جمعية تراسل بوريطة حول تأشير السلطات المغربية في جوازات السفر للدخول لمليلية

ناظور سيتي: مريم محو

وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، رسالة مفتوحة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بخصوص قيام السلطات المغربية بالتأشير في جوازات السفر للعبور لمدينتي مليلية وسبتة المحتلتين.

واعتبرت الجمعية في المراسلة التي يتوفر ناظور سيتي على نسخة منها، أن طلب السلطات المغربية لكل العابرين للثغرين المحتلين، ضرورة التوفر على التأشيرة من أجل زيارة مدينتين مغربيتين، سابقة خطيرة.

وأضافت المراسلة، أن ختم السلطات المغربية على جوازات السفر للمغاربة الذين يرغبون في الدخول إلى مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، يعني أن هذه السلطات تعتبر هاتين المدينتين المحتلتين غير مغربيتين، وأن كل من دخلهما قادما إليهما من المغرب، يكون بذلك قد غادر التراب الوطني المغربي، تورد المراسلة.

وقالت الجمعية، "إن الإجراءات المعمول بها في المعابر المصطنعة التي تؤدي إلى المدينتين المحتلتين، لا تستقيم ورأي الدولة المغربية وتوجهها الرسمي"، مؤكدة، على أنها تعاكس وتخالف الإرادة الشعبية التي تدعو إلى تحرير المدينتين المحتلتين وفتح باب المعابر الموصلة إليهما.

وتابعت، أن المغاربة شعبا ودولة، يعتبرون مدينتي مليلية وسبتة مغتصبتين ومحتلتين من طرف الدولة الإسبانية، وأن القانون المغربي يعتبرهما من النظام العام.

وشدد المصدر نفسه، على أن إقدام الدولة المغربية على فرض الحصول على التأشيرة لدخول المدينتين حتى بالنسبة لسكان المناطق المحيطة بهما، يشكل تنازلا رسميا وصريحا عن جزء من التراب الوطني.

وأكد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على أنه يحمل مسؤولية هذا الإجراء الذي وصفه بالخطير والماس بالسيادة الوطنية، لوزير الشؤون الخارجية والتعاون.

كما طالب، الوزير، بضرورة وضع حد بشكل فوري ونهائي لأي شكل من أشكال تكريس الاستعمار الإسباني لأي جزء أو منطقة من التراب الوطني.