المزيد من الأخبار






وجها لوجه أمام بيل كلينتون!


وجها لوجه أمام بيل كلينتون!
بقلم : بوزيان حجوط

هذه ليست قصة خرافية ،ولا من نسج خيال علمي. بل هي حكاية واقعية جدا. أسردها في شكل ثلاث صور مشهدية:

أثناء زيارة ثقافية لي لمراكش ، كان لي متسع من الوقت أن ألتقط بعض أنفاسي خارج أسوار القاعة المكيفة. خلسة ..انسحبت بهدوء على رؤوس أصابع قدمي دون أن أثير انتباه أحد.
غادرت القاعة..
استنشقت للتو أكبر كمية من أوكسجين هذا العالم ، خصوصا هواء مراكش – الصحي جدا.أحسست حينئذ بغبطة عارمة، تابعت المشي وأطلقت العنان لدواخلي تكتشف الأمكنة.
فجأة .....رأيته.................................................................( إليكم المشاهد التالية)
*** *** ***
المشهد الأول: رجل عادي بقميص ربيعي ، وسروال جينز ، وابتسامة طفولية بامتياز تعلوها مسحة من الخجل...كان يمشي وهو يبتسم ، يرد التحايا بأحسن منها، ويصافح حتى الأطفال
قلت في نفسي – إنه هو ......................... اقتربت أكثر.

*** *** ***

المشهد الثاني :لا وجود لسيارات مصفحة ولا محصنة ضد القنابل الانشطارية ولا الحرارية ولا حتى العنقودية.يختبأ داخلها هذا الشخص المثير للفضول...حركة سير عادية لاتوحي بوجود أعظم وأقوى رئيس دولة في العالم (سابق). اقتربت أكثر فأكثر.....

*** *** ***

المشهد الثالث : لا وجود لحالة طوارئ خاصة ، ولا لأجهزة إنذار مبكرة ؟ أو متطورة جدا تغلق الأجواء على طول البلاد وعرضها، خوفا من اختراق ذبابة ما؟؟ قد تقلق راحة الرئيس والزعيم فيحرق نصف البلد بدعوى أن ثمة مؤامرة مدبرة حيكت ضده ؟؟والدليل تسرب الذبابة نحو خطوطه الحمراء وما أكثرها؟؟؟؟.(أسوق هذه المقارنة / المفارقة وأنا استحضر الزعماء العرب).
*** *** ***

المشهد الرابع: اقتربت أكثر منه – تقريبا مسافة متر ونصف لا أكثر – لألتقط صورة حية له، لم يمانع ، أحد حراسه بلطف طلب مني ترك مساحة معقولة حتى لا أصطدم به، تفهمت الأمر تراجعت قليلا والتقطت له صورة .كان طوال الوقت مبتسما..وبود.
إنه أصدقائي ببساطة – المستر بيل كلنتون الرئيس الأمريكي السابق – بحلمه وشحمه يتجول بلا حراس بمراكش.

احداث هذه المقالة حقيقة واقعية. تبدأ فصولها بمراكش ذات مساء ربيعي من عام 2012

www.facebook.com/hajjoutbouziane


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح