المزيد من الأخبار






وفاة متضرر من زلزال الحوز داخل خيمته.. والسلطات تزيل آخر الخيام وتترك عشرات الأسر في العراء


وفاة متضرر من زلزال الحوز داخل خيمته.. والسلطات تزيل آخر الخيام وتترك عشرات الأسر في العراء
ناظورسيتي: متابعة

توفي، أمس الثلاثاء، مواطن من دوار العرب بالجماعة الترابية أسني في إقليم الحوز، داخل خيمة بلاستيكية ظلّ يقطنها منذ الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في شتنبر 2023، وفق ما أفادت به مصادر محلية. وتم نقل جثمان الراحل إلى مدينة مراكش لإخضاعه للتشريح الطبي قصد تحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد عمدت السلطات المحلية مباشرة بعد الحادث إلى إزالة الخيام المتبقية في دوار العرب والدواوير المجاورة، مما ترك عددا من الأسر دون مأوى، خصوصا أولئك الذين لم يستفيدوا بعد من الدعم المخصص لإعادة الإعمار.

وفي سياق هذا الخبر، قال خالد أجداع، من ساكنة دوار تنسغارت، إن الراحل “كان يعيش غصة كبيرة بسبب عدم استفادته من الدعم، رغم انهيار منزله كليا أثناء الزلزال، في حين استفاد آخرون بالقرب منه”. وأضاف أن أسرة الهالك تفاجأت بوفاته داخل الخيمة، قبل نقله إلى التشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة.

وأكد المتحدث أن “الناس يعيشون أوضاعا صعبة ومزرية بعد الشروع في إزالة الخيام في دوار العرب والدواوير المحيطة”، مشددا على أن عددا من الأسر الفقيرة والأرامل “سيقضون ليلتهم في العراء” بعد فقدان آخر مأوى لهم.


وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن العديد من الأسر بالمنطقة لا تزال بلا حلول سكنية، بينما يطالب السكان بتسريع معالجة ملفات الدعم واحترام حقوق المتضررين الذين ما زالوا يعانون تداعيات الزلزال بعد مرور أكثر من سنتين على وقوعه.

وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم تصدر وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير أي توضيح بشأن حادث وفاة المواطن الذي قضى أزيد من عامين داخل خيمته، منذ ليلة الثامن من شتنبر 2023 حين ضرب الزلزال مناطق الحوز والأطلس الكبير.

وكانت الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري قد أكدت، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب يوم الاثنين 24 نونبر الجاري، أن جهود إعادة الإعمار “مستمرة”، مشيرة إلى إصدار 58 ألفًا و945 رخصة بناء، والانتهاء من تشييد 53 ألفًا و648 مسكنا، إضافة إلى 55 ألفًا و175 مسكنا اكتملت بها الأشغال الأساسية.

وأوضحت المنصوري أن ما تبقى من الحالات العالقة يناهز 4000 حالة، وهي تخص أشخاصا كانوا يقطنون في مناطق “خطرة لا يمكن السماح بالبناء فيها”.

وأضافت المتحدثة قائلة: “حتى لو بقي مغربي واحد، فنحن نحمل همه… لكن لا يمكن أن نبني في مناطق نعلم أنها مهددة بانهيار الصخور، فهذا مستحيل”، معتبرة أن “قليلا من الدول تمكنت من تدبير مثل هذه الكوارث بنفس الحكمة”.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح