صور جوية جديدة تظهر تقدم الأشغال في ميناء الناظور غرب المتوسط

ناظورسيتي: أيوب الصابري

تتواصل جهود العمل في مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، والذي يأتي ضمن إطار الاستثمارات الهامة التي تقوم بها المملكة المغربية. يتم تنفيذ هذا المشروع الهام بواسطة شركتي SGTM وSTFA، ويعد واحدا من أكبر المشاريع في القارة الإفريقية. يأتي هذا المشروع في إطار الرؤية الملكية لتطوير البنية التحتية للمملكة، التي تهدف إلى لعب دور حيوي كبوابة تواصل بين أفريقيا وأوروبا.

أعلنت السيدة سناء العمراني، مديرة الموانئ والملك العمومي البحري في وزارة التجهيز المغربية، في تصريح سابق لها، أن ميناء الناظور غرب المتوسط، المعروف باسم "Nador West Med"، من المتوقع أن يبدأ نشاطه في العام 2025.

تسير أعمال بناء الميناء على وتيرة متقدمة حسب ما تظهره الصور، حيث وصلت نسبة الأشغال إلى ما يقرب من 85 في المائة ويتوقع الانتهاء منها بحلول منتصف عام 2024. سيكون الميناء بسعة ضخمة تبلغ 3 ملايين حاوية و25 مليون طن من المشتقات النفطية، بالإضافة إلى 3 ملايين طن من البضائع المتنوعة.

وتمتد فوائد الميناء العملاق إلى ما وراء الحجم الضخم لحمولته، حيث ينصب الاهتمام أيضا على منطقة حرة تابعة للميناء، تمتد على مساحة تزيد عن 8000 هكتار. هذه المنطقة من شأنها تعزيز الأنشطة الاقتصادية وتشجيع الاستثمارات.

ودعت سناء العمراني رجال الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المشروع الاستراتيجي. تأتي هذا الدعوة في سياق الاستراتيجية البحرية الجديدة للمغرب التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية البحرية بحلول عام 2030.

تشمل هذه الاستراتيجية تحويل بعض الموانئ التاريخية، مثل ميناء بني نصار وميناء طنجة المدينة والحسيمة، بالإضافة إلى جزء من ميناء الدار البيضاء، إلى موانئ سياحية تسهم في تعزيز القطاع السياحي والاقتصادي للمملكة.

تشهد المملكة المغربية نموا ملحوظا في مجال الموانئ، حيث تمتلك 43 ميناء يخدمون قطاعات التجارة والصيد. ميناء طنجة المتوسط، الذي سجلت حركة حاوياته أكثر من 7.5 مليون في عام 2022، يعد مثالا على هذا النمو، حيث زادت حركته بنسبة 6 في المائة مقارنة بالعام السابق.