
حـسن الـرامي
فـي سرده لبعض الوقائع التي عاشها داخل الزنزانة التي زُجّ بها بعد اعتقاله بتهمة "تمجيد الإرهاب"، قال المرتضى إعمراشن الناشط في صفوف حراك الريف " عندما وضعت رجلي بإدارة سجن سلا كان أول ما طلبته هو المصحف، كنت عازما على بداية كتابة مشروعي بتفسير القرآن تفسيرا كونيا، لم ألتفت داخل الزنزانة إلى وضعي المأساوي حيث أستلقي مع الصراصير التي تملأ أرجاءها وحيدا لا أسمع سوى أصوات جيراني الذين يتلون القرآن".
وتـابع المرتضى الذي متعه القضاء بالسراح المؤقت عقب وفاة والده " كان أبرز صوت أميزه صوت شاب تركي من جماعة فتح الله كولن، المطاردين عالميا على خلفية محاولة الانقلاب بتركيا، استطعت إخباره بوسيلة ما رغم بعده أني من عشاق رسائل النور لسعيد النورسي (بديع الزمان) فأسعده ذلك".
وأردف المرتضى "استطعت خلال أسبوعي الأول من التحقيق ختم القرآن وهو ما كان يمنعني من الانشغال بالحراك عنه، وشرعت في استذكار حفظي له الذي انتبهت لبدءِ تلاشيه خلال السنين الأخيرة، تمكنت من مراجعة حفظي لسورة البقرة التي ساعدني المعتقل السياسي (حمودة) بطريقة أو بأخرى على استذكارها".
مـضيفا "لم يدر بخلدي بعد ما تعرضت له خلال كل المراحل من تنكيل أظهرت لي بشاعة الوطن وسطوة من يتحكمون به، وأن معركتنا لإصلاح المؤسسات شاقة وعسيرة، أن يكون حجم معاناتي يتقاسمها والدي معي وأن لا يحترم قادة الأزمة شيبته فيعمقوا من جراح عائلتي، طوال أيام السجن كان طلبي وحيدا - أريد الاتصال بوالدي".
واسـترسل المتحدث "لم يرحموا سواء خلال التحقيق طلبي الذي ألححت عليه ولا داخل السجن، كان يمكن لاتصال وحيد بيني وبينه أن يحول دون أن أحكم بقضاء بقية عمري مسجونا بين أحضان قبره الذي يضم جسدينا معا تحت أرض باطنها أرحم من ظاهرها الذي لا أجد فوقها وجه أبي الذي لا يغادرني لحظة، أسأل الله أن يلحقني به عاجلا غير آجل في جنات الخلد".
فـي سرده لبعض الوقائع التي عاشها داخل الزنزانة التي زُجّ بها بعد اعتقاله بتهمة "تمجيد الإرهاب"، قال المرتضى إعمراشن الناشط في صفوف حراك الريف " عندما وضعت رجلي بإدارة سجن سلا كان أول ما طلبته هو المصحف، كنت عازما على بداية كتابة مشروعي بتفسير القرآن تفسيرا كونيا، لم ألتفت داخل الزنزانة إلى وضعي المأساوي حيث أستلقي مع الصراصير التي تملأ أرجاءها وحيدا لا أسمع سوى أصوات جيراني الذين يتلون القرآن".
وتـابع المرتضى الذي متعه القضاء بالسراح المؤقت عقب وفاة والده " كان أبرز صوت أميزه صوت شاب تركي من جماعة فتح الله كولن، المطاردين عالميا على خلفية محاولة الانقلاب بتركيا، استطعت إخباره بوسيلة ما رغم بعده أني من عشاق رسائل النور لسعيد النورسي (بديع الزمان) فأسعده ذلك".
وأردف المرتضى "استطعت خلال أسبوعي الأول من التحقيق ختم القرآن وهو ما كان يمنعني من الانشغال بالحراك عنه، وشرعت في استذكار حفظي له الذي انتبهت لبدءِ تلاشيه خلال السنين الأخيرة، تمكنت من مراجعة حفظي لسورة البقرة التي ساعدني المعتقل السياسي (حمودة) بطريقة أو بأخرى على استذكارها".
مـضيفا "لم يدر بخلدي بعد ما تعرضت له خلال كل المراحل من تنكيل أظهرت لي بشاعة الوطن وسطوة من يتحكمون به، وأن معركتنا لإصلاح المؤسسات شاقة وعسيرة، أن يكون حجم معاناتي يتقاسمها والدي معي وأن لا يحترم قادة الأزمة شيبته فيعمقوا من جراح عائلتي، طوال أيام السجن كان طلبي وحيدا - أريد الاتصال بوالدي".
واسـترسل المتحدث "لم يرحموا سواء خلال التحقيق طلبي الذي ألححت عليه ولا داخل السجن، كان يمكن لاتصال وحيد بيني وبينه أن يحول دون أن أحكم بقضاء بقية عمري مسجونا بين أحضان قبره الذي يضم جسدينا معا تحت أرض باطنها أرحم من ظاهرها الذي لا أجد فوقها وجه أبي الذي لا يغادرني لحظة، أسأل الله أن يلحقني به عاجلا غير آجل في جنات الخلد".