المزيد من الأخبار






شاهدوا.. رابطة الشباب تنظم ندوة وطنية لمقاربة واقع وآفاق الأمازيغية


شاهدوا.. رابطة الشباب تنظم ندوة وطنية لمقاربة واقع وآفاق الأمازيغية
ناظورسيتي: جابر الزكاني - محمد العبوسي

قارب باحثون وأساتذة إشكالية واقع وآفاق الأمازيغية وذلك في الندوة الوطنية التي تم تنظيمها مساء يومه السبت 21 يناير الجاري، من طرف جمعية رابطة الشباب من أجل التنمية والتضامن، وذلك بالمركب الثقافي بالناظور، بمناسبة اجتفالات الشعوب الأمازيغية في العالم برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2973.

هذا، وشهدت الندوة التي تمت بتنسيق مع جريدة "العالم الأمازيغي وحاضر فيها كل من مستشارة رئيس الحكومة المكلفة بالملف الأمازيغي، ومحمد ميرا، الباحث في التراث الثقافي الريفي، ورشيد الراخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، والحسين فرحاض، المناضل والأستاذ الجامعي المتألق بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، ومومن شيكر، الأستاذ الجامعي بالكلية ذاتها (شهدت) مداخلات همت واقع الأمازيغية والسياقات التاريخية التي مرّت بها منذ سنة 1967 وهو تاريخ تأسيس "الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي" وبعدها أهم المحطات التي أرخت لمسار النضال الأمازيغي من نضال قاضي قدور، مرورا بميثاق أكادير وباقي نضالات الحركة الأمازيغية وداخلها الحركة الثقافية الأمازيغية، ونوقش أيضا خلال الندوة مستقبل هذا النضال على ضوء الإجراءات الأخيرة التي أعلنت عنها الحكومة من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإدماجها في مناحي الحياة العامة، الشيء المنتظر لعقود..

أمينة ابن الشيخ الإعلامية الأمازيغية، في مداخلتها كرست للتذكير بأهم المحطات والأشواط النضالية التي قطعتها الحركة الأمازيغية منذ تأسيس “لامريك” وصولا إلى إخراج القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية سنة 2019، إلى عهد الحكومة الحالية.


وأكدت الأخيرة في معرض مداخلتها، أن ما وصلت إليه الأمازيغية اليوم لم يأت من فراغ، “إنما من محطات نضالية بدأته الحركة الأمازيغية من محطة الوعي بالذات والتي انطلقت سنة 1967 مع تأسيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي وصولا إلى محطة التحسيس سنة 1981 مع الجامعة الصيفية الأولى”، والتي اعتبرتها بداية تكوين الحركة الأمازيغية مرورا بمرحلة المطالب، مستحضرة مجموعة من المطالب والمذكرات المطلبية التي قُدمت في مراحل مختلفة وصولا إلى بيان 2000 للاعتراف بأمازيغية المغرب.

من جهته، تحدث لأستاذ الباحث في التراث الشفهي الريفي، محمد ميرة وهو أحد قيدومي المناضلي منذ حقبة جمعية الإنطلاقة الثقافية، (تحدث) عن البداية الأولى لتأسيس الجمعية المذكورة بالناظور في العام 1978 من طرف الجيل الأول من خريجي الجامعات المغربية، والتي حملت على عاتقها خدمة الثقافة الأمازيغية، وكانت “نتيجة حتمية لتطور الوعي الجمعوي ونضج مناخ فكري ذي طابع وطني تقدمي” حسب مداخلة الأخيرة.

وذكر ميرة على بأن الجمعية واجهت مجموعة من الإكراهات والتحديات في مسارها النضالي والترافعي على القضية الأمازيغية، وكانت أنشطتها ممنوعة ومحرمة من طرف مجموعة من الفقهاء والأساتذة وأعضاء من المجلس العلمي الذين كانوا يصفونها بالكفر والإلحاد يومها.

وتوقف ذات الباحث عند المضايقات والقمع الذي تعرض له المناضلون الأمازيغ أيامها من طرف الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها، “وكانوا يتهموننا بتلقي الأموال من الخارج، وكان هناك قمع منهجي حتى من طرف الأحزاب السياسية”. مضيفا “وبعد أن توقفت الجمعية لعدة أسباب، قام عدد من المناضلين بتأسيس “جمعية إلماس” سنة 1991 كامتداد الانطلاقة الثقافية، حيث واصلت الطريق وكانت من بين الجمعيات الموقعة على بيان أكادير الصادر عن الجامعة الصيفية الثانية لسنة 1991″ .

وتحدث الأخير كذلك على مجموعة من المحطات النضالية، ولعل أبرزها البيان الأمازيغي سنة 2000 الذي تلاه خطاب أجدير وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لتتغير الأحوال من الممنوع إلى المسموح، “ولأن الأمازيغية جاءت بقرار سياسي فقد أصبح الجميع يتحدث عنها”.

من جهته اعتبر الأستاذ رشيد الراخا، وهو رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، “الاحتفالات الحاشدة وغير المسبوقة بالسنة الأمازيغية الجديدة 2973 التي شهدها المغرب وشمال إفريقيا والمهجر بمثابة ثورة ثقافية في الأمازيغية وحافزا إضافيا في مسار النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين”.

وقال ابن الناظور رشيد الراخا بأن 2973 هي سنة النهوض بالأمازيغية والكل مدعو للمساهمة في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، “ليس فقط الحكومة، بل حتى المجتمع المدني والفعاليات الأمازيغية وعامة المواطنين والمواطنات”.

وأضاف المتحدث “بإمكان الجميع المساهمة في تفعيل الأمازيغية والنهوض بها من خلال تمزيغ الهوية البصرية عبر كتابة واجهة المحلات التجارية والشركات الخاصة باللغة الأمازيغية وبحرفها تيفيناغ الذي تركه لنا الأجداد الذين يعتبرون من الأوائل الذين اخترعوا الكتابة في القارة الإفريقية وفي العالم”.

وشدد رئيس التجمع العالمي الأمازيغي على أن “المرحلة تستدعي الوحدة ووضع اليد في اليد من أجل النهوض باللغة والثقافة والتاريخ الأمازيغي، لكي نرد الدين التاريخي للأمازيغية بسبب التهميش والإقصاء الذي تعرضت له، خصوصا ما بعد الاستقلال إلى اليوم”.

من جهة أخرى، أشار الراخا إلى أن المناطق الأمازيغوفونية هي الأكثر فقرا في المغرب، موضحا عبر خرائط وإحصائيات رسمية أن ثلاث جهات بالمغرب تهيمن على 70 بالمئة من الناتج الداخلي الخام، في الوقت الذي لم تحصل فيه باقي الجهات التي تتحدث أغلب ساكنتها باللغة الأمازيغية إلا على ثلاثين بالمائة، موضحا أن “الجالية الأمازيغية بالخارج و التي تنتمي لهذه الأخيرة تضح الملايير من الدراهم سنويا في ميزانية الدولة”.

وأضاف المناضل ذاته “هذه المناطق الأمازيغوفونية تعاني من الهدر المدرسي”، مستحضرا شهادة وزير التربية الوطنية الذي أكد أن 300 ألف تلميذ وتلميذة يغادرون المدرسة سنويا، مبرزا في السياق نفسه أن “تدريس اللغة الأم مرتبطة بالتنمية وما لم تدرس اللغة الأم للتلاميذ والتلميذات لن تكون هناك أي تنمية”.

وقال رشيد بأن تدريس “اللغة الأم هي مفتاح التنمية البشرية المنشودة” مشددا على أن “الدولة ملزمة بأن تدفع الجميع للكتابة باللغة الأمازيغية وبحرفها تيفيناغ احتراما للدستور الذي يقر بأن الأمازيغية ملك لجميع المغاربة بدون استثناء”.

من جهته قال الأستاذ مومن شيكار منسق ماستر اللغات والثقافات والايكولوجيا، بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، إن “جميع اللغات متساوية، بالتالي يجب أن نعطي للأمازيغية نفس الأهمية التي نوليها للفرنسية والانجليزية والعربية”.

وتطرقت مداخلة مومن شيكار إلى مجموعة من الإكراهات والصعوبات التي تواجه اللغة الأمازيغية المعيارية.

الحسين فرحاض سليل مدينة أزغنغان والأستاذ الجامعي تطرق إلى الإكراهات التي تواجه ملف تدريس الأمازيغية، وإشكالية الكتب المدرسية الأمازيغية، وكذا مجموعة من المشاكل والعراقيل ومن بينها طريقة معيرة اللغة الأمازيغية.

واعتبر الأخير أن اللغة الأمازيغية المعيارية لا يفهمها الكثير من الأساتذة والتلاميذ بالريف بسبب “ضعف تواجد تعبير أمازيغية الريف من ناحية المعجم الممعير للأمازيغية”، متحدثا على ضرورة “إعادة النظر في الصيغة التي تمت بها معيرة الأمازيغية “.

وأشار ذات الفاعل الجمعوي والناشط فرحاض إلى “تأخير إخراج القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في الولاية التشريعية الأولى كما ينص على ذلك دستور 2011″، مشيرا إلى أنه ينص على أن “اللغة الأمازيغية لغة مُدرسة وليست لغة للتدريس”، مطالبا بإدراج الأمازيغية كلغة لتدريس مواد أخرى كالرياضيات.




DSC-4893

DSC-4895

DSC-4898

DSC-4904

DSC-4906

DSC-4908

DSC-4909

DSC-4914

DSC-4916

DSC-4923

DSC-4925

DSC-4927

DSC-4929

DSC-4931

DSC-4937

DSC-4938

DSC-4945

DSC-4948

DSC-4958

DSC-4966

DSC-4975

DSC-4980

DSC-4989

DSC-4993

DSC-4997

DSC-5009

DSC-5015

DSC-5030

DSC-5036

DSC-5041

DSC-5047

DSC-5049

DSC-5060

DSC-5079

DSC-5088

DSC-5089

DSC-5096

DSC-5103

DSC-5113

DSC-5120

DSC-5124

DSC-5132

DSC-5136

DSC-5141

DSC-5160

DSC-5170

DSC-5178

DSC-5182

DSC-5191-2

DSC-5191

DSC-5196-2

DSC-5196

DSC-5201-2

DSC-5201


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح