المزيد من الأخبار






مهاجر سوداني فقد صديقه في الهجوم على سياج مليلية يتحدث عن المأساة ويطالب بممر إنساني للجوء الأفارقة


مهاجر سوداني فقد صديقه في الهجوم على سياج مليلية يتحدث عن المأساة ويطالب بممر إنساني للجوء الأفارقة
ناظورسيتي: متابعة

تحدث شول وهو مهاجر سوداني يبلغ من العمر 22 عاما إلى صحيفة "إلفارو" الإسبانية حول ما حدث في "مذبحة" مليلية يوم الجمعة، التي راه ضحيتها 23 مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

قال شول أنهم كانوا يعانون في بلدهم "السودان" وكانوا بحاجة إلى المساعدة، مضيفا بنبرة يعتصرها الألم والغضب، أنه لم يغادر بلاده لأنه كان جائعا، بل هرب من عدم الاستقرار السياسي. اتهم شول اسبانيا والمغرب "بقتل المهاجرين السود الأفارقة".

ولا يفهم شول سبب عدم قيام إسبانيا بفتح ممر إنساني لإفريقيا مثل ذلك الذي تم فتحه لاستقبال الأوكرانيين الفارين من الحرب. ويضيف متساءلا: "لماذا لا يسمحون لنا بدخول إسبانيا إذا كانوا يعرفون أننا من السودان ونحتاج إلى اللجوء؟"


لقد كان المهاجر السوداني في مليلية لمدة أربعة أشهر، حيث كان ممن نجحوا قبل بضعة أشهر في القفز على السياج الفاصل، وتجمع رفقة خمسين مهاجرا آحرين اليوم الاثنين خارج مركز الإقامة المؤقتة في الثغر المحتل، للتنديد بوفاة العشرات من الشباب، الذين لم يتمكنوا من دخول مليلية المحتلة والذين فقدوا حياتهم وهم يحاولون تخطي السياج.

وعبر شول عن حزنه الشديد مما حدث، وقال بأنه "لا توجد حقوق إنسان في أوروبا ". كما شكك في الأرقام الرسمية التي قدمها المغرب والمنظمات غير الحكومية حول عدد الوفيات قائلا أنها أعلى من ذلك بكثير.

وفي جوابع عن سؤال حول جنسية المهاجرين قال: "لا تسألني فقط عن السودان، اسألني عن كل أفريقيا" فالمهاجرين ليسوا كلهم سودانيين.

و طلب شول اللجوء، معبرا عن اندهاشه لأنهم في إسبانيا لا يعرفون سبب فرار السودانيين من بلادهم، التي هي في "حالة حرب" حسب تعبيره.

وختم بالقول "لا يعتقد أن السلطات المغربية ستحقق في أي شيء. لا أعتقد أنها ستفعل أي شيء من أجل إخوتي".

فيما لم يعلق المتحدث عن استعمال العنف غير المسبوق من طرف المهاجرين، ولا عن مسؤوليتهم في إضرام الحرائق في غابات الناظور، ومهاجمة قوات الأمن، والتدافع في مكان ضيق، وتسلق سياج خطر ما كان سببا مباشر في معضم الوفيات.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح