
ناظورسيتي: متابعة
منذ سنوات، يظل المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور موضع جدل واسع بسبب ما يعيشه من اختلالات مزمنة تمس في العمق جودة الخدمات الصحية المقدمة للساكنة.
فشهادات المرضى وذويهم، إضافة إلى عشرات التدوينات على منصات التواصل الاجتماعي، ترسم صورة قاتمة عن المؤسسة: نقص في الأطر الطبية والتمريضية، غياب تخصصات أساسية، أعطاب متكررة في التجهيزات، اكتظاظ خانق داخل الأقسام، فضلاً عن شكايات متواصلة من سوء الاستقبال والمعاملة.
ورغم أن الوزارة التي تعتمد آلية اللجان لتشخيص الوضع الصحي، إلا أن الملاحظ أن هذه التقارير، على أهميتها، لم تُترجم دائماً إلى قرارات ملموسة تضع حداً لمعاناة المواطنين.
هنا يبرز المثال المقارن: ففي أكادي، وبعد عدة حالات وفيات في قسم التوليد واضطراب داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني، لم تتحرك الوزارة بخطوات حاسمة إلا بعد احتجاجات متواصلة، لتُفضي زيارة الوزير أمين التهراوي إلى إعفاء المدير وعدد من المسؤولين، وإنهاء عقود شركات خدمات، وتخصيص 200 مليون درهم لإعادة تأهيل البنية التحتية.
منذ سنوات، يظل المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور موضع جدل واسع بسبب ما يعيشه من اختلالات مزمنة تمس في العمق جودة الخدمات الصحية المقدمة للساكنة.
فشهادات المرضى وذويهم، إضافة إلى عشرات التدوينات على منصات التواصل الاجتماعي، ترسم صورة قاتمة عن المؤسسة: نقص في الأطر الطبية والتمريضية، غياب تخصصات أساسية، أعطاب متكررة في التجهيزات، اكتظاظ خانق داخل الأقسام، فضلاً عن شكايات متواصلة من سوء الاستقبال والمعاملة.
ورغم أن الوزارة التي تعتمد آلية اللجان لتشخيص الوضع الصحي، إلا أن الملاحظ أن هذه التقارير، على أهميتها، لم تُترجم دائماً إلى قرارات ملموسة تضع حداً لمعاناة المواطنين.
هنا يبرز المثال المقارن: ففي أكادي، وبعد عدة حالات وفيات في قسم التوليد واضطراب داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني، لم تتحرك الوزارة بخطوات حاسمة إلا بعد احتجاجات متواصلة، لتُفضي زيارة الوزير أمين التهراوي إلى إعفاء المدير وعدد من المسؤولين، وإنهاء عقود شركات خدمات، وتخصيص 200 مليون درهم لإعادة تأهيل البنية التحتية.
هذا التباين يطرح تساؤلاً أساسياً: إذا كانت اللجان قادرة على تشخيص الاختلالات بدقة، فلماذا لا تُترجم نتائج تقاريرها إلى قرارات إصلاحية بنفس السرعة والفعالية التي جاءت عقب احتجاجات أكادير؟ وهل يصبح ضغط الشارع عاملاً حاسماً في تحريك دواليب الإصلاح، بينما تبقى الوثائق الرسمية مجرد تشخيص مؤجل التنفيذ؟
وفي سياق متصل يذكر أن وزارة الصحة قد أعلنت الأسبوع المنصرم عن قرار فتح باب الترشيح لشغل نحو 30 منصب مدير جهوي وإقليمي عقب سلسلة إعفاءات طالت مؤسسات صحية عديدة، في خطوة وُصفت بـ”الزلزال الإداري”.
وقد شملت هذه اللائحة مستشفيات عدة مثل الدريوش، تاوريرت، بركان، سطات، ميدلت، زاكورة وطانطان، غير أن المستشفى الحسني بالناظور لم يكن ضمنها، رغم وضعيته المعروفة وطنياً كأحد أكثر المراكز إثارة للجدل.
هذا الاستثناء الذي أثار نقاشاً واسعاً داخل الرأي العام المحلي، أعاد نفسه للواجة بعد إعفاءات الوزير بمستشفى أكادير اليوم، خاصة أن استمرار الوضع على ما هو عليه يعني تأجيل إصلاح مؤسسة من المفترض أن تكون القلب النابض للعرض الصحي بالإقليم. فالتقارير وعمليات التشخيص وحدها لا تكفي، ما لم تُقرن بقرارات عملية تُعيد الثقة للمواطن وتضمن حقه الدستوري في الرعاية الصحية.
في النهاية، يبقى الفرق بين أكادير والناظور واضحاً: الأول شهد إصلاحات بعد احتجاجات وضغط ميداني، بينما الثاني ما زال ينتظر أن تتحول التقارير الرسمية إلى إجراءات ملموسة.
وبين هذا وذاك، يظل المرضى في الناظور أمام معاناة يومية، إلى حين أن تقرر الوزارة جعل المستشفى الحسني ضمن أولوياتها الإصلاحية.
وفي سياق متصل يذكر أن وزارة الصحة قد أعلنت الأسبوع المنصرم عن قرار فتح باب الترشيح لشغل نحو 30 منصب مدير جهوي وإقليمي عقب سلسلة إعفاءات طالت مؤسسات صحية عديدة، في خطوة وُصفت بـ”الزلزال الإداري”.
وقد شملت هذه اللائحة مستشفيات عدة مثل الدريوش، تاوريرت، بركان، سطات، ميدلت، زاكورة وطانطان، غير أن المستشفى الحسني بالناظور لم يكن ضمنها، رغم وضعيته المعروفة وطنياً كأحد أكثر المراكز إثارة للجدل.
هذا الاستثناء الذي أثار نقاشاً واسعاً داخل الرأي العام المحلي، أعاد نفسه للواجة بعد إعفاءات الوزير بمستشفى أكادير اليوم، خاصة أن استمرار الوضع على ما هو عليه يعني تأجيل إصلاح مؤسسة من المفترض أن تكون القلب النابض للعرض الصحي بالإقليم. فالتقارير وعمليات التشخيص وحدها لا تكفي، ما لم تُقرن بقرارات عملية تُعيد الثقة للمواطن وتضمن حقه الدستوري في الرعاية الصحية.
في النهاية، يبقى الفرق بين أكادير والناظور واضحاً: الأول شهد إصلاحات بعد احتجاجات وضغط ميداني، بينما الثاني ما زال ينتظر أن تتحول التقارير الرسمية إلى إجراءات ملموسة.
وبين هذا وذاك، يظل المرضى في الناظور أمام معاناة يومية، إلى حين أن تقرر الوزارة جعل المستشفى الحسني ضمن أولوياتها الإصلاحية.