المزيد من الأخبار






وزيرة إسبانية تلوح بوثيقة سياسية قد تعمق أزمة المغرب وإسبانيا


ناظور سيتي ـ متابعة


تستمر الحكومة الإسبانية استفزازها للمملكة المغربية وانتهاج أسلوب يزيد من تعقيد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، التي اندلعت منذ استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، بطريقة سرية وبهوية مزيفة وجواز سفر مزور تحت اسم “محمد بن بطوش”.

وتؤكد المعطيات المتوفرة أن مدريد لا تريد الركون إلى التهدئة، الذي قد ينتهي بقطع كامل للعلاقات، وهو ما أكدته سفيرة المغرب في إسبانيا كريمة بنيعيش، على الرغم من أنها تتحدث في كل مرة عن أهمية الهدنة مع الرباط، والبحث عن إنهاء هذه الأزمة غير المسبوقة.


فقد طالبت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية وأجندة 2030، أيوني بيلارا، من رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بضرورة إجراء استفتاء “للصحراء المغربية”، في وثيقة سياسية أعدتها رفقة زملائها في حزب بوديموس المعروف بدعمه لجبهة البوليساريو الانفصالية.



كما تتضمن هذه الوثيقة المثيرة للجدل: “دعم تقرير المصير في الصحراء “، حيث تشير إلى أن “بوديموس كانت منذ نشأتها ملتزمة بدعم البوليساريو” ، وتؤكد أن “إسبانيا تتحمل مسؤولية تاريخية في الصحراء”.

وقد شددت وثيقة الوزيرة الإسبانية على ضرورة استقلال إقليم الصحراء، و”تنفيذ حكم محكمة العدل في الاتحاد الأوروبي، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل حل عادل وسلمي من خلال الاستفتاء”.

هذا، وتعيش العلاقات بين الرباط ومدريد تأزما غير مسبوق، وذلك بسبب استقبال اسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، ومن شأن هذا المقترح أن يعمق الأزمة التي قد تصل حد القطيعة.

وجدير بالذكر أنه نتيجة تأزم العلاقات الديبلوماسية بين مدريد والرباط، وكذا تراجع الاقتصاد المحلي لمدينة مليلية المحتلة، نتيجة إغلاق المعبر الحدودي، تدرس إسبانيا تحويل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين إلى قلعتين عسكريتين للحفاظ على أمنها القومي.

وقد أفاد إيفان ريدوندو مدير مكتب رئيس الحكومة بيدرو سانتيز، في تصريح له أمام لجنة شؤون الأمن القومي في البرلمان، أن “مدريد تدرس خطة لتحويل سبتة ومليلية إلى قلعتين عسكريتين حفاظا على الأمن القومي الإسباني”.


وكشف ذات المسؤول الإسباني عن خطة أمنية جديدة ستعتمدها إسبانيا ابتداء من الصيف المقبل وترتكز على تحويل الثغرين المحتلين إلى مناطق عسكرية للحفاظ على أمنها القومي.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح