
بقلم: الخضر الورياشي/ الناظور
بناتي الغاليات.. أبنائي الأعزاء...
هذا العام غمرْتموني بفرحةٍ كبيرةٍ، وجعلتموني أطيرُ من السعادة مثنى وثلاث ورباع، وأحتفل معكم، وتحتفلون معي للمرة الرابعة، على التوالي. لم تشقُّوا عليَّ في السفر والتنقل، بل أنتم من فعل ذلك، وآثَرَ كثيرٌ منكم أنْ يتجَشَّموا عناءَ السفر، ويقْدِموا إلى مدينتي البعيدة، وقد تزوَّدوا بهدايا من القصص الجميلة، ومن الدراسات المفيدة، والآثار الإبداعية المختلفة، فقدَّموها بين يديّ... فكيف أكافئكم؟.. وكيف أشكر صنيعكم الجميل، وأُجازي حفاوَتكم بحاضري ومستقبلي، وأنا القصيرة جداً، التي لا تحسن الكلام الكثير، والحديث الطويل، ويُسْعدُها أن يفهمَ عنها أبناؤها، وتفهم عنهم، في أقل العبارات والإشارات؟
أبنائي.. بناتي...
إنَّ الدموعَ تكادُ تطفر من عينيَّ الآن، وأنا أنظر إليكم مجتمعين في بيتي الأدبي، وفي مدينتي (الناظور)، تتفقدونني، وتطمئنون على سلامتي وتسألون عنْ حالي وصحتي، بل وأكثر من هذا تتفقَّدون بعضكم بعْضاً، وتطمئنون على بعضكم بعض، وتسألون عل حال وصحة بعضكم بعض، وتلتقون على المودَّةِ والصفاءِ والوئامِ، وتتبادلون إنتاجاتكم الأدبية، وتُهْدون آثاركم القصصية، وتحْتفون بكِباركم، وتُمجِّدون مُخْلِصيكم، وتُكرِّمون من شقَّ لكم الطريق، وأنار لكم السبل إليَّ، وسبيلي ممهدة لكم جميعاً، ومُعبَّدة للصغار والكبار، والذكور والإناث، والقريبين والبعيدين، فاعملوا على مكانتكم فإني منتظرتُكم جميعاً، وأحلم بكم جميعاً، وأحبكم جميعاً...
وأطلب من الله أن يطيل في عمري وأعماركم، ويجعلكم دائماً تسيرون على نهْجي القصير جداً، وتخُطُّونَ آيات من الفنِّ القصصي القصير جداً، تكونُ مضرب المثل في الأدب الجميل، الذي يعيش زمناً طويلاً جداً.
بناتي.. أبنائي...
قبل أن تفترقوا، ويرجع كلُّ واحد منكم إلى بيته ووطنه، أوصيكم بي خيراً، وبميراثي إحْساناً، وبإخوتكم وأخواتكم قِسْطاً وعَدْلاً، وأن تتعاونوا على الإبداع والجمال والجلال، وأن تصبروا وتصابروا، وتجتهدوا، ولا يضرُّكم من استهزأ منكم، أو سَخِرَ من عملكم، أو قال إنكم تلعبون، أو إنكم تُضيعون الوقت وتهدرون الطاقة، وتتمخضون فلا تَلِدُون إلا فئراناً.. تمخَّضوا، وأطلقوا فئرانكم الذكيةَ، تُحافظ على التوازن في الطبيعة، وتُؤدِّي دورَها في الوجود، فكما أنَّ للقطط والكلاب دوراً وحضوراً في الطبيعة، كذلك للفئران دوراً وحضوراً في الطبيعة.
أبنائي.. بناتي...
احتفلوا بي كما شئتم، أطلقوا عليَّ ما وافقَكم من أسماء وصفات؛
قولوا ومضة؛ فأنا الومضة..
قولوا أقصوصة؛ فأنا الأقصوصة..
قولوا أضمومة؛ فأنا الأضمومة..
قولوا ما ترتاحون إليه، ويسهل أن تُرَدِّده ألسنتُكم، وتدوِّنُها أقلامُكم، ولكن تذكروا فقط أني "قصيرة جدا"، وأحبُّ أن أحتفظ باسمي الأكثر تداولاً وشهرة: "القصة القصيرة جدا".
وقبل أن تغادروا بيتي هذا، الذي هو بيتكم، وقبل أن نَفُضَّ هذا الحفل البهيج، الذي أسعدتموني به، أطلب منكم أن تجمعوا كلماتكم، وقصصكم، ودراساتكم، التي أتحفتموني بها، وصوركم التي التقطموها في كل لحظة مَحبَّة ووئام، في هذا اللقاء السعيد، في كتابٍ يكون ذكرى لكم، ولمن بعدكم، وأن يكون لهذا المهرجان ذاكرة، فقد خاب من لا ذاكرة له.
وأطلب من أبنائي الكرماء، إخوة "جسور للبحث في الثقافة والفنون" أنْ يُوفوني بتقرير أدبي/ علمي مفصل حول هاته الأيام الحلوة، ويصفوا لي كل الأنشطة التي قاموا بها، وأشركوا فيها ضيوفهم الأشقاء، خلال المهرجان.
وأطلب من الجميع العمل والإتقان في العمل..
والتعاون والصدق في التعاون..
والمحبة والإخلاص في المحبة..
أنتم أبنائي.. وأنتن بناتي... وأنا أُمُّكُم "القصة القصيرة جداً".. فشكراً لكم.. وشكرا لكنَّ.
بناتي الغاليات.. أبنائي الأعزاء...
هذا العام غمرْتموني بفرحةٍ كبيرةٍ، وجعلتموني أطيرُ من السعادة مثنى وثلاث ورباع، وأحتفل معكم، وتحتفلون معي للمرة الرابعة، على التوالي. لم تشقُّوا عليَّ في السفر والتنقل، بل أنتم من فعل ذلك، وآثَرَ كثيرٌ منكم أنْ يتجَشَّموا عناءَ السفر، ويقْدِموا إلى مدينتي البعيدة، وقد تزوَّدوا بهدايا من القصص الجميلة، ومن الدراسات المفيدة، والآثار الإبداعية المختلفة، فقدَّموها بين يديّ... فكيف أكافئكم؟.. وكيف أشكر صنيعكم الجميل، وأُجازي حفاوَتكم بحاضري ومستقبلي، وأنا القصيرة جداً، التي لا تحسن الكلام الكثير، والحديث الطويل، ويُسْعدُها أن يفهمَ عنها أبناؤها، وتفهم عنهم، في أقل العبارات والإشارات؟
أبنائي.. بناتي...
إنَّ الدموعَ تكادُ تطفر من عينيَّ الآن، وأنا أنظر إليكم مجتمعين في بيتي الأدبي، وفي مدينتي (الناظور)، تتفقدونني، وتطمئنون على سلامتي وتسألون عنْ حالي وصحتي، بل وأكثر من هذا تتفقَّدون بعضكم بعْضاً، وتطمئنون على بعضكم بعض، وتسألون عل حال وصحة بعضكم بعض، وتلتقون على المودَّةِ والصفاءِ والوئامِ، وتتبادلون إنتاجاتكم الأدبية، وتُهْدون آثاركم القصصية، وتحْتفون بكِباركم، وتُمجِّدون مُخْلِصيكم، وتُكرِّمون من شقَّ لكم الطريق، وأنار لكم السبل إليَّ، وسبيلي ممهدة لكم جميعاً، ومُعبَّدة للصغار والكبار، والذكور والإناث، والقريبين والبعيدين، فاعملوا على مكانتكم فإني منتظرتُكم جميعاً، وأحلم بكم جميعاً، وأحبكم جميعاً...
وأطلب من الله أن يطيل في عمري وأعماركم، ويجعلكم دائماً تسيرون على نهْجي القصير جداً، وتخُطُّونَ آيات من الفنِّ القصصي القصير جداً، تكونُ مضرب المثل في الأدب الجميل، الذي يعيش زمناً طويلاً جداً.
بناتي.. أبنائي...
قبل أن تفترقوا، ويرجع كلُّ واحد منكم إلى بيته ووطنه، أوصيكم بي خيراً، وبميراثي إحْساناً، وبإخوتكم وأخواتكم قِسْطاً وعَدْلاً، وأن تتعاونوا على الإبداع والجمال والجلال، وأن تصبروا وتصابروا، وتجتهدوا، ولا يضرُّكم من استهزأ منكم، أو سَخِرَ من عملكم، أو قال إنكم تلعبون، أو إنكم تُضيعون الوقت وتهدرون الطاقة، وتتمخضون فلا تَلِدُون إلا فئراناً.. تمخَّضوا، وأطلقوا فئرانكم الذكيةَ، تُحافظ على التوازن في الطبيعة، وتُؤدِّي دورَها في الوجود، فكما أنَّ للقطط والكلاب دوراً وحضوراً في الطبيعة، كذلك للفئران دوراً وحضوراً في الطبيعة.
أبنائي.. بناتي...
احتفلوا بي كما شئتم، أطلقوا عليَّ ما وافقَكم من أسماء وصفات؛
قولوا ومضة؛ فأنا الومضة..
قولوا أقصوصة؛ فأنا الأقصوصة..
قولوا أضمومة؛ فأنا الأضمومة..
قولوا ما ترتاحون إليه، ويسهل أن تُرَدِّده ألسنتُكم، وتدوِّنُها أقلامُكم، ولكن تذكروا فقط أني "قصيرة جدا"، وأحبُّ أن أحتفظ باسمي الأكثر تداولاً وشهرة: "القصة القصيرة جدا".
وقبل أن تغادروا بيتي هذا، الذي هو بيتكم، وقبل أن نَفُضَّ هذا الحفل البهيج، الذي أسعدتموني به، أطلب منكم أن تجمعوا كلماتكم، وقصصكم، ودراساتكم، التي أتحفتموني بها، وصوركم التي التقطموها في كل لحظة مَحبَّة ووئام، في هذا اللقاء السعيد، في كتابٍ يكون ذكرى لكم، ولمن بعدكم، وأن يكون لهذا المهرجان ذاكرة، فقد خاب من لا ذاكرة له.
وأطلب من أبنائي الكرماء، إخوة "جسور للبحث في الثقافة والفنون" أنْ يُوفوني بتقرير أدبي/ علمي مفصل حول هاته الأيام الحلوة، ويصفوا لي كل الأنشطة التي قاموا بها، وأشركوا فيها ضيوفهم الأشقاء، خلال المهرجان.
وأطلب من الجميع العمل والإتقان في العمل..
والتعاون والصدق في التعاون..
والمحبة والإخلاص في المحبة..
أنتم أبنائي.. وأنتن بناتي... وأنا أُمُّكُم "القصة القصيرة جداً".. فشكراً لكم.. وشكرا لكنَّ.