المزيد من الأخبار






الحسيمة.. البحارة يشتكون من تفاقم سرقة "الحرّاكة" لقواربهم


ناظورسيتي -متابعة

تفاقمت في الآونة الأخيرة ظاهرة سرقة مراكب الصيد التقليدية في ميناء الحسيمة من قبَل منظمي الهجرة السرية، ما جعل أصوات الصيادين ترتفع للتنديد بالظاهرة ومناشدة الأجهزة الأمنية المختصة مضاعفة جهودها لوضع حد للظاهرة التي تمسّهم في مورد رزقهم الوحيد. وبـ"اختفاء" قارب آخر صباح الخميس الماضي، تكون ثلاثة مراكب يتعرّض للسرقة من قبَل "حرّاكة" مُفترَضين في الدائرة البحرية لهذه المدينة.

ولم يعد الصيادون يجدون في ظل استفحال هذه الظاهرة سوى رفع أصواتهم بالتنديد والاحتجاج من استمرار سرقة قواربهم وقطع مورد رزقهم، ناهيك عن تعقّد المسطرة الإدارية وطول مدتها الزمنية لاسترجاع هذه القوارب إن ظهر لها أثر بعد ذلك، وإلا فما على الضحية المفترَض إلا تدبّر أمر قارب جديد. وفي خضمّ ذلك، يعيش ميناء الحسيمة في الوقت الراهن توترا شديدا بعد "اختفاء" القارب الثالث في مدة وجيزة.


ورجّحت مصادر متتبّعة للشأن المحلي أن القوارب المسروقة تُستعمل في التهجير السري، الذي أصبحت شبكاته تلجأ إلى تنظيمها على متن قوارب الصيد المسروقة، دون تجشّم عناء تصنيع القوارب ونقلها عبر السدود ونقط المراقبة الأمنية في الموانئ، إذ صار الصيادون يتوجّسون من سرقة قواربهم، في ظل تنامي الظاهرة مؤخرا، في ظل توقّعات بأن تتفاقم الظاهرة أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة في ظل الوضعية الوبائية التي تشهدها البلاد في ارتباط بتفشي فيروس كورونا والتدابير المتخَذة في إطار مواجهته.

وأمام تفاقم الظاهرة استنكرت جمعية قوارب الصيد التقليدي بميناء الحسيمة بشدة، في بلاغ، ما آلت إليه الأمور من "استباحة ممتلكات المهنيين وأرزاق البحارة، بسرقة مصدر عيشهم، دون أن تتدخل الوزارة الوصية على القطاع لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية أسطول الصيد التقليدي من السرقة وتسخيره في الهجرة السرية". وأكدت الجمعية في البلاغ ذاته "رفضها لحالة التراخي التي تتمّ بها مواجهة هذه الظاهرة الدخيلة على ميناء الحسيمة والمغالطات والإشاعات المُغرِّضة التي تروجها بعض القنوات الإلكترونية بالخارج من كون لصوص القوارب الذي قاموا باستعمالها في الهجرة السرية قاموا بشرائها من المهنيين.. والحال أنهم قاموا بسرقتها عن سبق إصرار وترصد". وطالبت الوزارة الوصية بـ"التدخل العاجل واتخاذ التدابير اللازمة لحماية أسطول الصيد من السرقة التي باتت تهدده"، محمّلة المسؤولين كامل المسؤولية في عدم وضع حد لهذه الظاهرة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح