محمد بوزيان: رحيل مثقف ومناضل أثرى الساحة الثقافية بتفانيه وعطائه

ناظورسيتي: متابعة

ببالغ الحزن والأسى، ننعي فقيدنا العزيز، الفنان والمفكر والمناضل محمد بوزيان، الذي وافته المنية وترك خلفه إرثا كبيرا في المجالات الثقافية والفنية والسياسية. عاش الفقيد حياة مليئة بالعطاء والعمل الجمعوي، وله بصماته الواضحة في تاريخنا المحلي.

تميز الراحل محمد بوزيان بإنسانيته وأخلاقه، وكان أيضا مثقفا، وقادرا على تقديم الإسهامات الثرية في مجالاته المتعددة. عمل جاهدا في الجمعيات الثقافية والفنية، وساهم بشكل كبير في تنظيم المهرجانات والفعاليات الثقافية التي أثرت في الحياة الثقافية للمنطقة.

كان بوزيان أيضا جزءا لا يتجزأ من فرقة "ين أمازيغ"، وساهم في تعزيز الهوية الأمازيغية من خلال المساهمة الفعلية في تأسيسها.

لم يقتصر إسهام محمد بوزيان على المجالات الفنية والثقافية فقط، بل نجده أيضا مشغولا بالأمور السياسية والاجتماعية.

وقد انخرط الراحل في حزب التقدم والاشتراكية وشارك في النضال السياسي بكل تفاني. كانت له رؤية واضحة وصوت قوي فيما يتعلق بالقضايا الوطنية والاجتماعية.

نفقد اليوم شخصية كبيرة تركت بصماتها الواضحة في تاريخنا وثقافتنا. نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته. ونعبر عن تعازينا الحارة لعائلته وأصدقائه ومحبيه.

إنا لله وإنا إليه راجعون.