المزيد من الأخبار






المغرب يوقع اتفاقية شراكة مع السنغال للإستفادة من تجربته الناجحة في تدبير الشأن الديني "بالمسجد الكبير داكار"


المغرب يوقع اتفاقية شراكة مع السنغال للإستفادة من تجربته الناجحة في تدبير الشأن الديني "بالمسجد الكبير داكار"
ناظورسيتي: بقلم محمد الشرادي

توطيدا للعلاقات الروحية الوثيقة العريقة المتعددة الأبعاد المتجذرة في التاريخ، التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال، قام وفد رسمي رفيع المستوى يتقدمه الأستاذ سيدي محمد رفقي الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومسؤولين مغاربة بارزين، بزيارة للعاصمة السنغالية داكار يوم الجمعة 6 أكتوبر 2023، لتوقيع اتفاقية شراكة لإدارة وتطوير المسجد الكبير بداكار ( مسجد الحسن الثاني) الذي تم تدشينه سنة 1964 من طرف الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله، وأول رئيس للسنغال السيد ليوبولد سيدار سنغور والخليفة العام للطريقة التجانية الحاج عبد العزيز سي الدباغ.

حفل توقيع الاتفاقية حضره السيد الحسن الناصري سفير صاحب الجلالة لدى جمهورية السنغال وجمهورية غامبيا وجمهورية غينيا بيساو وجمهورية الرأس الأخضر، الأستاذ سيدي محمد رفقي الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، الإمام الأكبر للمسجد الكبير بداكار الحاجي أليون موسى سامبي، المستشار لدى حاكم منطقة داكار، الشيخ ساديبو ديوب، مدير ديوان وزير الداخلية السنغالي، الشيخ ساديبو ديوب، مدير مكتب وزير الداخلية، السيد سهيبو كيبي مستشار وزير الداخلية السنغالي.


الاتفاقية الموقعة تسعى للاستفادة من التجربة والخبرة المغربية في عمارة المساجد، وتنظيم دورات تكوينية في مجال تدبير الشأن الديني، مما يساهم في تدعيم المكانة التاريخية التي احتلتها المملكة المغربية عبر العصور باعتبارها مصدر إشعاع ديني وروحي وعلمي في كافة ربوع الغرب الإسلامي وخاصة بالمجال المغاربي و الساحل الإفريقي، ومركزا للتكوين والتعليم والفقه، ومنبعا لنشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال، والانفتاح على الأخر، والاهتمام بالتراث الروحي المشترك و صيانة الهوية الروحية والثقافية، وترسيم الخطوط الكبرى للأمن الروحي، في ظل إمارة المؤمنين التي يتحمل أمانتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الرافد الرئيسي للوشائج التاريخية التي جمعت منذ القدم بين المملكة المغربية وبين البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، والتي يجسدها التراث الحضاري و الثقافي المشترك بأبعاده العقدية والمذهبية والروحية.

على هامش حفل توقيع اتفاقية الشراكة، أعرب السيد أنطوان فيليكس ديومي وزير الداخلية السنغالي، عن إشادته وتنويهه بتوقيع هاته الاتفاقية، التي تبرهن مرة أخرى على عمق الروابط الأخوية والروحية والإنسانية، التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال، وروابط المحبة والإخلاص التي تجمع بين أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله، والرئيس السنغالي السيد ماكي سال، التي تمت ترجمتها في مجموعة من المحطات المهمة.

ومن بين ذلك الخطاب الملكي السامي بمناسبة تخليد الذكرى الـ41 للمسيرة الخضراء، الذي تم إلقائه لأول مرة خارج المملكة المغربية، من العاصمة السنغالية داكار، وهي رسالة أخوية قوية تؤكد عمق العلاقة الخاصة التي تربط بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال، وهي اعتراف ملكي بالسنغال كدولة حكيمة ونموذج ناجح ومستقر في غرب أفريقيا، هنا أضع هاته الفقرة التاريخية من الخطاب الملكي السامي لرمزيتها الكبيرة : "إذا كنت قد خاطبتك، في مثل هذا اليوم من السنة الماضية، من العيون بالصحراء المغربية بخصوص أفريقيا، فإني أخاطبك الآن من قلب أفريقيا، حول الصحراء المغربية. فهذا الخطاب من هذه الأرض الطيبة، تعبير عن الأهمية الكبرى التي نوليها لقارتنا".


387518275-730281578926982-4830331963294095831-n

387339603-1235855647110661-604653021824126948-n

387547834-2075325316181730-1305109717166783187-n

385495572-287959530716311-8621166453855862131-n

387588476-165904513180421-2724887990797773795-n

387507157-620399393636586-9220056158255440255-n

387320722-700641151513883-8962580665879271078-n

387560689-711733810812595-6282840254047769016-n

385495538-1344953016099008-1964225729887875341-n

387566942-703822414498956-7885840689276394534-n

387519401-813790337416289-2627679537982504001-n


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح