المزيد من الأخبار






شاهدوا.. فتاة يافعة تبيع الببوش في الناظور وهكذا واجهت كاميرا ناظورسيتي


ناظولاسيتي: بدر أ- حمزة أ-جابر.ز

في شجاعة منها، وفي تقبلها للظروف القاسية، أقرت فتاة في ربيعها السابع عشر بالناظور، بأنها امتهنت عدة مهن ذكورية شريفة بالناظور باحثة عن الأفضل لإيجاد لقمة عيشها ومن أجل إعالة عائلتها، قبل أن يستقر اختيارها أو قدرها أخيرا على بيع الحلزون الطازج (الببوش).

تبيع غلالة، أو "أغرار" على ضفاف كورنيش المدينة، وعلى مقربة من المحطة الطرقية لفائدة المارة والجائلين بالمنطقة، مقابل حصولها على يومية تعيل بها أسرتها، بعد أن وجدت زوج أختها يساندها وجعلها تعمل معه، هكذا سردت لنا الفتاة ظروف عملها.

وقالت الأخيرة بأنها كانت تدرس فانقطعت في طفولتها للظروف المادية المزرية التي عاشتها مع عائلتها، وهي ابنة أب (توفي رحمه الله)، وأم ينحدران من خارج الإقليم، فيما ازدادت هي بالناظور.


وتقول الفتاة بأنها كانت تمارس مهنا شريفة في أماكن مختلفة بالناظور، في ظل عدم توفرها على أي دبلومات دراسية تخول لها الولوج إلى سوق الشغل، وهي الآن تعمل رفقة زوج أختها، أبيع الحلزون في الناظور-تقول-.

وعملت لأسابيع إلى حدود الساعة، ولظروف مادية قاسية اظطرتها ها وقريناتها..
وعن حلمها وطموحها، تتطلع الفتاة الشجاعة إلى الفرار والهجرة نحو أوربا وسط يأس عارم يتملك أحلامها.

وحول "الببوش" قالت الفتاة بأن ثمن الـ "زلافة" الصغيرة ب 7 دراهم، فيما يصل ثمن الكبير الحجم منها إلى ما بين 25 و30 درهما.

وحول أعين الناس وآرائهم في أنثى تبيع الـ"ببوش" بالناظور، فلا تكترث بطلتنا، وهي الشجاعة التي امتهنت مهنة التجارة بقوة شخصية، رغم صغر سنها وحرمانها من عدة أشياء كطفلة، ثم يافعة، قبل أن تغدو شابة.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح