المزيد من الأخبار






الإعلام الرسمي الجزائري يستغل خبر "مقتحمي سياج مليلية" لتضليل الرأي العام


الإعلام الرسمي الجزائري يستغل خبر "مقتحمي سياج مليلية" لتضليل الرأي العام
ناظورسيتي: علي كراجي

في خرجة أخرى غير موفقة ومفضوحة، نشرت وكالة الأنباء الجزائرية، وهي مؤسسة عمومية تابعة لنظام الكابرانات، صورة مقتطفة من فيديو اقتحام جماعي لمدينة مليلية المحتلة ضمن قصاصة بمضمون مغرض يهدف إلى الكذب على الرأي العام وتضليله، من خلال ربط الحدث بأنه هروب جماعي لشباب مغاربة لتفادي المشاركة في الحرب.

وواصلت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام الجزائري، نشر الكذب والأخبار العارية من الصحة في انسجام تام مع أوهام جنرالات الجارة الشرقية، إذ نسبت تصريحات "وهمية" للشباب المتحدرين من منطقة بني انصار بالناظور، الذين دخلوا مليلية بحر هذا الأسبوع بعد تسلق سياج منطقة ماريواري، مدعية أن سبب قيامهم بذلك يعود إلى فرارهم لكونهم معنيين بالخدمة العسكرية والمشاركة في حرب لا توجد سوى في مخيلة من أفقدهم الحقد رشدهم.

وبعيدا عن الأسباب الحقيقية التي تدفع الكثير من الشباب في البلدان المغاربية إلى الهجرة، والتي تكون في الغالب مرتبطة بارتفاع مؤشر البطالة وانعدام فرص الشغل، حاولت الوكالة تأكيد كذبتها باختلاق سيناريو مفضوح عن طريق ادعاءات منسوبة لأشخاص لم يسبق لوسيلة إعلام أن التقت بهم، وهو ما يؤكد أن جرعات الكراهية التي تزرع في الجسم الإعلامي الجزائري من طرف شنقريحة ومن معه أصبحت تؤدي مفعولها البذيء، في انتظار ظهور عاقل يوقف هذه المهازل التي تلطخ صورة المنابر الإعلامية الجزائرية كل يوم وتضعه في مشهد مثير للشفقة والاشمئزاز.


وبالإضافة إلى توظيف واقعة الاقتحام الجماعي لسياج مليلية، والتي سبق للمنطقة أن سجلت العديد منها قبل انطلاق الخدمة العسكرية، وبعد توقفها بسبب الجائحة، تستمر وكالة الأنباء الجزائرية وعدد من قنوات الجارة الشرقية ومواقعها التابعة لنظام العسكر، في نشر العشرات من القصاصات الكاذبة عن المغرب، معتقدة أنها ستؤثر بهكذا شطحات في السياسة الناجحة للدبلوماسية المغربية التي تؤكد مع شروق شمس كل يوم جديد أنها ماضية في الطريق الصحيح للدفاع عن الوحدة الترابية بعد افتضاح أطروحة البوليساريو وأزلام العصابة أمام الرأي العام الدولي.

وهذه المرة الثانية، التي يستغل فيها الإعلام الجزائري منطقة الناظور المغربية، في خدمة أجندة أسياده، حيث سبق لصحيفة إلكترونية أن سرقت وبدون موافقة صورا لوقفة احتجاجية نظمها طلاب الجامعة ضد تسقيف سن الولوج لوظيفة التعليم، مدعية أنها تعود لمظاهرة سقط فيها ثلاثة قتلى بعد إطلاق النار الحي من طرف الشرطة، وبالرغم من تحول هذا الخبر إلى موضوع للسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعل المئات معه من خلال تعاليق وضعت مدبري الصحيفة في موقف لا يحسدون عليه، عادت ماكينة الكذب الجزائرية لتوهم مواطني بلدها بأنه في المغرب يوجد شباب يهجرون بلدهم هربا من الحرب.

وقبل أيام، عرى الإعلام الجزائري سوأته بشطحاته المثيرة للضحك، حينما صنف في قصاصة تلفزية مطارا مغربيا غير موجود في قائمة المكتب الوطني للمطارات، ووصفه بأنه الأسوأ عالميا، وهي النشرة التي تحولت إلى نكتة تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، داعين صحافة الجيران إلى الاستعانة بدروس الإعلام لتجاوز مرحلة البلاهة التي غرقت فيها الكثير من المنابر، مما يبدو أن مسيريها أرعبتهم أوامر جنرالات أصبحوا أيضا بحاجة ملحة لعلاج الأخصائيين النفسانيين، حولتهم العقد التي يعانون منها تجاه المغرب إلى مجانين يعتقدون أن أكاذيبهم الغبية سهلة التصديق.

وارتفع مؤشر الهذيان والخرف الإعلامي بالجارة الجزائر، بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية الإعتراف بسيادة المملكة المغربية الكاملة على أقاليمها الجنوبية، وما تلاه من إعلان استئناف العلاقات مع إسرائيل، وكذا بعد إقدام الجيش المغربي على إخلاء الحدود الجنوبية بالكركرات من قطاع الطرق الذين أرسلتهم عصابة البوليساريو.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح