المزيد من الأخبار






هل يعتبر سقوط أبرشان والطيبي "موتا سياسيا مفاجئا" يعيد تشكيل معالم الخريطة السياسية للناظور؟


هل يعتبر سقوط أبرشان والطيبي "موتا سياسيا مفاجئا" يعيد تشكيل معالم الخريطة السياسية للناظور؟
وليد بدري

من حسنات محطة 7 أكتوبر الانتخابية، وفق ما أجمع عليه غالبية النشطاء والفاعلين وكذا جلّ المواطنين بإقليم الناظور، كما تنقله الأصداء في الشارع العام وعبر المجتمع الافتراضي "فايسبوك"، بعد الإعلان رسميا عن ما أسفر عنه العدّ النهائي لأرقام صناديق التنافس الانتخابي حول المقاعد البرلمانية ليلة أمس، كونها أطاحت بوجوهٍ وكائنات اِنتخابية لطالما تقول شريحة واسعة وفئة عريضة من الساكنة، أنها "جثمت على قلوبها لعقود من الزمن، حتّى أصبحت معها في واقع الأمر، أحد المعيقات التي عرقلت حركية تقدّم "الإقليم" قيد أنملة إلى الأمام، على الرغم ممّا يمتاز به من مقومات ومؤهلات زاخرة".

ففي حديثٍ حول هذا الصدد أجرته الجريدة الالكرتونية ناظورسيتي، مع أحد المتتبعين للشأن الانتخابي وللمشهد السياسي العام بإقليم الناظور، قال "إذا لم تُهلّل الغالبية الأعم من ساكنة الناظور، لأحدٍ من المرشحين الأربعة الذين ظفروا بمقاعد داخل قبّة المؤسسة التشريعية، مع العلم أن نسبة المشاركة في التصويت بالإقليم غير ذي رقمٍ مهِّم، فقد هلّلت حسبما تناقل أصداؤه عبر مواقع شبكة التواصل الاجتماعي، لسقوط منتخبين "قدامى"، أخذوا وزيادة فرصتهم للتواجد داخل قبّة البرلمان ولم يحققوا شيئا يُذكر على مدى عقود زمنية بحالها".

واعتبر العديدون ممّن اِستقصت جريدة "ناظورسيتي" آراءَهم حول نتائج الاقتراع بدائرة الناظور، سقوط محمد أبرشان الذي لم يحصد سوى على 7769 صوتاً بمعقله بكل من جماعتيْ بويافر وإعزانن، "موتاً سياسياً مفاجئاً لم يسبقه احتضار!"، فيما اعتبر المستقصون سقوط محمد الطيبي الذي لم يحالفه الحظ بالظفر بمقعد برلماني، بعد حصوله فقط على 10456 صوتا، وهو رقمٌ كان سيجعله وشيكا من بلوغ الفوز، "شبه اِحتضار سياسي" وهي نتيجة تأسف لها بلا شك الكثيرين بخاصة بمحيطه ومعقله بزايو، كما صفّق لها الكثيرون أيضا.

إن الخريطة "السياسية" لإقليم الناظور، أصبحت تقريبا متّضحة المعالم بعد السابع من أكتوبر أكثر من ذي قبل، عقب صعود إثنيْن من فئة الشباب لم يسبق لهما إناطة أدوار بهما مثلها، وهما سليمان حوليش عن حزب الأصالة والمعاصرة، وَ فاروق الطاهري عن حزب العدالة والتنمية، إلى جانب نظيريْهما سعيد الرحموني وكيل حزب الحركة الشعبية وَ الرجل المخضرم مصطفى المنصوري عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وهذه التشكيلية النيابية على أية حال تمتلك من الكاريزما والمقدرات بما يجعلها قادرة على صوغِ أفاق أرحب وترجمة جزءٍ من تطلعات الساكنة على أرض الواقع؛ فهل سنرى في القادم من الأيام خريطة سياسية متضحة المعالم بإقليم الناظور؟!


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح