المزيد من الأخبار






الناظور.. فنادق المدينة "تنتعش" وتحقّق أعلى معدّلات الامتلاء على المستوى الوطني


ناظورسيتي -متابعة

شهدت فنادق الناظور، في الأسبوعين الأخيرين، انتعاشا ملحوظا في عدد ليالي المبيت. كما أصبح معدّل الامتلاء، بحسب مصدر رسمي، من بين الأعلى وطنيا خلال غشت الجاري، في وقت الذي تعاني عدة مدن سياحية تحت وطأة تفشي فيروس كورونا، ما أدى "إغلاق" السلطات لبعضها في وجه حركة السفر، ما جعل السياح الداخليين يغيّرون وجهاتهم نحو إقليم الناظور، الذي توفّر لهم شواطئه الرائعة أجواء مثالية للاستمتاع، بفضل جوها المتوسطي وحركيتها ليلا.

ورغم أنّ تزايد أعداد السّياح الداخليين الوافدين على الناظور يزيد احتمالات تفشّي الفيروس في الإقليم فإن ثمة العديد من النقط الإيجابية التي يجب إيلاءها الأهمية التي تستحق في أفق استثمارها لما فيه صالح الإقليم والجهة عموما. وأول هذه النقط أن فئات واسعة من الوافدين على الناظور أبدوا إعجابهم بالمدينة، التي يزورها معظمهم لأول مرة، مؤكّدين أنهم ينوون العود إليها مستقبلا.


والنقطة الثانية أن شخصيات "وازنة" في هرم الدولة تقضي عطلتها في فندق إطاليون وأبدت إعجابها بمرافق المنتجع، ما سيسهم في التسويق للوجهة مستقبلا، حتى تنافس بقية الوجهات "الراقية" في المغرب.

أما النقطة الثالثة التي يجب الانتباه إليها ونحن بصدد هذه الحركية السياحية فهي أن الحركة التجارية بدأت في الدوران مجددا. ورغم أنها لم تتعافَ بعدُ تماما، فإنها على الأقلّ ستخفف حدة انعكاسات الأزمة على الإقليم والجهة ككل.

في المقابل، كشفت هذه الحركية نقطة سلبية تتمثل في غياب البنيات التحتية واللوجستيك وضعف جودة وسائل النقل التي تربط وسط المدينة بشواطئها الجذابة. لكنها ليست سلبية تماما، ما دام أنّ "أزمة كورونا" قد نبّهتنا أيضا إلى بعض "العيوب" و"النواقص" التي ينبغي على الساهرين على الشأن المحلي أن يسارعوا إلى تداركها، في أفق إقلاع حقيقي للإقليم بعد تجاوز هذه الأزمة الوبائية غير المسبوقة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح