
ناظورسيتي | متابعة
في سلسلة بعنوان "مراجعات لا تراجعات" يعود محمد رفيقي الملقب بأبو حفص، الذي سجن لسنوات في قضايا تتعلق بالارهاب، إلى السنوات التي شهد فيها المغرب ظهور الفكر التكفيري، ويؤرخ تجربته الذاتية، وبعض التجارب المحيطة.
وقال أبو حفص في الحلقة 18 من السلسة أن منطقة الناظور والحسيمة كانت تصدر الفكر التكفيري لعدة مناطق بالمغرب من بينها فاس نظرا لوجود زعماء لهذا النوع من الفكر بهذه المنطقة.
وفي هذا الاطار كتب أبو حفص قائلا "كانت فاس ولسنوات طويلة ولأسباب مختلفة قبلة الجماعات التكفيرية، وكان قرب المدينة من المناطق الشمالية خاصة الناضور والحسيمة يجعلها قبلة لمختلف الأفكار التكفيرية، وقد كان للخضير الورياشي أحد زعماء التكفير بالناضور دور كبير في التحاق كثير من أبناء فاس بهذا المنهج، خاصة في الأحياء التي تعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية عميقة، كبنسودة والمسيرة ولابيطا وعوينات الحجاج، وكان لتلميذه عبد العالي القادم من الحسيمة دور كبير أيضا في انتشار هذا المسلك وهجران كثير من الشباب للمساجد بدعوى أنها مساجد ضرار، وتركهم الأكل من ذبائح الجزارين بدعوى أنها ميتة ذبحها مشرك لا تحل ذبيحته، وكانوا لا يتورعون عن تكفير آبائهم وأمهاتهم، ولا عن تكفير المجتمع قاطبة إلا ما كان من جماعتهم، قبل أن ينشق بعضهم عن بعض ويكفر بعضهم بعضا".
واضاف "انتشر هذا المنهج بفاس أواسط التسعينات انتشار النار في الهشيم، وأصبحت كل جماعة لا يتجاوز عدد أفرادها الأصابع يؤدون صلاة الجمعة في بيت أحدهم ، يصعد الخطيب على الفراش والمأمومون أمامه على الأرض، بل وصل تكفير بعضهم لبعض أن كان منهم من يرى كفر كل من على الأرض سواه، وكان يسمي نفسه : فلان الأمة، تمثلا بقول الله تعالى: إن إبراهيم كان أمة ، بلغ الاستهتار بالباب مبلغا وصل ببعضهم إلى الاغتسال في المجلس الواحد أكثر من مرة، بدعوى أنه خرج من الإسلام وعاد إليه، بل منهم من كان يحمل في جيب قميصه بطاقتين صفراء وحمراء ، فلو صدر منك ما قد يشكك في إسلامك رفع في وجهك البطاقة الصفراء، فإن تماديت في جدالك له ومحاججته أخرج الحمراء إعلانا منه بطردك من حضيرة الإسلام".
في سلسلة بعنوان "مراجعات لا تراجعات" يعود محمد رفيقي الملقب بأبو حفص، الذي سجن لسنوات في قضايا تتعلق بالارهاب، إلى السنوات التي شهد فيها المغرب ظهور الفكر التكفيري، ويؤرخ تجربته الذاتية، وبعض التجارب المحيطة.
وقال أبو حفص في الحلقة 18 من السلسة أن منطقة الناظور والحسيمة كانت تصدر الفكر التكفيري لعدة مناطق بالمغرب من بينها فاس نظرا لوجود زعماء لهذا النوع من الفكر بهذه المنطقة.
وفي هذا الاطار كتب أبو حفص قائلا "كانت فاس ولسنوات طويلة ولأسباب مختلفة قبلة الجماعات التكفيرية، وكان قرب المدينة من المناطق الشمالية خاصة الناضور والحسيمة يجعلها قبلة لمختلف الأفكار التكفيرية، وقد كان للخضير الورياشي أحد زعماء التكفير بالناضور دور كبير في التحاق كثير من أبناء فاس بهذا المنهج، خاصة في الأحياء التي تعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية عميقة، كبنسودة والمسيرة ولابيطا وعوينات الحجاج، وكان لتلميذه عبد العالي القادم من الحسيمة دور كبير أيضا في انتشار هذا المسلك وهجران كثير من الشباب للمساجد بدعوى أنها مساجد ضرار، وتركهم الأكل من ذبائح الجزارين بدعوى أنها ميتة ذبحها مشرك لا تحل ذبيحته، وكانوا لا يتورعون عن تكفير آبائهم وأمهاتهم، ولا عن تكفير المجتمع قاطبة إلا ما كان من جماعتهم، قبل أن ينشق بعضهم عن بعض ويكفر بعضهم بعضا".
واضاف "انتشر هذا المنهج بفاس أواسط التسعينات انتشار النار في الهشيم، وأصبحت كل جماعة لا يتجاوز عدد أفرادها الأصابع يؤدون صلاة الجمعة في بيت أحدهم ، يصعد الخطيب على الفراش والمأمومون أمامه على الأرض، بل وصل تكفير بعضهم لبعض أن كان منهم من يرى كفر كل من على الأرض سواه، وكان يسمي نفسه : فلان الأمة، تمثلا بقول الله تعالى: إن إبراهيم كان أمة ، بلغ الاستهتار بالباب مبلغا وصل ببعضهم إلى الاغتسال في المجلس الواحد أكثر من مرة، بدعوى أنه خرج من الإسلام وعاد إليه، بل منهم من كان يحمل في جيب قميصه بطاقتين صفراء وحمراء ، فلو صدر منك ما قد يشكك في إسلامك رفع في وجهك البطاقة الصفراء، فإن تماديت في جدالك له ومحاججته أخرج الحمراء إعلانا منه بطردك من حضيرة الإسلام".