المزيد من الأخبار






هكذا قضى مغاربة بلجيكا عيدهم في ظل منع الذبيحة الحلال


هكذا قضى مغاربة بلجيكا عيدهم في ظل منع الذبيحة الحلال
بشرى المروجي

في الوقت الذي اختار فيه الآلاف من مغاربة بلجيكا، قضاء فترة عيد الأضحى المبارك رفقة الأحباب والعائلة في أرض الوطن، بعد تزامن العيد مع فترة العطلة الصيفية، لم يتمكن آخرون من المجيء نظرا للالتزامات مهنية أو أسرية، حيث وجدوا أنفسهم بعيدين عن الأجواء الحميمية.

ويعد قضاء العيد في ديار المهجر مختلفا تماما عن قضاءه رفقة العائلة بالمغرب، حيث يكاد يكون هذا اليوم الهام لدى المسلمين يوما عاديا هناك، نظرا للأجواء الاحتفالية الباهتة بين أفراد الجالية.

ومن بين المظاهر التي جعلت هذا اليوم عاديا في بلجيكا، هو التوجه الجديد للحكومة، حيث صادق كل من برلمان الإقليم الفلاماني والإقليم الوالوني، على مشروع القانون على حظر ذبح الحيوانات دون تخديرها، ودعت سلطات الإقليم المسالخ إلى تطوير بنى تحتية متناسقة مع التقنية الجديدة وتزويد موظفيها بالمعلومات اللازمة وتدريبهم بناء على هذا القانون.



وتسبب هذا القانون الذي من المرتقب تطبيقه أيضا في اقليم بروكسيل، في حرمان مسلمي بلجيكا من قضاء العيد وفق الطقوس الدينية، حيث أكد طارق حسون، فاعل جمعوي ببلجيكا، أن هذا القانون أثر كثيرا على أجواء العيد، وساهم في تفضيل العديد منهم التوجه للمغرب من أجل عيش تجربة عيد الأضحى على أصلها.

وأضاف طارق، في تصريح لـ “طنجة 24″، أن المغاربة عهدوا منذ سنوات على الذهاب الى المجازر والعودة باللحوم المقطعة الى المنازل، وعلى الرغم من أن هذا الأمر في حد ذاته لا يمت لأجواء العيد بصلة، الا انهم كانوا يعولون على المظاهر الأخرى مثل صلة الرحم والشواء والإهداء.

وفور دخول هذا القانون حيز التنفيذ، أصبحت الذبيحة حرام وغير موافقة لشروط الذبح الحلال، وبالتالي فإن اكل لحمها لا يجوز، حسب المتحدث ذاته.

وكانت منظمات تابعة للمسلمين واليهود في عموم بلجيكا، قد أعربت عن استنكارها الشديد لمشروع قانون يحظر ذبح الحيوانات دون تخديرها.وقد استنكر اتحاد مساجد شارلروا (جنوب) مشروع القانون الذي يحظر ذبح الحيوانات دون تخديرها، وقال إن اللحوم التي تنتجها المسالخ في منطقة والونيا ستكون غير مطابقة للمواصفات الإسلامية مع دخول قرار حظر ذبحها بدون تخدير حيز التنفيذ.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح