بدر أعراب - إلياس حجلة
تلقينا في موقع ناظورسيتي، شريط فيديو من أحد الناظوريين الشباب الذي يصدق عليه القول أنّه واحدٌ من ضحايا موضة الهجرة إلى تركيا التي أبحر من سواحلها نحو اليونان باتجاه الديار الألمانية، وجهة "جنّة الفردوس" التي أصبحت بالآونة الأخيرة، تغري الكثيرين من أبناء إقليم الناظور الذين نزحوا صوبها بالآلاف، هروباً من شبح البطالة الذي يُخيّم على سماءات الوطن.
بطل هذا الشريط، وصل فعلاً إلى ألمانيا كما كان مسعاه مثل كثيرٍ من الشباب، لكنّه على غير المتوقع، لم يعثر على ما تصوّره من قبل، إذ يحكي بنبرات حزينة وسط نوبة بكاءٍ مسترسلة تعكس ما يتكبده من معاناة حقيقية في تغريبته السيئة للغاية، كيف تنكّرت له إحدى أقرب الناس إليه، وهي خالته التي تُعتبر في منزلة الأم أو النسخة طبق الأصل عنها، لكن يقينا هذه "النسخة" مزوّرة مثلما يقوله لسان حال المتحدث عبر الفيديو.
يسرد الشاب الناظوري الذي فُرض عليه الآن مُعانقة دوامة التيه واللضياع واِحتضان حياة التشرّد في شوارع مدن بلاد الألمان، تفاصيل قصته مع أقربائه الذين سرعان ما تعمدوا إغلاق أبواب منازلهم في وجهه، بعدما طرقها بنيّة المكوث بين ظهرانيهم قليلا للإحتماء بهم كأهلٍ وأحباب من الظروف الصعبة، إلى حين تدّبر أمره، قبل أن يتفاجأ بجفاء المشاعر والفضاضة والقسوة التي تُكسِبُها الغربة للمرء حتى وإن كان من ذوي القربى!
تلقينا في موقع ناظورسيتي، شريط فيديو من أحد الناظوريين الشباب الذي يصدق عليه القول أنّه واحدٌ من ضحايا موضة الهجرة إلى تركيا التي أبحر من سواحلها نحو اليونان باتجاه الديار الألمانية، وجهة "جنّة الفردوس" التي أصبحت بالآونة الأخيرة، تغري الكثيرين من أبناء إقليم الناظور الذين نزحوا صوبها بالآلاف، هروباً من شبح البطالة الذي يُخيّم على سماءات الوطن.
بطل هذا الشريط، وصل فعلاً إلى ألمانيا كما كان مسعاه مثل كثيرٍ من الشباب، لكنّه على غير المتوقع، لم يعثر على ما تصوّره من قبل، إذ يحكي بنبرات حزينة وسط نوبة بكاءٍ مسترسلة تعكس ما يتكبده من معاناة حقيقية في تغريبته السيئة للغاية، كيف تنكّرت له إحدى أقرب الناس إليه، وهي خالته التي تُعتبر في منزلة الأم أو النسخة طبق الأصل عنها، لكن يقينا هذه "النسخة" مزوّرة مثلما يقوله لسان حال المتحدث عبر الفيديو.
يسرد الشاب الناظوري الذي فُرض عليه الآن مُعانقة دوامة التيه واللضياع واِحتضان حياة التشرّد في شوارع مدن بلاد الألمان، تفاصيل قصته مع أقربائه الذين سرعان ما تعمدوا إغلاق أبواب منازلهم في وجهه، بعدما طرقها بنيّة المكوث بين ظهرانيهم قليلا للإحتماء بهم كأهلٍ وأحباب من الظروف الصعبة، إلى حين تدّبر أمره، قبل أن يتفاجأ بجفاء المشاعر والفضاضة والقسوة التي تُكسِبُها الغربة للمرء حتى وإن كان من ذوي القربى!