المزيد من الأخبار






يوم 8 مارس وقفة تأمل وتدبر


يوم 8 مارس وقفة تأمل وتدبر
بقلم: فكري ولدعلي

fikri.press@gmail.com

8 مارس يوم عالمي للمرأة، فاحتفالنا به هو تكريم لجداتنا وأمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا وحفيداتنا فلذات أكبادنا، هو افتخار وتعظيم للمرأة المغربية المدبرة لأمور الحكم من داخل البلاط بذكائها ودهائها كمريم النفزاوي زوجة يوسف ابن تاشفين، وبالمرأة المناضلة التي وقفت سدا منيعا أمام المستعمر الفرنسي، فقدمت بيتها كمأوى للمقاومين، وحملت السلاح، بل وصل حبها لبلدها ورغبتها في تحريره من بطش المستعمر إلى تقديم النفس فاستشهدت العديد من النساء على يد الاستعمار الغاشم كشهيدة الوطن ثريا الشاوي.

المرأة المغربية كانت دائما وأبدا حاضرة للدفاع عن الوحدة الترابية، فما أن سمعت نداء جلالة المغفور له الحسن الثاني لتنظيم المسيرة الخضراء إلا وكانت ملبية للنداء فشاركت بنسبة عشرة في المائة من مجموع المشاركين.

فتحية تقدير وإجلال للمرأة المغربية المناضلة، السياسية، المثقفة ومربية الأجيال، للمرأة المغربية الرائدة في ولوج مجالات تدبيرية متعددة، جعلتها تتزين بتاج الريادة على المستوى العربي والإسلامي.

أقول عذرا وجبيني يتصبب عرقا خجلا للمرأة المتواجدة بالمغرب العميق التي تعاني في صمت، فهي الفلاحة خارج البيت والخادمة داخله نهارا، والعشيقة ليلا، هي من لازال القمل والبعوض يقتات من جسدها والحمل كابوسا يقض مضجعها.

وعلى إثر هذا كان لزاما على مسؤولي تدبير الشأن العام العمل على دعم وتقوية قدرات النساء المهنية والتمثيلية في افق المناصفة التي يتبناها المجتمع برمته كما بات لزاما على الحكومة الحالية التفاعل إيجابيا مع متطلبات المرأة وإعطائها المكانة التي تستحق كإنسانة وكمواطنة كونها حققت نجاحات في مختلف مناصب المسؤولية التي تقلدتها وأثبتت من خلال التزامها وعملها جذارتها وكفاءتها كما على الحكومة الحالية أن تكف عن المغالطات والإدعاءات الجوفاء بتحقيق المساواة وبإقرار مبدأ المناصفة

طوبى لك يا وطني بنساء صنعن تاريخك وحاضرك وسيصنعن مستقبلك.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح