المزيد من الأخبار






وسط قساوة الطقس.. سكان "بوتفردة" يتجهون لعمالة بني ملال احتجاجا على التهميش


وسط قساوة الطقس.. سكان "بوتفردة" يتجهون لعمالة بني ملال احتجاجا على التهميش
ناظورسيتي: متابعة

نظمت ساكنة منطقة بوتفردة بإقليم بني ملال، يوم أمس الثلاثاء 16 دجنبر، مسيرة احتجاجية وسط البرد القارس والثلوج، متجهة نحو مدينة بني ملال، للتعبير عن غضبها من الأوضاع الاجتماعية المتدهورة، وعلى رأسها توقف منح رخص البناء وتردّي الخدمات الأساسية.

وتأتي هذه المسيرة في أعقاب وقفة احتجاجية سابقة نظمتها الساكنة يوم الاثنين 15 دجنبر، في خطوة تصعيدية، بعد ما اعتبرته تجاهلاً لمطالبها وغياب أي تفاعل جدي من السلطات المحلية مع الملفات المطروحة.

ووفق مصدر مطلع، فإن مطالب المحتجين تتركز أساسًا على رخص البناء، التي يحتاجونها لتشييد أو استكمال منازلهم، خاصة أن عددًا من الأسر يقيم في مساكن غير مكتملة أو هشة، لا توفر الحماية الكافية في ظل قساوة البرد والثلوج التي تشهدها المنطقة خلال فصل الشتاء.

وأشار المصدر إلى أن توقف تسليم الرخص أدخل المنطقة في حالة احتقان اجتماعي، في ظل غياب أي توضيح رسمي حول أسباب التوقف أو حلول بديلة تراعي خصوصية المنطقة وطبيعتها الجبلية، وما يترتب عن ذلك من صعوبات معيشية متزايدة.


ولم تقتصر مطالب الساكنة على الجانب السكني، بل شملت أيضًا تحسين الخدمات الصحية، وفك العزلة عن الدواوير، وتوفير البنيات التحتية الأساسية، معتبرين أن المنطقة تعاني من تهميش مزمن يزداد حدة مع كل موجة برد أو تساقطات ثلجية.

ووفق المصدر ذاته، فإن غياب المنتخبين المحليين وعدم انخراط المجالس المنتخبة في لعب دور الوساطة أو فتح قنوات للحوار، زاد من شعور المحتجين بالإقصاء وغياب التمثيل المؤسساتي، ما دفع السكان إلى مواصلة احتجاجاتهم رغم الظروف المناخية القاسية.

وأوضح المصدر أن الاحتجاجات بدأت منذ أبريل 2024، مع سلسلة من الوقفات والاعتصامات أمام مبنى قيادة بوتفردة، بسبب التناقض في إجراءات الترخيص، حيث ترك بعض المواطنين في حالة عدم استقرار بين السماح والمنع، في حين واجهت أسر أخرى قرارات هدم في ظروف مناخية صعبة، ما زاد من معاناتها، خاصة الأسر الهشة اجتماعياً واقتصادياً.

وأكد المتحدث أن الهدف الأساسي للاحتجاجات هو إيصال صوت الساكنة وفتح حوار جاد مع السلطات، غير أن غياب أي تواصل فعلي مع المحتجين جعل الساكنة مضطرة لمواصلة المسيرات وسط الثلوج والبرد القارس، قبل أن تضطر للتراجع بعد قطع مسافات طويلة في ظروف صعبة.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح