المزيد من الأخبار






هكذا تمكن الزفزافي ورفاقه الهروب من الشرطة والإختباء قبل إعتقاله


هكذا تمكن الزفزافي ورفاقه الهروب من الشرطة والإختباء قبل إعتقاله
منير أبو المعالي

كشفت جلسة الاستنطاق التفصيلي التي خضع لها أول أمس الثلاثاء، ثلاثة معتقلين على ذمة التحقيقات في قضية حراك الريف، لأول مرة، عن تفاصيل الطريق الطويلة التي سلكها قائد الحراك ناصر الزفزافي، هاربا من ملاحقة الشرطة، ومختفيا عن أنظارها لمدة ثلاثة أيام قبل إيقافه في منزل على شاطئ “صفيحة” يوم الاثنين 29 ماي الفائت.

ومن المفاجآت التي كشف عنها التحقيق مع كل من أحمد هزاط، ومحمد حاكي ثم فهيم غطاس، وهم الذين يتابعون جميعا بتهمة مساعدة شخص مبحوث عنه، أن الزفزافي لم يغادر مدينة الحسيمة يومي الجمعة والسبت، عقب محاولة الشرطة توقيفه في منزله بحي سيدي عابد أثناء مقاطعته لإمام مسجد محلي كان يلقي خطبة الجمعة رأى فيها قائد الحراك استفزازا للمتظاهرين وطعنا في حراك الريف. مصدر “اليوم 24” من هيئة الدفاع، قال إن ناصر الزفزافي تنقل بعد ظهر يوم الجمعة إلى منزل في مدينة الحسيمة في حي محاذي للمحطة الطرقية، وبقي هنالك حتى الليل، وغادره عائدا إلى منزله في حي سيدي عابد، حيث التقى بوالدته، وبقي برفقتها لفترة وجيزة، ثم عاد إلى المنزل/المخبأ وفقا لما كشف عنه أحمد هزاط خلال استنطاقه تفصيليا من لدن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.

المخبأ المذكور في مدينة الحسيمة كان لا يعرف عنوانه سوى ثلاثة أشخاص هم أزهاط نفسه، ومحمد حاكي وهو رجل أعمال محلي يسير مقهى “كالاكسي” في وسط مدينة الحسيمة، وفهيم غطاس الذي يعمل نادلا بالمقهى نفسه. وقد كان الثلاثة بمعية قائد الحراك طيلة رحلة فراره. وتتهم السلطات محمد محدالي الذي جرى التحقيق معه أمس الأربعاء، بكونه سائق سيارة الأجرة التي نقلت الزفزافي ورفاقه الثلاثة إلى المخبأ في وسط الحسيمة.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها “اليوم 24″، فإن الزفزافي ورفاقه الثلاثة، شعروا بأن مكوثهم في المنزل لمدة أطول سيعرضهم للانكشاف، فقرروا تغيير مكان الاختباء. وبحسب تصريحات هزاط وفهيم، فقد كانت الفكرة في بادئ الأمر، أن تنتقل الرفقة جميعها إلى منزل لعائلة فهيم، لكن تبين أن هذا المكان يوجد فيه أفراد كثر لعائلته، ولا يمكن تأمين بقاء الزفزافي داخله. وبسبب ذلك، عرض أهزاط أن ينتقل الجميع إلى منزله في قرية “صفيحة”. لكن في تلك الأثناء، كانت الشرطة تطوق مدينة الحسيمة من جميع الجوانب، وكان من الصعب الوصول إلى قرية “صفيحة” الشاطئية عبر سيارة دون أن يتعرضوا للتوقيف من لدن الشرطة، التي كانت لديها صور للزفزافي تساعد على التعرف إليه.

ولتفادي التعرض للتوقيف، قرر الزفزافي ورفاقه أن يتوجهوا إلى قرية “صفيحة” سيرا على الأقدام، عبر سلك طرق ترابية بمحاذاة الطريق الساحلي حيث توجد حواجز للشرطة ثم للدرك الملكي على طول المسافة الممتدة لحوالي 6 كيلومترات. وخرجت الرفقة في ساعة متأخرة من ليلة الأحد، ووصلت إلى المكان المحدد كمخبأ بعد ساعتين تقريبا. وأخذ الزفزافي وحاكي مكانهما في غرفة بالمنزل، بينما استلقى فهيم في غرفة ثانية. أما هزاط، فقد قرر العودة إلى مدينة الحسيمة في تلك الليلة، كي يستطلع الأجواء ثم يعود إليهم في صباح اليوم الموالي، لكن الشرطة ستنجح في توقيفه على مقربة من مدخل الحسيمة. ويعتقد دفاعه أن الشرطة كانت تترصده، فقد أوقفته بمجرد وصول سيارة أجرة نقلته من شاطئ “صفيحة” إلى حاجز.

وبحسب ما رواه هزاط، فإنه قد تعرض لسوء معاملة من لدن الشرطة، وزعم أن عناصرها عنفوه في تلك الساعات القليلة للحصول منه على معلومات بخصوص مخبأ الزفزافي، وقد اعترف بين قاضي التحقيق بأن طريقة الشرطة في استجوابه تلك الليلة هي من أجبرته على التصريح بمكان وجود الزفزافي ورفاقه، ما عجل بتنفيذ الشرطة في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين بعملية مداهمة لذلك المنزل وتوقيف الزفزافي وحاكي وفهيم.

المعتقلون الثلاثة، بحسب مصدرنا في هيئة الدفاع، لم ينفوا أنهم ساعدوا الزفزافي على الهروب من وجه الشرطة، معتبرين أن ما دفعهم إلى القيام بذلك هو إبعاد قائد الحراك من أي سوء قد يحدث له في تلك الفترة التي كانت تشهد اضطرابات، وحملة اعتقالات كثيرة. لكنهم صرحوا لقاضي التحقيق أنهم تعرضوا لتعنيف كبير من لدن الشرطة خلال عملية توقيفهم، وأيضا خلال مكوثهم بمقر الشرطة بمدينة الحسيمة، وفي رحلتهم صوب المطار، حيث أقلتهم مروحية إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء.

وتستمر جلسات التحقيق يوم الاثنين المقبل باستنطاق ناصر الزفزافي وجواد صابري، ويليهما يوم الثلاثاء كل من محمد الاصريحي، وعبدالمحسن اثاري وعبدالعالي حود. بينما سيُستنطق كل من نبيل أحمجيق، وسليمة الزياني (سيليا)، وكريم أمغار يوم الأربعاء.



1.أرسلت من قبل 3abdou deutschland في 07/07/2017 15:24
اين هي الرجولة التي تدعون بها ؟؟؟اين هي كلمات التي تبرجون بها ! لا نرجع للوراء ؟؟؟ انت خنت الزفزافي ! ؟؟؟ والزفزافي خان وطنه !! كلكم جبناء ! والله لو كانت نيتكم سليمة على توحيد الصفوف لو لن يصيبكم مكروه ! ونقول ها صراحةً رجال الريف كلهم غادروا المنطقة نحو الداخل للإستثمارهناك لان أصحاب المنطقة لا يشتغلون همهم الوحيد اوروبا ! ماذا تنتظر من قوم يتقاتلون بالسيوف والكراسي عندما تلعب الريال ‡ بارسلونة ؟؟ هل هاذه الفرق مغربية ؟؟ وعندما تلعب الشباب في ميدانها يدخلون 10 متفرجين !! كفكم تمييزا عنصرية ! سب الامن والحكومة يعاقب عليه القانون مثل جريمة القتل تصل حتى ➉ سنيين .
هل رأيتم ماذا وقع هنا المانية في هامبورك وكولونيا ؟؟ اليوم والبارحة من إعتقالات وضبرب جرح من الامن الالماني الذي يدع الدموقرطية ! الامن المغربي أرحم من الالمان !!!

2.أرسلت من قبل اابوبكر في 08/07/2017 00:49 من المحمول
تحيت اجلال واكبار لي الزفزافي والله انه رجل في زمن قلت فيه الرجولة لدرجة اصبحت الكلاب تنتقد الاسود

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح