المزيد من الأخبار






هل يشعر شباب الناظور بالراحة في عملهم وكيف يتعايش العاطلون منهم مع البطالة؟


ناظورسيتي: محمد العبوسي-شيماء الفاطمي-جابر الزكاني

"واش مرتاح فخدمتك ولا" "وأصلا ما خدامش"، سؤالان سألنا الناس حولهما بالناظور، فكانت أجوبتهم بين المضحك المبكي والمتحسر على حاله، وبين مرتاح وغير مرتاح في وظيفته.

وقال جل المشاركين في الاستطلاع بأنهم غير مرتاحين في عملهم، من الناحية المادية، فيما تبرأ بعضهم من ملاءمة السؤال مع تطلعاته، حيث يطمح أغلبهم إلى الرحيل خارج المغرب باحثين عن حال وعمل أفضل..

وقال آخر، بأن 30 درهم يومية أو 40 حتى لا تسمح لشخص متزن، بأن يتباهى براحة نفسية أو مادية.


وصرح آخرون، بأن من لا يعمل في بلاده بما هو متوفر، فإنه لن يستطيع العمل مغتربا، مهما كانت أحلامه الوردية.

وتظل البطالة سيد الموقف في الناظور بين شبابه، في الوقت الذي يستحيل تعميم سؤال "واش مرتاح فخدمتك" حيث لم يعبر الكثيرون عن رضاهم حول عملهم، مع حمدهم الله تعالى في ذات الآن.

وقال باعة متجولون بأنهم خارج خانة "العمل" كونهم يقتاتون من دريهمات مسعاهم الجائل، رغم توفرهم على دبلومات وكفاءة تمكنهم من التوظيف.

موظفون آخرون باحوا لنا بأنهم يعملون في وظائف مُكرهين لا راضين، في ظل ضآلة الراتب المهني، وأن أقرانهم خارج البلاد في أوروبا يكسبون أضعافا مضاعفة مقارنة مع المغاربة.

ويعرب مواطنون بالناظور، عن استيائهم من الوضع الاجتماعي بالإقليم، بسبب ارتفاع نسبة البطالة وانعدام فرص الشغل ناهيك عن الأزمات الأخرى التي طفت على السطح نتيجة لجائحة كورونا وموجة الغلاء التي شملت مختلف المواد الأساسية.

هذا، وصرح متحدثون لـ"ناظورسيتي" في استطلاع سابق، بأنهم أصبحوا غير قادرين على مواكبة جميع متطلبات الحياة اليومية بعد الزيادات الصاروخية في أسعار المواد البترولية والغذائية، وفي المقابل سجلوا غياب سياسات عمومية لتحسين الظروف الاجتماعية للمواطن.

وأكد غاضبون على الحكومة، تذمرهم من الوضع الحالي، موضحين أن استمرار الأمر على حاله من شأنه أن يساهم في تردي القدرة الشرائية بشكل أفظع، مما أصبح يحتم على جميع المسؤولين اقتراح بدائل آنية تمكن من الحفاظ على السلم الاجتماعي والاستقرار المادي للأسر.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح