هل أصبح المغاربة العمود الفقري لاقتصاد إسبانيا؟ الأرقام تكشف المفاجأة

ناظورسيتي: متابعة

شهدت إسبانيا للمرة الأولى في تاريخها تجاوز عدد الأجانب المسجلين في نظام الضمان الاجتماعي حاجز الثلاثة ملايين، حيث بلغ العدد في مايو الماضي 3,070,831 شخصا، وفقا لتقرير صادر عن وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة.

هذه الزيادة تأتي بعد تسجيل 73,524 منخرطا إضافيا مقارنة بشهر أبريل، مما يمثل ارتفاعا بنسبة 2.4% خلال شهر واحد. وتشير البيانات إلى أن 69% من هؤلاء العمال ينتمون إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي، أي ما يعادل 2,117,322 شخصا، بينما يشكل مواطنو الاتحاد الأوروبي 31%، بما يقدر بـ 953,509 شخصا.

وفي قائمة الجنسيات الأكثر تمثيلا، احتل المغاربة المرتبة الأولى بـ 383,377 عاملا، يليهم الرومانيون بـ 350,487، ثم الكولومبيون بـ 236,442، والإيطاليون بـ 210,041، وأخيرا الفنزويليون بـ 190,320.

ومع تصحيح البيانات الموسمية، تراجع العدد الإجمالي للمسجلين الأجانب إلى 2,972,086، بانخفاض قدره 11,375 شخصًا، أي بنسبة 0.28%.

وزارة الإدماج الإسبانية كشفت أن العمالة الأجنبية استحوذت على 41% من الوظائف التي تم إنشاؤها خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو ما يعكس زيادة بنسبة 84.6% على مدى العقد الأخير. بالنسبة للعمالة من خارج الاتحاد الأوروبي، بلغت نسبة النمو 118%، مقابل 56.5% للعمالة القادمة من داخله.

وفي تعليق رسمي، أوضحت وزيرة الإدماج، إيلما سايز، أن "تزايد أعداد العمال الأجانب يعكس التحسن الإيجابي في سوق العمل الإسباني. كما أن القطاعات ذات القيمة المضافة العالية باتت أكثر تنوعا وانفتاحا."