المزيد من الأخبار






وفاة سيدة قتلت زوجها داخل المستشفى


وفاة سيدة قتلت زوجها داخل المستشفى
ناظورسيتي: متابعة

تحولت جريمة القتل التي هزت حي الركيبة بجماعة البهاليل، إقليم صفرو، إلى فصل أكثر مأساوية بعدما لفظت الزوجة المشتبه في ارتكابها الجريمة أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس مساء السبت.

المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الزوجة، التي وجهت إليها أصابع الاتهام بذبح زوجها بداية الأسبوع الماضي، فقدت وعيها فجأة عقب تناولها كمية كبيرة من الأدوية ذات تأثير قاتل، الأمر الذي استدعى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى. ورغم مجهودات الأطقم الطبية، إلا أن محاولات إنقاذها باءت بالفشل، لتسدل الستارة على القضية بوفاة طرفيها.


الجريمة تعود تفاصيلها إلى صبيحة الإثنين 11 غشت الجاري، حين استفاق سكان الحي على وقع خبر صادم: مقتل رجل خمسيني ينتمي إلى الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، مباشرة بعد عودته من صلاة الفجر. وحسب شهادات متطابقة من محيط الضحية، فقد تعرض لطعنات قاتلة من طرف زوجته وأم أبنائه، قبل أن تقدم هذه الأخيرة على محاولة الانتحار بتناول مواد سامة وإحداث إصابات بجسدها.

المشهد خلّف حالة من الذهول في صفوف الجيران وسكان المنطقة الذين أكدوا أن الأسرة كانت معروفة بحسن السيرة والأخلاق، ما جعل الحادث غير قابل للاستيعاب لدى كثيرين، وفتح الباب أمام تساؤلات عميقة حول الدوافع الخفية التي دفعت إلى هذه النهاية المأساوية.

وقد سارعت عناصر الدرك الملكي رفقة الشرطة العلمية إلى موقع الجريمة فور الإشعار، حيث باشرت الإجراءات القانونية اللازمة، بدءا بنقل جثة الضحية نحو مستودع الأموات قصد التشريح الطبي بأمر من النيابة العامة، مرورا بتوقيف الزوجة آنذاك ووضعها تحت المراقبة الطبية، وصولا إلى فتح تحقيق معمق لتحديد الملابسات الحقيقية.

غير أن وفاة الزوجة أنهت مسار التحقيقات القضائية قبل الوصول إلى محاكمة علنية، تاركة وراءها فراغا من الأسئلة المعلقة، خاصة في ظل غياب إفادات مباشرة منها توضح ملابسات ودوافع ارتكاب الفعل.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح