المزيد من الأخبار






هل ستكون لدى برلمانيي الناظور الجرأة للترافع عن استفادة الناظور من مونديال 2030؟


هل ستكون لدى برلمانيي الناظور الجرأة للترافع عن استفادة الناظور من مونديال 2030؟
ناظورسيتي: متابعة

منذ زف الملك محمد السادس، لخبر قبول الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لملف الترشيح المشترك الذي قدمه المغرب وإسبانيا والبرتغال من أجل تنظيم مونديال 2030، والأسئلة تتقاطر على وسائل التواصل الاجتماعي حول ما إن كان إقليم الناظور سيستفيد من هذه التظاهرة، سياحيا واقتصاديا، في ظل افتقاره لملعب رياضي يجعله في صف المناطق القادرة على استضافة مباريات كأس العالم أو على الأقل تداريب المنتخبات المشاركة.

وأمام هذا المطلب المشروع، والذي ظلت مختلف الفعاليات بالإقليم ترفعه منذ أزيد من 10 سنوات، يتساءل الرأي العام عن دور البرلمانيين، ومدى قدرتهم على الترافع عن هذا الملف أمام الحكومة، لاسيما وأن مشروعه وميزانيته جاهزين، وهناك متسع من الوقت لتنزيله على أرض الواقع بالنظر إلى أن موعد مونديال 2030 تفصلنا عليه 7 سنوات.

واستغرب مدونون على وسائل التواصل الاجتماعي، الصمت المدقع لبرلمانيي إقليم الناظور، خلال السنوات الأخيرة، وذلك منذ تعليق صفقة إنجاز المركب الرياضي التي أعلنتها وزارة التجهيز والنقل قبل حوالي 4 أعوام، الأمر الذي يوحي بوجود نية للإجهاز على حلم لطالما راود الساكنة وحان وقت تحقيقه مادامت المملكة قد نالت شرف تنظيم أكبر عرس رياضي عالمي في نسخته الجديدة.


واعتبر متحدثون لـ"ناظورسيتي"، أنه من المجحف أن تقصى الناظور من لائحة المدن المستضيفة لكأس العالم، وذلك بالنظر إلى مؤهلات الإقليم وموقعه الاستراتيجي، لكونه الإقليم الوحيد الذي يتوفر على ثلاث نقط حدودية جوية، برية وبحرية، ناهيك عن كونه بوابة أوروبا ومعبرا مناسبا يسهل تحويله لنقطة تستقطب السياح من مختلف الجنسيات.

وتساءل فاعل رياضي "كيف للجمهور الذي سيسافر من إسبانيا مثلا إلى الناظور عبر الميناء أو المطار أو معبر مليلية، أن يستمتع برحلته حين سيكتشف أن المنطقة غير مدرجة ضمن المدن المنظمة للمونديال؟، وهذا هو دور البرلمانيين ومختلف الفعاليات، فقد أصبح لزاما عليهم الدفاع بكل الوسائل المشروعة على حق المنطقة في ملعب رياضي وبنية تحتية تمكنها من استضافة هذا العرس الكروي".

جدير بالذكر، أن وزارة التجهيز حددت في إعلاناتها السابقة، تكلفة بناء المركب الرياضي بالناظور، في 19 مليار سنتيم، على بقعة أرضية تبلغ مساحتها 24 هكتار، على أن تسع قدرته الاستيعابية لـ 10 ألاف مقعد 5000 منها ستكون مغطاة، مع إمكانية إضافة 5 ألاف مقعد آخر.

كما سبق للطالبي العلمي، الوزير السابق للشباب والرياضة، أن أكد في جواب له بشأن إحداث مركب رياضي بالمنطقة، أن المشروع يدخل ضمن مخطط استضافة كأس العالم 2030. وهو الوعد الذي يبدو أنه سيلقى نفس مصير الوعود السابقة حينما أدرجت الناظور ضمن ملفي الترشح لمونديالي 2010 و 2026، لكن سرعان ما تبخر الحلم في ظل الصمت غير المبرر للبرلمانيين أمام الحكومة.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح