المزيد من الأخبار






أرجوحات الملاهي وسط كورنيش الناظور، هل من جهة تتفّقد شروط السلامة حتى لا تتكرر واقعة آسفي؟


أرجوحات الملاهي وسط كورنيش الناظور، هل من جهة تتفّقد شروط السلامة حتى لا تتكرر واقعة آسفي؟
بدر أعراب | محمد مقرش

مع الشروع في تركيب أرجوحات الملاهي بفضاء كورنيش مدينة الناظور، يحق لنا طرح التساؤل حول ما إذا هناك جهة معنية تختّص بإيفاد لجنة تتكلف بمراقبة الآليات الضخمة التي تحّل ذات كلّ صيف على المدينة، قبل الترخيص لها، بغية خلق فضاء ترفيهي للساكنة وخاصّة منها شريحة الأطفال الذين يقبلون عليها بكثافة.

وعلما أن معاينة بصرية بسيطة حيالها، تكفي لإقناع الواحد بأن مسألة إمتطاء أطباقها الطائرة، هي مقامرة تجعل النفس متأرجحة بين الحياة والموت، أكثر منها ترويحا عن هذه النفس، لكون حالتها الميكانيكية تبدو للعيان "متهالكة"، وقضبانها الحديدية "صدئة"، وحسبنا أنها تستقدم كخردة.

ويستمد هذا التساؤل مشروعيته من ذكرى الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها عدة مواطنين قبل سنوات قليلة، عند سقوط الأرجوحة المشؤومة التي كانوا على متن مراكبها وهي تلّف حول نفسها، بمدينة آسفي، لتتهاوى أيضاً على رؤوس مواطنين آخرين، وتُسفر الواقعة آنذاك عن حصيلة وفيات ثقيلة.

ويمكن إجمالاً حصر الأسباب المفضية إلى حدوث واقعة آسفي، أساساً في عدة إعتبارات، أهمها غياب آلية المراقبة من قبل الجهات المسؤولة، وعدم مباشرة أشغال ديمومة الصيانة من طرف أرباب هذه الشركات التي لا تتعاطى مع المواطنين سوى من باب الربح المادي ولو على حساب إزهاق أرواح فلذات أكبادهم، غير واضعة في الحسبان توفر شروط السلامة، فهل تتجشم السلطات المحلية الممسكة بزمام تدبير الشأن العام المحلي، عناء مباشرة مراقبة الألعاب الهوائية، قبل حدوث أي كارثة، لا قدرها الله؟















تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح