المزيد من الأخبار






5 مليارات جنيه إسترليني.. بريطانيا ترصد دعما ضخما للمغرب استعدادا لمونديال 2030 وتعلن فتح صفحة جديدة في الشراكة الثنائية


ناظورسيتي: متابعة

أشاد بن كولمان، المبعوث التجاري للوزير الأول البريطاني إلى المغرب وغرب إفريقيا، بالتقدم الاقتصادي الملحوظ الذي حققته المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس، معتبراً أن هذا المسار التنموي مكن المغرب من تعزيز حضوره على الساحة الدولية.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الرسمية بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، قال المسؤول البريطاني: "قمت مؤخرًا بزيارة إلى المغرب رفقة وزير الخارجية البريطاني، وقد انبهرت بوتيرة وحجم التنمية التي تحققت في المملكة تحت قيادة الملك".

دينامية تنموية وشراكة معززة
وأشار كولمان إلى أن النموذج التنموي الجديد، إلى جانب الإصلاحات الهيكلية الكبرى، كان لهما الأثر البارز في تحسين البنيات التحتية وتعزيز مسار التنمية الشاملة. واعتبر أن هذه الدينامية تفتح آفاقًا واسعة لتقوية التعاون الثنائي بين الرباط ولندن، والذي تم الارتقاء به إلى مستوى "شراكة معززة" خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي.

وتغطي هذه الشراكة، وفقًا للبيان المشترك، مجالات متعددة تشمل الصحة، الطاقات المتجددة، النقل، الصفقات العمومية، المطارات والتغير المناخي.

كأس العالم 2030.. فرصة تعاون جديدة
وفي معرض حديثه عن تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، اعتبر كولمان أن هذا الحدث يمثل فرصة إضافية لتعميق التعاون المغربي-البريطاني، خاصة في ما يتعلق بتصميم البنيات التحتية وتدبير الفعاليات الكبرى. وأوضح أن المملكة المتحدة تمتلك خبرة مهمة في هذا المجال، لا سيما بعد تنظيمها للألعاب الأولمبية وكأس العالم.

دعم مالي بريطاني واستثمار استراتيجي
وكشف المسؤول البريطاني أن وكالة "UK Export Finance" خصصت 5 مليارات جنيه إسترليني لتمويل مشاريع في المغرب، على أن لا تقل نسبة المساهمة البريطانية فيها عن 20 بالمئة. وتشمل هذه المبادرات مجالات استراتيجية عديدة، من ضمنها المشاريع المرتبطة بكأس العالم.

أفق تعاون يتجاوز الرياضة
وأكد كولمان أن التعاون المغربي-البريطاني لا يقتصر على الجانب الرياضي، بل يمتد ليشمل مجالات واعدة مثل الطاقات المتجددة، تدبير المياه، البنيات التحتية، والدفاع والأمن، مشيرًا إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت أعلى مستوياتها منذ توقيع اتفاق الشراكة الثنائية سنة 2019.

وأعرب عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة تعزيز هذا التعاون من أجل تحقيق إنجازات مشتركة تخدم مصالح البلدين وتدعم استقرار وتنمية بلدان غرب إفريقيا.

المغرب شريك محوري في إفريقيا
في سياق متصل، نوه كولمان بالدور الريادي الذي يلعبه المغرب في تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية بالقارة الإفريقية، معتبرًا إياه بوابة استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا. كما أشاد بـ"المبادرة الأطلسية" التي أطلقها الملك محمد السادس لتمكين بلدان الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي.

موقف داعم للوحدة الترابية
وبخصوص موقف المملكة المتحدة من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، أكد المسؤول البريطاني أن دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي باعتباره الحل "الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق" يشكل "خطوة في الاتجاه الصحيح". وأبرز أن العلاقات المتينة بين الملك محمد السادس والملك تشارلز الثالث تمثل دعامة أساسية لمزيد من التقارب بين البلدين.

روابط تاريخية وشراكة مستقبلية
وختم كولمان تصريحه بالتذكير بعمق العلاقات التاريخية بين المملكتين، التي تمتد لأكثر من 800 سنة، مشيرًا إلى أن أول اتفاق تجاري بين المغرب والمملكة المتحدة تم توقيعه قبل أكثر من 300 سنة، ليؤكد: "نحن الآن مستعدون لفتح صفحة جديدة من هذه الشراكة المتينة".



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح