هذه أسعار الأضاحي اليوم بالناظور وهكذا عبر المواطنون عن غضبهم

ناظورسيتي: جابر الزكاني - شيماء الفاطمي - حمزة حجلة

يردد الناس بأسواق الريف كلمة "غالي" كوصف يتكرر في الدقيقة الواحدة لأكثر من عشر مرات تقريبا، هكذا رصدنا الوضع خلال زيارتنا لسوق أزغنغان الأسبوعي اليوم الخميس، لتفقد أحوال المشترين والباعة لأضاحي العيد.

وبين بعض الباعة الذين يحاولون إنكار وجود الغلاء، والعامة الذين يجمعون على أن سعر الأضحية تضاعف هذه السنة أضعافا مضاعف مقارنة مع السنوات المقبلة، يجيب كل "كساب" أو "شناق" أو "تاجر" أو "فلاح" بعبارة: العلف غالي..".

وتعود الحركية بقوة إلى أسواق الماشية بكل المدن المغربية وعلى غرارها الناظور، حيث زار موقع طاقم "أسواق الريف" سوق أزغنغان، في دوريته الأسبوعية، ليتفقد أحوله، وأسعار الماشية فيه.

ولوحظ في جولة الطاقم، الغلاء الكبير الذي تعرفه الأضاحي والذي يفوق القدرة الشرائية لمعظم الأسر المغربية خاصة أصحاب الدخل المحدود، حيث ارتفعت الأسعار الخاصة بصغار الخرفان إلى أزيد من 2500 درهم، الأخيرة التي يكاد بعضها يجوز التضحية بها، فيما يقبل التجار والوسطاء على الشراء السريع لأرخصها بباب السوق في الصباح الباكر ليعاد بيعها في 3 أو أربع مرات داخل السوق ما يتسبب في رفع ثمنها.

وتحدث تجار لـ"ناظورسيتي" عن غلاء غير مسبوق يقابله ارتفاع أسعار العلف، فيما اشتكى مواطنون من أن هناك جشعا لبعض الوسطاء والتجار، يغذيه القدوم الراهن لأبناء الجالية لقضاء عطلة عيد الأضحى بالمغرب والناظور خاصة.

وخلال الجولة، ردد التجار من كسابة ومزارعين أسطوانة الجفاف وقلة الكلأ وارتفاع ثمن الأعلاف، وغلاء الأسعار كونها ظروفا تمهد لغلاء "مشروع" بينما ينتقد الزبناء الطرق العشوائية التي يحدد بها ثمن الخروف والماعز بالأسواق في ظل سبات عميق وفشل حكومي في ضبط القطاع.