المزيد من الأخبار






مواطن ناظوري امتهن التهريب المعيشي سنوات يناشد المسؤولين إيجاد حل لملفهم


ناظورسيتي: محمد العبوسي


حكى مواطن ناظوري ل"ناظورسيتي" عن معاناته وهمومه جراء تأزم وضعيته المادية خاصة، بسبب حالة الطوارئ الصحية وما تلاها من إجراءات مشددة للحيلولة دون انتشار وباء كورونا ببلادنا، حيث أصبح اليوم يضرب ألف حساب للمصروف اليومي لإعالة أسرته.

وأشار المتحدث إلى أنه منذ إغلاق الحدود الوهمية بين الناظور ومليلية المحتلة، شهر مارس الماضي، قبيل ظهور وتفشي وباء كورونا بجميع بلدان العالم، تأثرت وضعيته على جميع الأصعدة، حيث كان يعتمد على عمله هناك كأساس لتسيير أمور ومتطلبات حياته وباقي أفراد أسرته، حيث تراكمت عليه، فواتير الماء والكهرباء، وما إلى ذلك من ضروريات العيش.

وأضاف المتحدث، إلى أنه اليوم يعتمد على عمله، كعامل عرضي، تابع لجماعة الناظور، حيث يضمن مدخولا محترما، يسد به "ثقاب" المتطلبات، داعيا الرئيس الحالي، (العطف) على العمال العرضيين بغرض تسوية وضعيتهم.

وفي هذا الصدد، ناشد المتحدث نفسه المسؤولين، إيجاد حل لملف عمال مليلية، سواء ممتهني التهريب المعيشي وباقي المواطنين الذين، قطع رزقهم منذ إغلاق الحدود إلى غاية اليوم، مشيرا إلا أنه من بين المئات الذين عانوا "صحيا" جراء تفاقم الأوضاع وكثرة الهموم، حيث أصبح اليوم لا يقدر على توفير المال لشراء أدويته الخاصة بعلاج مجموعة من الأمراض التي يعاني منها منذ مدة.


وقد تسببت جائحة فيروس كورونا في حرمان آلاف المغاربة العاملين في مليلية وسبتة المحتلتين من أرزاقهم عقب إغلاق الحدود البرية الوحيدة بين أفريقيا وأوروبا.

ويعمل هؤلاء على الخصوص في السياحة أو الخدمة في البيوت، فضلا عن الحرفيين وعمال المصانع أو المحلات التجارية، بحسب المتحدث ذاته، الذي يشير إلى مساهمة هؤلاء في جلب العملة الصعبة إلى المغرب حيث ينفقون أجورهم.

وفي حين تفيد تقديرات رسمية أن التداعيات الاقتصادية لأزمة كوفيد-19 تهدّد نحو مليون مغربي بالوقوع في الفقر، يقارب معدّل الأشخاص المعرضين للفقر نحو 20 بالمئة من سكان البلد البالغ عددهم 35 مليونا.

وبينما استفادت قرابة ستة ملايين أسرة توقف معيلوها عن العمل بسبب الحجر الصحي، من دعم مالي مؤقت خلال ثلاثة أشهر، لم يتلق معظم المنقطعين عن العمل في جيبي مليلية وسبتة المحتلتين أي مساعدة من المغرب ولا من إسبانيا.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح