المزيد من الأخبار






شاهدوا.. ناظوري يواري جثمان أمه التي تبرع لها بجزء من جسده في جو يبكي القلوب


ناظورسيتي: جابر الزكاني-إلياس حجلة

كان كل أمله في إتمام عملية زرع الكبد لفاطمة والدته، والتي كان من المفترض أن تنقذ حياتها بعد معاناتها الطويلة مع المرض، غير انه بعد التبرع لها بجزء من كبده، عاد به من أوروبا داخل صندوق يحمل نعشها ميتة.

فشل جسد فاطمة في العودة إلى الحياة بعد العملية والمرض الطويل السابق، وفشلت معه طموحات حثيثة لشاب ناظوري في إنقاد والدته، بتنقيل العضو الحيوي لجسدها، بمدينة اسطنبول بتركيا، وتلقى الشاب مساعدة من مؤسة ثويزا لنقلها من تركيا قصد إتمام العملية التي كانت بريق أملهما.. إلا أن الله عز وجل أراد إلحاق الأم بالرفيق الأعلى.

وتوصل موقع "ناظورسيتي" بنسخة من فيديو نقل جثمان المرحومة بعد رحلتها الأخيرة للاستشفاء والمعالجة، وفي جو مهيب حمله الإبن نحو مسقط رأسهما بمنطقة "لــغريبة" بالناظور، في وداع أبكى كل حاضري الجنازة وكل من وضع يده يواري التراب على المرحومة.


وكانت قضية المرحومة قد أثارت الرأي العام، إذ جرى بث نداء مساعدة من أجل المساهمة في تحمل مصاريف علاج فاطمة، وبعد الاستجابة من طرف العديد من المحسنين تم جمع مبلغ مهم يسمح للمريضة وللمتبرع أن يقوما بعملية النقل بالمدينة التركية اسطنبول.

وبمساعدة من جمعية تويزا للأعمال الاجتماعية، تمت جراءات الترحيل الأول بعد أن تم التأكد من توافق الأنسجة بين الأم وابنها.

وأثناء الدفن، تلقى الحاضرون موعضة حسنة من واعظ، تحدث فيها عن حقوق وعقوق الوالدين، وقيمتهما، والدرجة العليا عند الله لاحترامهما والإحسان إليهما، ضاربا المثل بالشاب الذي توفيت أمه وفي جسدها جزء من كبد ابنها..

وبهذا الخطب الجلل، تتقدم أسرة ناظورسيتي لعائلة المرحومة ولابنها البار بتعازيها الصادقة، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، ويتغمد المرحومة بشآبيب الرحمة.

وإنا لله وإنا إليه راجعون


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح