم وأحقادهم تجاه الأشخاص الناجحين، ولا أتوانى في وصفهم بـ"لا شيء" وسيظلون هكذا دائما طالما أنهم على هكذا حال يبعث على القرف ويثير الشفقة في آن.

هل حدث وأنْ عُرضت عليكِ أعمال سينمائية أجنبية كانت أو مغربية؟

أجل تلقيت عدة عروض من منتجين ومخرجين، وسبق أن وقعت عقدًا لخوض تجربة السينما كبطلة لفيلمين، لكنني لا أفكر راهناً في إمتهان العمل في مجال الفن السابع، إذ ليس لدي الوقت سوى لتوسيع مشاركاتي في الأعمال الخيرية، ونشر تسابيح السلام في شتي بقاع الأرض.











تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح