المزيد من الأخبار






الحديقة الوحيـدةُ بالعروي.. التّخريب والإهمالُ وغيابُ النّظافةِ يحوّلها إلى مأوى المشترّدين ومرتعًا للماشيّة


الحديقة الوحيـدةُ بالعروي.. التّخريب والإهمالُ وغيابُ النّظافةِ يحوّلها إلى مأوى المشترّدين ومرتعًا للماشيّة
عبدُ الكريم هرواش | جواد سعلي

تعيشُ الحديقةُ العموميّة الوحيدة بمدينة العروي المتواجدة على جانبِ الطّريق الرّئيسيّة الرّابطة بين المدينةِ وتيزطوطين، أوضاعًا مزريّة، حيث تحوّلتْ إلى ما يُشبه مأوى للمُتشرّدين الذين يُمارسون في مُحيطها أعمالًا غير مسؤولة تُشوّه جماليّتها، وفي أيّام السوق الأسبوعي تتحوّل الحديقة إلى مرتعٍ مفتوح للماشية خصوصًا مع اقتراب عيد الأضحى المُبارك، حيث يتّخذها "الكسّابة" سوقًا لهم في ظلّ الازدحام الذي يعرفه السّوق الأسبوعي غير البعيد عن المكان.

وتعرفُ الحديقة التي تُعَـد المتنفّس الوحيدِ لساكنة المدينةِ، غيابًا تامًا للنّظافة وأعمالِ الصّيانة والمُراقبة، وقد تعرّضت وما تزالُ تتعرّض لمُختلف أشكال التّخريب التي تقفُ وراءها جهاتٌ مجهولة مـنَ المُتشرّدين والصّبيان الذين لا يدّخرون جهدًا في تكسير المصابيح، والكراسي العموميّة، وسلات النّفايات... وغيرها من التّجهيزات التي لم تعدْ صالحةً وتحتاجُ إلى تبديلها بأخرى.

وفي الوقتِ نفسه، تغيبُ بشكلٍ نهائيّ مراقبةُ الحديقة من طرف دوريّات الأمن التي تمرّ بالحديقة مرور الكرام، ولا تبالي لما تتعرّضُ لها من ممارسات وأعمال خارجة عن القانون، من قِبل رمي الأزبال كيفما اتّفق في محيطِ الحديقة وكذا اتخاذها مأوىً للمخمورين والمُتشرّدين ولاعبي القمار، إضافة إلى استهداف تجهيزاتها بالتخريب حينًا وبالسّرقة حينًا آخر.

وحسب ما حصلتْ عليها ناظورسيتي من مُعطيات عمّا يخصّ الحديقة، فإنّ تكلفة إنشائها بغلت حواليْ مليار سنتيم، وهو مبلغٌ ضخمّ تم تبذيره في منشأة عموميّة لم تعد تحمل من الحديقةِ سوى الاسم.

وأضافت مصادرنا أن الجهاتِ السّاهرة على إنشاء الحديقة تعاملت بالغشّ في استعانتها بالمواد المستعملة والتّجهيزات، وأغفلتْ الكثير من مواصفات الحديقةِ العموميّة التي ترتقي إلى المستوى المطلوب لدى المواطنين، وخاصّة عدم إنشاء فضاء ترفيهي للأطفالِ، وتوفير حارس يسهر على الحديقة ويحميها من مختلف أشكال التّخريب والممارسات الأخرى، والسهر على استبدال التّجهيزات غير الصالحة، أو المعطّلة... وغير ذلك.





































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح