المزيد من الأخبار






"اعتداء" على طبيبة وتهديدها بالتصفية الجسدية.. وأطباء القطاع الخاص "غاضبون"


ناظورسيتي -متابعة

تعرّضت طبيبة تعمل في مستعجلات إحدى المصحات في مدينة الجديدة، وفق ما قالت "التنسيقية النقابية للأطباء العامين بالقطاع الخاص"، لاعتداء لفظي وجسدي وتهديد بالتصفية الجسدية.

وقد صدر هذا الاعتداء والتهديد، وفق المصدر نفسه، من أحد مرافقي مرتاد للمصحة المعنية.

ووضّحت التنسيقية، في بيان استنكاري، أنّ من شأنه تهديد الطبيبة (ب. ر.) أن يعكس الوضعية التي يمر منها هؤلاء الأطباء الذين ضحّوا بأرواحهم وأرواح عائلاتهم للتصدي لجائحة كوفيد-19 التي حصدت ولا تزال متلهفة لحصد الأرواح، وفي تنكر غريب من مختلف القطاعات الوصية والهيئات التمثيلية، وعلى رأسها الهيئة الوطنية للأطباء والطبيبات”.

وأبدى الأطباء العامون في القطاع الخاص تضامنهم المطلق واللامشروط مع المعنية بالأمر في هذه "المحنة التي تكرّس التضحيات الجسيمة التي يبذلها الطبيبات والأطباء في إطار واجبهم المهني".

وناشدت التنسيقية السلطات المحلية والهيئات الممثلة للمهنة والمؤسسات الحكومية المعنية "الضّرب بيد من حديد ومحاسبة كل من سوّلت له نفسه الاستخفاف عبثا بصحة وأرواح الأطباء، الذين كانوا وما زالوا يشتغلون في الصفوف الأمامية، في غياب أي ضمانات أمنية واجتماعية".


وأكد بلاغ التنسيقية أن أطباء القطاع الخاص "عازمون على خوض كافة الأشكال الاحتجاجية التي من شأنها أن تحفظ كرامة الطب والأطباء في بلادنا".

وذكّر البلاغ ذاته بأن الشهور الماضية أبانت أن "الطب يشكّل صمّام الأمان لكل مجتمع ينشد النهضة والتنمية والعيش الكريم"

يشار إلى أن وزير الصحة، خالد آيت الطالب كان قد صرّح بأن مجهودا جبارا قد بذل للتكفل بالمرضى"، مشدّدا على أن "ظروف إيوائهم بالمستشفيات عادية... وحتى التصريحات الإيجابية للنزلاء يجب أن تؤخذ أيضا بالاعتبار".

وتابع أيت الطالب، في تصريح صحافي في وقت سابق، أن "الإشكال الرئيسي هو أننا نعاني نقصا في الأطر حتى قبل ظهور وباء كوفيد-19".

وكان تداوُل فيديوهات احتجاجية في مواقع التواصل الاجتماعي لبعض النزلاء خلّف موجة استنكار عارمة بين نشطاء هذه المواقع، قبل أن يصدر الملك محمد السادس أوامره بتحسين ظروف العناية بالمرضى في المستشفيات العمومية وتعزيزها بأطر من قطاع الصحة العسكرية.

كما أثار تدنّي عدد التحاليل المخبرية لكشف الإصابة بالفيروس بدوره انتقادات وتساؤلات في المغرب.

وفي هذه الظروف سُجّلت العديد من الاحتكاكات بالأطباء، بمن فيهم العاملون في القطاع الخاصّ، وصلت أحيانا إلى حد الاعتداءات الجسدية أو التهديد بالقتل، مثلما وقع مع طبيبة الجديدة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح