المزيد من الأخبار






الحكومة الإسبانية تكشف الحقيقة: المهاجرون يساهمون في الضمان الاجتماعي أضعاف ما يأخذون


الحكومة الإسبانية تكشف الحقيقة: المهاجرون يساهمون في الضمان الاجتماعي أضعاف ما يأخذون
ناظورسيتي: متابعة

في خطوة استثنائية لتفنيد خطاب الإسلاموفوبيا المتصاعد على شبكات التواصل الاجتماعي، كشفت الحكومة الإسبانية عن تقرير شامل يوضح دور المهاجرين، بما في ذلك المسلمون، في دعم الاقتصاد الإسباني بشكل يفوق ما يتلقونه من دعم اجتماعي.

وأكد التقرير، الذي نشرت مضامينه صحيفة “إلباييس”، أن الأجانب يساهمون بنسبة 10% من إيرادات الضمان الاجتماعي في حين لا يشكلون سوى 1% من نفقاته، بينما يبلغ متوسط مساهمة المهاجر الواحد الصافية 1600 يورو سنويا أكثر من المواطن الإسباني المحلي.


ويكشف التقرير عن مفاهيم مغلوطة منتشرة حول “اعتماد المسلمين على المساعدات”، موضحا أن المهاجرين يعتمدون على عملهم، ويبلغ معدل نشاطهم الاقتصادي 69.3% مقابل 56.4% للسكان الإسبان، وهم يمثلون قوة عاملة حيوية في قطاعات رئيسية مثل الخدمات المنزلية (72%)، الضيافة (45%)، والبناء والزراعة (1 من كل 3).

فيما يروج البعض لوجود “غزو” من المهاجرين المسلمين، أوضح التقرير أن 18% فقط من سكان إسبانيا مولودون في الخارج، 47% منهم من أمريكا اللاتينية، و17% من إفريقيا، وليس كل هؤلاء مسلمون، فيما يشكل المولودون في المغرب حوالي 2% فقط من إجمالي المقيمين.

كما نفى التقرير أي صلة بين تواجد المسلمين وارتفاع معدلات الجريمة، مؤكدا أن الجريمة التقليدية انخفضت بنسبة 1.9% بين 2024 و2025، وأن التدين بين أبناء المهاجرين وأحفادهم يتراجع، مع نسبة أقل من ارتياد أماكن العبادة مقارنة بالكاثوليك المتدينين.

رصد المرصد الإسباني للعنصرية وكراهية الأجانب أكثر من 600 ألف محتوى عدائي بين يناير وأغسطس 2025، فيما 31% من المهاجرين المسلمين شعروا بالتمييز خلال السنوات الخمس الماضية، وترتفع النسبة إلى 74.82% عند البحث عن سكن.

تؤكد الحكومة أن هذه البيانات توضح أن المهاجرين المسلمون عنصر أساسي في الاقتصاد الإسباني والمجتمع المدني، بعيداً عن الصور النمطية والأفكار المغلوطة، داعية إلى خطاب إيجابي يوازن النقاش العام ويكسر دوامة الكراهية على الإنترنت.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح