المزيد من الأخبار






‎الريفية فرح أحمد.. من أول ملكة جمال مسلمة في إسبانيا إلى التجارة في فساتين الأعراس بمليلية


ترجمة ناظورسيتي عن جريدة إل فارو:

تتحدث السيدة فرح أحمد، رائدة الأعمال من مليلية، مع "إل فارو" عن عملها في عالم فساتين الزفاف وعن فترتها كملكة جمال وعارضة أزياء.

ولدت فرح في مليلية في عام 1981، وقد كانت أول ملكة جمال مسلمة في البلاد. حاليًا، تدير متجر الفساتين الناجح "نوفياس فرح".

هذا نص الحوار:

- من خلال دراسة سوق المدينة، لاحظت أن الأعمال المتعلقة بالأعراس كانت قليلة وكان هناك طلب كبير وعرض قليل، لذا درست الأمر وقررت أن أبدأ بمشروع يتعلق بعالم العرائس.


- ما هي التحديات التي تواجه هذا النوع من الأعمال في مليلية؟

- خصوصاً الأذواق المختلفة، والمقاسات المتنوعة، والميزانيات المتفاوتة للعرائس. بشكل عام، نحاول التكيف قليلاً مع الاحتياجات وكل تفضيلات العملاء التي تتوافق مع الموضة وأجسام كل عروس.

- هل من الصعب التوفيق بين عملك وحياتك الشخصية؟

- نعم، كما هو الحال مع أي امرأة عاملة في وقتنا الحالي أو مع أي شخص عامل بشكل عام. من الصعب جدًا التوفيق بين الحياة المهنية والشخصية. لكننا نواصل العمل، فليس هناك ما هو مستحيل.

- كيف تصفين نفسك على المستوى الشخصي؟

- أعتبر نفسي شخصًا مثابرًا جدًا، لدي قدرة كبيرة على التكيف وأنا متعاطفة للغاية. أعتقد أن هذه الصفات هي ما تجعلني مرتاحة في عملي وأشعر بالرضا.

- هل تشعرين بالرضا في المتجر؟

- نعم، تمامًا. أنا أحب هذا القطاع كثيرًا وأشعر بتواصل متزايد معه كل يوم.

أستمتع بخدمة العرائس وأحب هذا العالم لأنه عالم جميل ورقيق. إنه عالم، كما يقال، مليء بالأحلام. العرائس يأتين بكثير من الأمل وهذا ملحوظ.

- كيف تتذكرين فترتك كملكة جمال؟

- كانت واحدة من أفضل مراحل حياتي. كانت فترة جميلة جدًا وإيجابية حيث تعلمت الكثير وساعدتني على أن أصبح ما أنا عليه اليوم. كانت تجربة غنية جدًا وإيجابية بالنسبة لي.

- هل تعودين إلى عالم عرض الأزياء؟

- نعم، بالتأكيد. بالنسبة لي، كانت تجربة إيجابية جدًا وجميلة جدًا وأنا فخورة جدًا بها.

- كنتِ أول ملكة جمال مسلمة في إسبانيا، هل تعتقدين أن ذلك كان له تأثير كبير على اسبانيا أو حتى على مليلية؟

- كان الأمر بمثابة شيء من عالم آخر، شيء مختلف. كان يبدو أن المسلمات لا يمكن أن يكن في هذا النوع من الفعاليات. بلا شك كان شيئًا جديدًا ورائدًا. أعتقد أنني كسرت بعض الحواجز، إن جاز التعبير.

- حدثيني عن موقف طريف خلال فترة ملكة الجمال؟

- هناك العديد منها، لكن لا يمكنني التقاط واحدة لأنني في الواقع أعتبر فترة ملكة الجمال كمرحلة ممتعة بحد ذاتها.

- هذا سؤال لا بد من طرحه... عارضة أزياء أم رائدة أعمال؟

- الاثنان، لكن كل واحدة في مرحلة مختلفة من حياتي. كعارضة كان عمري في العشرينات و"نوفياس فرح" بدأتها في الثلاثينيات وما فوق.

- ما هو الجانب الإيجابي من فترتك كعارضة؟

- هو عمل جميل، تسافر كثيرًا وتلتقي بالعديد من الأشخاص.

- وماذا عن الجوانب السلبية؟

- هناك جوانب سلبية، لكنها أقل بكثير من الفوائد التي يمكن أن يقدمها هذا العمل.

- تعبير مليلي مفضل لديك؟

- هناك العديد منها، لكني أحب أن أجعله شخصيًا. أحب كثيرًا عندما تتصل الزبائن ولا يقلن "أنا في نوفياس فرح" بل يقلن "أنا هنا، في الفرح".

- مكانك المفضل في مليلية؟

- أحب الشاطئ كثيرًا، غروب الشمس على الشاطئ يريحني جدًا وأحاول استغلاله قدر الإمكان في الصيف.

- ما هي فلسفتك في الحياة؟

- ما أحاول فعله هو أن أعيش وأترك الآخرين يعيشون. أسعى لأن أعيش حياتي بأفضل ما يمكن وأكثرها راحة دائمًا ضمن مسؤولياتي وأحاول، بطريقة ما، أن أمهد الطريق للأجيال القادمة التي تتبع خطواتنا.

- مكان أحلامك للسفر؟

- بورا بورا، في بولينيزيا الفرنسية. إنه مكان بعيد جدًا.

- هل ترغبين في السفر إلى المستقبل؟

- لا، أفضل أن يفاجئني المستقبل مع تقدم الحياة وحدوث الأحداث. أريد أن تفاجئني الحياة خطوة بخطوة.

- إلى أي عصر تاريخي تودين السفر؟

- سأذهب إلى العصر الوسيط، لكن بشكل أساسي بسبب الأزياء التي كانوا يرتدونها. أنا دائمًا ما أميل إلى ما يتعلق بالموضة. أعجبني كثيرًا الأزياء من العصر الوسيط، مثل الكورسيهات التي تثير اهتمامي كثيرًا.

- كيف تقضين وقت فراغك؟

- القليل من الوقت الذي أحصل عليه أحاول استغلاله لقضاء الوقت مع أطفالي والقيام بأنشطة، خاصة في الهواء الطلق. أنا أحب الشمس كثيرًا، لذا كلما سنحت الفرصة نذهب إلى الغابات أو الشاطئ مع الأطفال في جو عائلي.

- ما القطعة التي لا تفارق خزانتك؟

- أحرص دائمًا على امتلاك قميص أبيض جيد. أعتبره قطعة أساسية في أي خزانة ملابس. بالإضافة إلى ذلك، أشتري واحدة جديدة كل عام.

- هل تخافين من شيء؟

- أخاف من العديد من الأشياء وفي النهاية من لا شيء، لأنه إذا عشنا بالخوف ففي النهاية لن نعيش حقًا. لا يمكنني القول إنني لا أخاف من شيء، لأن الخوف موجود. يخيفني مستقبل أطفالي، الغموض، والجريمة. لكن هذه جوانب أو أجزاء من الحياة التي يجب أن نتعامل معها بأفضل طريقة ممكنة.

صورة فرح أحمد أثناء مشاركتها في مسابقة ملكة جمال إسبانيا
‎الريفية فرح أحمد.. من أول ملكة جمال مسلمة في إسبانيا إلى التجارة في فساتين الأعراس بمليلية


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح