المزيد من الأخبار






شاهدوا.. استياء عارم بين الباعة الفراشة بالناظور


شاهدوا.. استياء عارم بين الباعة الفراشة بالناظور
ناظورسيتي: محمد العبوسي- جابر الزكاني-شيماء الفاطمي

يعاني مفترشو الأرض من الباعة بالناظور، بحكم مخالفة وضعياتهم للقانون، واحتلالهم للملك العمومي، أثناء ممارسة أنشطتهم التجارية، للعديد مما وصفوه بالمضايقات، من طرف رجال السلطة خلال الحملات التي تشن بين الفينة والأخرى لتحرير الملك العام وطردهم، ومصادرة سلعهم أحيانا كثيرة.

وقال هؤلاء حول الموضوع، بأنهم مدركون تمام الإدراك أنهم يخالفون القانون، ويحتلون الأرصفة، لكن حقهم "الطبيعي"، في العيش الكريم، يدفعهم للبحث عن بديل للبطالة التي يعيشونها، فمنهم فاقد لعمله، ومنهم فاقد لرأسمال تجاري يخول له الحصول على محل تجاري مرخص، ومنهم من مارس مهنة البيع الجائل أو "تافراشت" لأزيد من عشرين سنة بذات الأماكن المعروفة بالنقط السوداء في الناظور، وفي نظر الكثيرن.

حملات تحرير الملك العام الأخيرة، في المملكة والتي أخذ الناظور منها حقه، ساهمت بشكل قوي في إعادة النظام لمرافق المدينة، بينما خلفت الأسى والحزن العميق للعديد من هؤلاء الذين يعتبرون الحلقة الأضعف ضمن محتلي الملك العمومي بالناظور، من مقاهي ومحلات تجارية كبرى، ومطاعم معروفة.


من جهتهم اشتكى تجار يفترشون أرصفة محيط "المركب" بالناظور لعرض مبيعاتهم لسنوات، تردد حملات السلطة المحلية لمجابهتهم، وأحيانا تصادر سلعهم، وتطردهم، في الوقت الذي يرون أنهم خارج اهتمام الدولة كمواطنين، وأنهم يتعرضون لقمع مستمر عوض أن تجد لهم الأخيرة حلا وبديلا..

وفي الوقت الذي يعي هؤلاء بما يحدثونه من فوضى في الشارع العام، واحتلالهم الأرصفة، عبروا عبر أثير "ناظورسيتي" بأنهم لا يجدون بديلا اقتصاديهم يقيهم الأزمات والبطالة، خصوصا أن بعضهم يتعنى بأقدميته في هذا النوع من الأنشطة التجارية.

ولطالما شنت السلطات المحلية بالنّاظور حملات مباغتة لدرء احتلالهم للأرصفة، ممثلة في قواد الملحقات الإدارية لباشوية الناظور، وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، وحملات أخرى للشرطة الإدارية، تستهدف هؤلاء الفراشة والباعة المتجولين وممتهني مختلف الأنشطة التّجارية غير المرخصة، في عدد من الأماكن التابعة للملك العمومي بوسط المدينة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح