ناظورسيتي: متابعة
أثارت زيارة وفد ديني من سوريا ولبنان إلى مخيمات تندوف جدلا واسعا، حيث أعادت إلى الواجهة ملف ارتباط جبهة “البوليساريو” بمحور إيران-حزب الله، وسط مؤشرات متصاعدة حول تمدد النفوذ الإيراني في شمال إفريقيا.
وأعلنت ما تسمى “وكالة الأنباء الصحراوية” عن استقبال الوفد، المكون من شخصيات دينية بارزة ضمن “جمعية الإصلاح والانتماء”، بينهم الشيخ حسام العلي من لبنان، والشيخ موسى الخلف من سوريا، والشيخ حديد الدرويش المعروف بعلاقاته الوثيقة بحزب الله وإيران. وقدمت الزيارة على أنها تضامنية لدعم “القضية الصحراوية”، لكن خلفية الوفد وهوية أعضائه أثارت تساؤلات حادة حول الأهداف الحقيقية.
أثارت زيارة وفد ديني من سوريا ولبنان إلى مخيمات تندوف جدلا واسعا، حيث أعادت إلى الواجهة ملف ارتباط جبهة “البوليساريو” بمحور إيران-حزب الله، وسط مؤشرات متصاعدة حول تمدد النفوذ الإيراني في شمال إفريقيا.
وأعلنت ما تسمى “وكالة الأنباء الصحراوية” عن استقبال الوفد، المكون من شخصيات دينية بارزة ضمن “جمعية الإصلاح والانتماء”، بينهم الشيخ حسام العلي من لبنان، والشيخ موسى الخلف من سوريا، والشيخ حديد الدرويش المعروف بعلاقاته الوثيقة بحزب الله وإيران. وقدمت الزيارة على أنها تضامنية لدعم “القضية الصحراوية”، لكن خلفية الوفد وهوية أعضائه أثارت تساؤلات حادة حول الأهداف الحقيقية.
الإعلامي والناشط الحقوقي الجزائري وليد كبير رأى في هذه الخطوة دليلا على “خيوط الارتباط العميق بين البوليساريو ومحور طهران-بيروت”، مؤكدًا أن المخيمات تحولت إلى نقطة ارتكاز جديدة للنفوذ الإيراني في المنطقة، ضمن استراتيجية تسعى لإعادة إنتاج تحالفات إيران في لبنان واليمن والعراق. وأضاف كبير أن الجزائر، رغم الخطاب الرسمي، تسمح على الأرض بزيارات لشخصيات سياسية ودينية مرتبطة بمحور إيران، وهو ما يبرز التناقض بين الخطاب الرسمي والسلوك العملي.
الزيارة تأتي في سياق معطيات دولية موثقة، أبرزها تحقيق مجلة “MENA DAWN” الهولندية، الذي أشار إلى مشاركة مقاتلين من البوليساريو في الحرب السورية، وتلقيهم تدريبات وتسليحا من إيران وحزب الله بدعم جزائري. وتشير وثائق استخباراتية إلى وجود 120 مقاتلا من البوليساريو ضمن وحدات الجيش السوري سنة 2012، واتصالات مباشرة بين قيادات الجبهة ومسؤولين من حزب الله في بيروت.
هذه التطورات تعيد إلى الأذهان قرار المغرب سنة 2018 قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بعد اتهامه لحزب الله بتدريب وتسليح عناصر البوليساريو عبر الجزائر، وهو ما أكده وزير الخارجية ناصر بوريطة حينها بامتلاك الرباط “أدلة دامغة وأسماء وتواريخ” عن هذه العمليات.
زيارة الوفد الأخير، وما رافقها من تصريحات وشخصيات مثيرة للجدل، تؤكد أن ملف النفوذ الإيراني في شمال إفريقيا، والارتباط بالجبهة الانفصالية، ما زال يشكل نقطة حساسة تستدعي متابعة دقيقة من الرباط والمجتمع الدولي على حد سواء.
الزيارة تأتي في سياق معطيات دولية موثقة، أبرزها تحقيق مجلة “MENA DAWN” الهولندية، الذي أشار إلى مشاركة مقاتلين من البوليساريو في الحرب السورية، وتلقيهم تدريبات وتسليحا من إيران وحزب الله بدعم جزائري. وتشير وثائق استخباراتية إلى وجود 120 مقاتلا من البوليساريو ضمن وحدات الجيش السوري سنة 2012، واتصالات مباشرة بين قيادات الجبهة ومسؤولين من حزب الله في بيروت.
هذه التطورات تعيد إلى الأذهان قرار المغرب سنة 2018 قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بعد اتهامه لحزب الله بتدريب وتسليح عناصر البوليساريو عبر الجزائر، وهو ما أكده وزير الخارجية ناصر بوريطة حينها بامتلاك الرباط “أدلة دامغة وأسماء وتواريخ” عن هذه العمليات.
زيارة الوفد الأخير، وما رافقها من تصريحات وشخصيات مثيرة للجدل، تؤكد أن ملف النفوذ الإيراني في شمال إفريقيا، والارتباط بالجبهة الانفصالية، ما زال يشكل نقطة حساسة تستدعي متابعة دقيقة من الرباط والمجتمع الدولي على حد سواء.

وفد ديني من سوريا ولبنان إلى تندوف.. المخيمات تتحول إلى قاعدة إيرانية جديدة