شذوذ التشيطن النخبوي -1-

أنا فين أو نتا فين
أنا في المغرب و أنت في اكوكب زحل
فين غادي بيا أخويا ؟
هل تعيش خارج التاريخ
أم انك منهمك في
زخرفة ما يمكن زخرفته من كلام ومصطلحات فضفاضة
لا يسعها فهم البسطاء
هل تندرج في إطار النخبوية

أنا أعطيوني الرصيد أديال الدراهم ليعندكوم في بنككم ها ثقافا نعطيها لكوم باش تشبعو بيها المتخلفين
هذا زمن الدراهم أأصبح الناس يحترمون الغني ولو كان أميا أما المتعلمين فإنهم أصيبوا بلعنة الفقر

الموضوع في المستوى المطلوب حسب رأي منتدى الحرية لأنه يلح على تربية المثقفين المزيفين

القليلي التربية,حسب تعبير الكاتب وهؤلاء المشبوهون هم المعرقلون لتقدمنا والمسببون في تخلفنا

اللص يبقى لصا و المتسول يبقى متسولا مهما ظهر لنا بمظهر حضاري وثقافي ومهما اختلفت الأساليب

ويبقى التاريخ شاهدا لا ينمحي كي يدين الصعاليك المثقفين الذين يسرقون حقوقنا باسم الثقافة وباسم السياسة الفاسدة

اصفق على الكاتب بحرارة لأنه استطاع أن يقدم لنا عملا أدبيا متكاملا لأن شكله يعكس لنا مضمونه أنا شخصيا معجبة بكتابتك الراقية التي تخطها بقلمك الفاتن كما انني معجبة بطريقة تقديمك للموضوعات والتي تبهر القارء الذواق للغة العربية لذا أقول لك أنت كاتب مميز فسر على هذا النهج لأنه حقا سيقودك للنجاح لأنك كاتب تحاول ايصال رسالة نبيلة في احسن قالب وكل سطر خطه قلمك الذهبي يعبر عن وطنية عالية و احلاق رفيعة وأنا متفقة معك وسأجيبك على سؤالك هل سنضحي بذواتنا من أجل السياسة أم أننا سنراوغ الناس بالسياسة
نعم يجب على المثقف الشريف التضحية لكن ليس من اجل السياسة بل من اجل الوطن فمع موجة التغيير التي يسعى اليها الشباب اليوم بمختلف ايديولوجياتهم وتوجهاتهم السياسية لبد من حضور الفئة المثقفة في الساحة وهنا اتحدث عن مثقف اصيل يحمل رسالة نبيلة ومبادئ راسخة غير قابلة للبيع والشراء كما قلت انت وذلك لتقف في وجه بعض الانتهازيين وهم كثر الذين سيستغلون الظروف الحالية ليلعبو على أوتار الفئة الغير الواعية او سيعقدون تحالفات اساسها المصلحة المشتركة مما سيؤدي إلى نتائج كارثية لا يدرك عواقبها الا بعد فوات الاوان والمثقف الشريف سيكون بمثابة حصن منيع امام هؤولاء لانه سينزل بكل ثقله الثقافي و القيمي ليقوم بدوره وهو محاربة العدو الاكثر خطورة هو المثفق الهجين الذي رغم انتمائه الى نفس السلالة الا انها ليست اصيلة
لهذا فان المسؤولية تقع على كل مثقف ومفكر ووطني المخلصين من أبناء أمتنا في قيادة سفينة التغيير الى بر الامان ومن الواجب عليها لعب دورها الطبيعي التوعوي لابراء الذمة امام الله وامام الناس وامام التاريخ وهذا تحت ما يسمى بدفع الضرر لأن دفع الضرر لا يحتاج لأي فتوى كما أن الاحساس بالحب والواجب نحو الوطن هو كافي لكي يساهم كل مواطن و يشارك في التغير لان الوطنية ليست حكرا على فئة معينة دون اخرى بمعنى أن ممارسة السياسة هي حق لجميع المواطنين لهدا فحضور المثقف الشريف اساسي كتلقيح فعال ضد كل مرض قد ينخر جسم الدولة